Tuesday  05/07/2011/2011 Issue 14159

الثلاثاء 04 شعبان 1432  العدد  14159

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

حتى هذه اللحظة ورغم كل الجهود المبذولة ما تزال انطلاقة (الفنون) محدودة, ولم تصل لطموحات الجماهير, وهي كذلك منذ زمن طويل, والعوائق التي تعترض مسار (الفن) في مجتمعنا كثيرة، ولكل واحد منا أسبابه التي يراها في ذلك، وفي تقديري الشخصي أن ضعف الخدمات الإنتاجية واحدة من المعضلات التي تعوق تطور الفنون لدينا سواء على مستوى العمل الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص، فليس هناك خدمات فنية مساندة تدعم فعاليات الفنون على مستوى التشكيل والمسرح والتصوير الفوتوغرافي والفلكلور الشعبي، جميع هذه الأنشطة تقام دون خدمات إنتاجية، فعلى سبيل المثال لا يوجد ورش ديكور، ولا ورش ملابس وإكسسوارات ولا موارد بشرية، ولا ورش فلين، ولا أستديوهات صوت وصورة محترفة، ولا موارد بشرية متخصصة تدعم المخرجين والفنانين ومنفذي الأنشطة، فكل نشاط فني لا يزال يعتمد على فرد واحد هو الذي يتحمل إنجاز المهام، قد يكون المخرج، أو البطل، وربما المنتج، أو مدير الإنتاج... وهذا ملموس ويعرفه الجميع، وإذا استطعنا أن نوجد خدمات إنتاجية احترافية على مساحات كبيرة, فإننا سنصل بذلك إلى أعمال مدهشة، وبإزاء ذلك انظر للأعمال الفنية الغربية سترى طاقماً فنياً متخصصاً خلف كل إنجاز مبهر وخدمات مساندة لا حد لها، فالأفراد في هذا الزمن لا يستطيعون وحدهم أن يصلوا بنا حد الدهشة الفنية, فزمن الأفراد ولى مع القرون الأولى.

ومن جانب آخر لا يزال الفن يعاني «الريبة» في أذهان فئة من المجتمع، ولا سيما أن صورته المسبقة مقولبة لديهم منذ زمن ولا أحد يريد لها أن تتغير، والفن بمفهومه الواسع لا يعني تلك الصور الذهنية التي لا تراه إلا فسقاً وفجوراً وانحلالاً، وإنما الفن حالة جمالية عليا تسمو بالروح بعيداً عن التفسخ الأخلاقي الذي يمارس باسم الفن، أضف إلى ذلك أن الفن ليس جزءاً من ثقافة مجتمعنا، وليس لنا فيه تراكم معرفي على مر السنوات الماضية، ولم يدرس في مدارس التعليم العام والتعليم العالي، لهذا من الصعب أن يكون سلوكاً تلقائياً لدى أفراد المجتمع، وهو الآن ممارسات فردية تصل أحياناً إلى «جماعات فنية» والمتذوقون قلة، وهذا تحد كبير يواجه المؤسسات الفنية والثقافية ما زالت غير قادرة على تجاوزه.

nlp1975@gmail.com
 

الحقيقة شمس
الفن من عنق الزجاجة
رجاء العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة