Tuesday  05/07/2011/2011 Issue 14159

الثلاثاء 04 شعبان 1432  العدد  14159

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

فاصلة:

((بسبب مسمار ضاعت حدوة الحصان، وبسبب حدوة الحصان ضاع الحصان، وبسبب الحصان ضاع الفارس)).

- حكمة إسبانية-

لم يعد خبراً غريباً ذلك الذي تنشره الصحف عن انتحار شاب أو فتاة، ولم نعد نستغرب أن يكون المنتحر حاصلاً على أعلى الشهادات العلمية أو إنساناً بسيطاً.

الغريب بالفعل أننا دوماً نبدأ في الإنكار والتحدث بأن المنتحرين حالات فردية، فقد أمضينا سنوات ننكر أن الانتحار في مجتمعنا ظاهرة.

وفي عام 1428هـ أجرى ثلاثة أكاديميين سعوديين من جامعة أم القرى دراسة بعنوان (ظاهرة الانتحار من وجهة نظر محاولي الانتحار والأطباء والأخصائيين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين وضباط الشرطة والتمريض النفسي)، أظهرت أن 30 في المائة من الفئات ذات العلاقة بالانتحار ترى أن هذا السلوك يمثل ظاهرة.

نحن الآن في عام 1432هـ، وبعد أن ثبت علمياً أن الانتحار ظاهرة في مجتمعنا، وبعد أن أكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود الدكتور صالح الرميح أن محاولات الانتحار في السعودية خلال الفترة من 1994 إلى 2006 قد زادت بنسبة 185 في المائة، ونشر ذلك في الصحف.

ما الذي حدث؟

ما زالت الصحف تنشر أخبار المنتحرين، وتركز على أن لديهم اضطرابات أو أمراضاً نفسية، مع أن الدراسات العلمية لدينا تشير أن الأسباب اجتماعية بالدرجة الأولى، ثم تأتي الأسباب الذاتية والنفسية في الدرجة الثانية!!

وبعيداً عن الإعلام وقريباً من الدور الاجتماعي والنفسي، فلا نعرف مَن الجهة التي من المفترض أن تتبنى تنفيذ توصيات الدراسات والبحوث العلمية؟

لكننا -والحمد لله- قد اعترفنا بأنها ظاهرة، وعلى الذين يفكرون في الانتحار الانتظار حتى تتحرك الجهات المسئولة لإنقاذهم من الهاوية!!

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
الانتحار..متى نعالج الظاهرة؟
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة