Wednesday  06/07/2011/2011 Issue 14160

الاربعاء 05 شعبان 1432  العدد  14160

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

بوفاة سعاد محمد.. الفن يخسر معقلاً آخر ومكاناً آمناً

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

القاهرة - (ا. ف. ب)

توفيت في القاهرة الفنانة المصرية اللبنانية سعاد محمد عن عمر تجاوز الـ 85 عاماً مساء الاثنين بعد معاناة مع المرض استمرت سنوات أجرت خلالها عمليتين جراحيتين في القلب والرأس تاركة وراءها مئات الأغاني التي قدمتها عبر الإذاعتين المصرية والسورية إلى جانب فيلمين سينمائيين.

وقالت مصادر العائلة لنقابة الموسيقيين إن الراحلة سيتم دفنها اليوم (أمس) في مقابر العائلة في مصر بعد أن واكبت بصوتها ثورة الشعب التونسي من خلال أدائها قصيدة «إرادة الحياة» للشاعر الكبير أبو القاسم الشابي التي مطلعها:

«إذا الشعب يوماً أراد الحياة

فلا بد أن يستجيب القدر»

والتي عادت للحضور بقوة في الساحة التونسية مع «ثورة الحرية والكرامة».

والراحلة صاحبة فيلم (فتاة من فلسطين)، من مواليد بيروت عام 1926 من أب مصري هاجر من بلدته أبو تيج في محافظة أسيوط ومن أم لبنانية ونشأة دمشقية أطلقت موهبتها الغنائية لتستكملها في مدينة الطرب العربي حلب في تلك الفترة من القرن

الماضي. وقد صقلت موهبتها في حلب المدينة التي يصفها المطرب السوري الكبير صباح فخري بأنها المدينة التي كان يسعى إليها كبار المطربين العرب ليحصلوا على شهادة معنوية كبيرة تجيز غناءهم وطربهم وهذا ما حدث مع كبار أسماء الطرب العربي مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وغيرها. ومهد تميزها وحصولها على هذه الجائزة المعنوية التي اعتبرتها أفضل صوت نسائي سمع في حلب وتبنيها من قبل الملحن محمد محسن في صقل موهبتها، لها فرصة رائعة للتوجه للقاهرة عاصمة الإنتاج الفني في العالم العربي في تلك الفترة التي كانت تدفق في شوارعها واستوديهاتها نهضة فنية على جميع المستويات الغنائية والمسرحية والسينمائية والتشكيلية. واختارها فور وصولها إلى القاهرة المخرج محمود ذو الفقار لبطولة أول فيلم عربي عن القضية الفلسطنية في عام 1948 «فتاة من فلسطين» تأليف يوسف جوهر وسيناريو وحوار الفنانة عزيزة امير التي قامت بإنتاجه أيضاً. واستقبلها جمهور المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته الـ 13 خلال حضورها إعادة عرض فيلم «فتاة من فلسطين» بعد أكثر من ستين عاماً من عرضه للمرة الأولى بحفاوة بالغة وأثار عرضه في حينها جدلاً ومطالبة من قبل الجمهور والنقاد المصريين بإنتاج مزيد من الأفلام عن القضية الفلسطينة. وكان شاركها البطولة في هذا الفيلم محمود ذو الفقار وحسن فايق وقام بتأليف أغاني الفيلم الشاعر الشعبي بيرم التونسي وعبد العزيز سلام وقام بتلحينها رياض السنباطي ومحمد القصبجي.

وقدمت سعاد محمد فيلماً ثانياً واخيراً في تاريخ السينما المصرية وهو فيلم «أنا وحدي» لهنري بركات وقدمته عام 1953 وشاركها البطولة ماجدة الصباحي وميمي شكيب وعمر الحريري ونور الدمرداش وعبد الرحيم الزرقاني وصلاح نظمي الذي شاركها أيضاً في فيلم فتاة من فلسطين. وقدمت في هذا الفيلم أربع أغان انتشر بعضها بشكل واسع في العالم العربي خصوصاً أغنية «فتح الهوا الشباك» و»هاتوا الورق والقلم» وشارك في تأليف الفيلم هنري بركات وأبو السعود الأبياري وأنتجته آسيا داغر. وشاركت بصوتها وغنائها بتقديم أغنيات لفيلمي «الشيماء أخت الرسول» سنة 1972 وفيلم «بمبة كشر». وابتعدت الفنانة سعاد محمد عن الوسط الفني السينمائي بعد زواجها من الصحافي محمد علي فتوح لمدة 15 عاماً أنجبت خلالها 6 أبناء وطلقت منه لتتزوج من المهندس المصري محمد بيبرس وانتهت العلاقة الزوجية بينهما بعد أن رُزقت منه بأربعة أبناء لتتزوج زواجها الأخير من رجل أعمال لبناني تطلقت منه أيضا قبل رحيلها. ومن أشهر الأناشيد الوطنية التي غنتها الراحلة سعاد محمد

باقتدار قصيدة أبو القاسم الشابي «إرادة الحياة» التي كان لحنها الموسيقار رياض السنباطي. ومن أشهر الأغاني التي قدمتها «أوعدك» و»وحشتني» و»كم ناشد المختار ربه» و»يا حبيبتى يا غالية» و»من غير حب» و»مظلومة» و»»من غير حب» و»يا بخت المرتاحين» و»بقى انت كدة».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة