Monday  04/07/2011/2011 Issue 14158

الأثنين 03 شعبان 1432  العدد  14158

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

في سنوات مضت نجد أن معظم جامعاتنا السعودية لم تُفعِّل هدفاً مهماً من أهدافها وهو خدمة البحث العلمي، وإن وجد في هذه الجامعات فهو ينبع من الجامعة نفسها، وضمن مواردها المالية المخصصة لها في ميزانية الدولة، أما الآن فقد اختلف الوضع تماماً، وأصبح هناك شراكة مجتمعية من خلال مبادرات من رجال الأعمال وبعض الشخصيات الوطنية والفكرية في بلادنا الغالية؛ فكرسي الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري للدراسات الإنسانية، الذي تم التوقيع على إنشائه بتاريخ 19-7-1432هـ من قِبل معالي الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل؛ ليكون لبنة داعمة للبحث العلمي في الجامعة، أتى بمبادرة من أبنائه إيماناً منهم بأهمية البحث العلمي ودوره في خدمة الأمة، وهذا هو ديدن والدهم الذي تفاعل مع منظومة المعرفة قراءة وبحثاً وكتابة، فهم عندما يسهمون في إقامة هذا الكرسي فذلك لأنهم قرؤوا شخصية والدهم الذي يحرص على هذا النوع من الخدمة التي تنتهج المنهجية العلمية، ولاسيما أنه يُقام في الجامعة التي عادة هي المكان الأنسب لاحتضانه. ولا شك أن توقيعه في مثل هذه الظروف التي تواجه فيها الأُمَّة الكثير من التحديات التي تمس موروثها الفكري والثقافي والاجتماعي والجغرافي والتاريخي يؤكد وعي وحرص أبنائه على أنهم في مستوى المسؤولية، وأنهم قادرون - بإذن الله - على معانقة واستمرارية عمل والدهم - رحمه الله - بعد مماته، الذي رسخه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم كما قال «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث»، وذكر منها «ابن صالح يدعو له وعلم ينتفع به وصدقة جارية»، كذلك أيضاً من الأمور التي تُسجَّل لأبنائه حُسْن اختيار إقامة الكرسي في جامعة عريقة (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) التي أنجبت العلماء والمفكرين والأدباء الذين أسهموا في بناء صروح المعرفة في بلادنا الطاهرة، ويأتي أيضاً متفقاً مع مقام هذه القامة الفذة (الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري رحمه الله) الذي رسم صور المواطنة في أعلى درجاتها، وقطف ثمارها في حياته، وأسس لاستمرارها بين أفراد أسرته بعد مماته.. فهنيئاً لمملكتنا بالكراسي البحثية التي بدأت تنتشر في جامعاتنا السعودية، ومن بينها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، التي احتضنت مؤخراً كرسي الشيخ عبد العزيز التويجري كما ألفت، الذي ثمن مدير جامعتها إقامته في رحابها باعتباره يمثل شخصية وطنية أعطت للكثير لوطنها.

والله من وراء القصد.

- مكتب التربية العربي لدول الخليج

 

كرسي الشيخ التويجري وأهداف جامعة الإمام لخدمة البحث العلمي
منصور ابراهيم الدخيل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة