Monday  04/07/2011/2011 Issue 14158

الأثنين 03 شعبان 1432  العدد  14158

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

لا تعلقوا داخل السحابة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم - روبرت بلانت(*)

يشكّل مفهوم الحوسبة السحابية اقتراحاً قيّماً يقوم على أساس الخدمات الملائمة التي تدفع الشركات مقابل الحصول عليها. وكما بالإمكان توفير الحلول المعدّة والمعدّلة حسب الطلب في إطار بيئةٍ مرنةٍ وآمنة، وباستطاعة الشركات أن تقوم بنقل التكنولوجيات غير الأساسية والتركيز على أعمالها الأساسية، الأمر الذي من شأنه أن يمنح العملاء منتجاً أفضل.

بيد أنّ الحوسبة السحابية تعتمد إلى حدٍّ كبير على افتراض دخول المستخدمين الدائم السحابة. وعلى المديرين أن يسألوا أنفسهم ما الذي قد يحدث إذا لم تكن هذه الخدمة متاحة. ماذا لو انقطع كابل الإنترنت من الشركة التي تؤمن خدمة الإنترنت، أو ماذا لو حصل، كما شهدنا بوتيرةٍ مخيفةٍ مؤخراً، أن تعطّلت الخدمة بفعل أعمال القرصنة أو المشاكل التقنية؟.

وتبقى المشكلة الأساسية في هذا الإطار كيفية الولوج إلى البيانات. فالخوادم قد تتوفر في مواقع ثانوية صحيح، ولكنّ احتجاز البيانات داخل السحابة وتعذّر الوصول إليها، قد يعرّض قدرة الشركة على تأدية أعمالها للتأثير السلبي.

وحتى ولو كانت بياناتكم آمنة، فقد يخشى عملاؤكم من الولوج إليها في حال تهادت إلى مسامعهم بأنّ مزوّدكم بالسحابة الحاسوبية قد عانى من حدثٍ على غرار العطل الذي طاول «آمازون ويب سيرفيسز» (Amazon Web Services) في نيسان (إبريل) وحال دون عمل الشركات بما فيها «فور سكوير» (Foursquare) و»ريديت» (Reddit) بطاقاتها الكاملة.

إلى ذلك، قليلة هي المنظمات التي بادرت إلى مساعدة الشركات على التعامل مع هذه المخاطر، وبالتالي قد يتحتّم على شركتكم أن تأخذ هذه المهمة على عاتقها. وفي البدء، على المديرين أن يسألوا البائعين أين سيتم تخزين بياناتهم وكيف وإلى أي مدى يمكنهم ضمان توفرها. ومن ثم، ينبغي على الشركات أن تطلب من الاختصاصيين في مجال السحابة الحاسوبية أن يطلعوا عن كثب على الاتفاقات ذات الصلة بالخدمات التي يقدّمها البائعون، ويعملوا بالتنسيق مع رواد تكنولوجيا الشركات، ومجلس الإدارة إذا دعت الحاجة، من أجل تحديد قيمة عروض البائعين.

وفي المرحلة التالية، على المديرين أن النظر في العمليات القائمة على أساس السحابة الحاسوبية من منظارين اثنين هما مدى اعتماد الشركة على بعض العمليات من حيث التشغيل والقدرة على تحمّل المخاطر. والهمّ الأكبر عند هذا الحدّ يكمن في العمليات التي تعتمد عليها المنظمات بشكلٍ كبيرٍ والتي تقل خلالها القدرة على تحمّل المخاطر على غرار نظام الحجوزات بالنسبة إلى شركات الطيران. وإنّ وضع مثل هذه العمليات داخل السحابة سيتطلّب إيجاد حلولٍ مكررة وآمنة من الفشل يمكن الولوج إليها من خلال بائعٍ ثانٍ.

والسحابة الحاسوبية هي المستقبل. وكي تتكمن الشركات من اعتماد هذه التكنولوجيا وتطبيقها بنجاح، عليها أن تخطط بحذر لإستراتيجية نقل، كما عليها أن تدرك بأنّ المشاكل لابد أن تقع على الرغم مما تبذله من جهود.

* روبرت بلانت هو أستاذ مساعد في مجال الأنظمة المعلوماتية في كلية إدارة الأعمال التابعة لجامعة ميامي (University of Miami School of Business Administration).

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة