Wednesday  06/07/2011/2011 Issue 14160

الاربعاء 05 شعبان 1432  العدد  14160

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

أخيراً أُسدل الستار على (الحدث) الاتحادي الكبير والهم الإداري الهام الذي شغل الاتحاديين جميعاً فترة طويلة من الزمن، انتهت مهمة اختيار رئيس ومجلس إدارة جديد للنادي، وجاء الاختيار وفق الرغبة الاتحادية والتوجه والإصرار الكبيرين على أن يأتي الرئيس والأعضاء بالانتخاب عبر صناديق الاقتراع ليكون (خياراً) اتحادياً صرفاً لا تدخل ولا تداخل فيه، ولا (وصاية) من أحد داخلياً أو خارجياً، وإنما هو المنافسة الشريفة واختيار الجمعية العمومية.

جاء اللواء محمد بن داخل الجهني ليكون الشخصية المختارة التي ستقود النادي خلال المرحلة القادمة، وهو اختيار موفق للغاية بناء على السيرة الذاتية التي يمتلكها والخبرة الإدارية المعروفة، وأهم من كل ذلك (الحضور) الذي سجله في الأوساط الاتحادية، والتدرج الذي سار عليه خلال سنوات طويلة، كان في فترات منها من بين أجهزة العمل الرسمي وفي مناصب مختلفة مع أكثر من إدارة، وفي غيرها بقي دوماً قريباً من وفي النادي، حيث احتفظ بمسافة واحدة من كل الفرقاء والأطياف الاتحادية طوال الوقت، كما عرف عنه دوماً تقديره الكبير للرموز والشخصيات الاتحادية ودعمه للجهود والمبادرات والأعمال التي تتم، ورغم أنه رشح من قبل أكثر من مرة لتولي المنصب، إلا أن الظروف ربما خدمته لتأتي به (صدفة) في هذا التوقيت المناسب الذي يحتاج فيه النادي، وفريق كرة القدم بالذات لنظام صارم، وأسلوب عمل، وتنظيم شديد يتماشي مع (العسكرية) التي تعرف بالانضباط والصرامة والدقة في التنفيذ وإطاعة الأوامر، والتي يفترض أنها أكثر ما يشكل شخصية الرئيس، وقد تمرس فيها لأكثر من ثلاثين عاماً.

(الرئيس العسكري) يأتي وقد (استشرى) الانفلات الكبير وعم التسيب كثيراً من أمور وأحوال النادي بسبب الفوضى العارمة التي تجتاح بعض جنباته وفرقه وألعابه، وفريق كرة القدم على وجه الخصوص، حيث أصبحت الأدوار متداخلة، والقيادة موزعة، والسيطرة ليست في أيدي أهلها، والقوة في غير موضعها، إلى درجة أنه يصعب على البعض معرفة من يقود النادي، وما وصل إليه الحال سببه الرئيس والأول هو (الخوف) الذي يسيطر على بعض الرؤساء والإداريين، ويضعف بالتالي مواقفهم وقراراتهم ويقودهم إلى التردد و(التساهل) المتكرر أمام الأخطاء والتجاوزات، نتيجة البحث عن تحقيق النتائج بأي ثمن وعلى حساب أي شيء ولن يتوقف ذلك أو ينتهي إلا بإعادة (صياغة) الأمور في الإدارات والأجهزة وأخذ المبادرة في القرارات الصارمة التي تخدم مصلحة النادي دون النظر إلى (تبعات) القرار الجانبية ومن يتأثر به، من أجل إعادة هيبة الإدارة والقرار في النادي أخذاً وتنفيذاً.

امتحان القوة الأول

- امتحان كبير سيدخله الرئيس العسكري وإدارته الجديدة، إذ ستكون بدايتها مع فريق كرة القدم عبر البطولة الآسيوية للأندية والدور ربع النهائي الذي سيخوضه الفريق كأول مشاركة رسمية في عهده، وهو امتحان صعب سيرسم (الانطباع الأول) المهم عن الإدارة وعملها وسيشكل في الوقت نفسه ملامح التعامل معها والثقة فيها من قبل الجماهير الاتحادية، ولابد أن يكون لدى الإدارة (مخطط) وبرنامج عمل للتعامل والتفاعل مع هذا الحدث الهام وفق رؤية إدارية ورياضية بحتة، وأن تستفيد من التجارب السابقة التي حدثت في النادي في هذا المجال، وأقربها ما حدث لآخر إدارة (منتخبة) سبقت هذه الإدارة، وهي إدارة الدكتور خالد المرزوقي التي مرت بالظروف نفسها والمسار، عند بدايتها و(رسبت) في الامتحان بعدم (التخطيط) الجيد للبطولة وعدم وضع سيناريوهات متعددة للاحتمالات المتوقعة وبالتالي كيفية التعامل معها، وعندما خسرت البطولة كانت فرصة للانتهازيين، ومدخلاً للخلافات التي كبرت وللهجوم الإعلامي الذي تنامي وكان مصيرها السقوط والتنحي وترك تجربة عملية وعبرة لمن يعتبر. وأتوقع أن تخضع الإدارة عند بدايتها لاختبار (القدرات) من قبل البعض للتعرف على مدى (القوة) التي تملكها، ومدى جرأتها وشجاعتها في مواجهة الأسماء والنجوم، ومنتظر أن يكون أول (المواجهات) التي ستتعرض لها مشكلة كل صيف في السنوات الأخيرة المعسكر الخارجي وحضوره(!!)

كلام مشفر

- كثير من (المبادئ) والقواعد الاتحادية المعروفة تنازل عنها بعض الرؤساء والإداريين السابقين، فأضاعت الهيبة والوقار والاحترام وأشاعت الفوضى والتسيب والانفلات وعززت الانقسامات والخلافات فأصبح الحال مايلاً على ما هو عليه.

- ولا سبيل للخروج من ذلك إلا بالقرار الإداري القوي والصارم، الذي يضع مصلحة العمل والإدارة والنادي في المقام الأول، وذلك يعني أن يعرف كل أحد واجباته وحدوده، ما له وما عليه ويلتزم بها، حتى تسير المركب بربان واحد.

- انتقاء شخصيات العمل في الأجهزة وإدارات الألعاب واختيار أسماء قادرة ومؤهلة وتمتاز بالقدرة على القيادة، والعمل من أجل مصلحة النادي، دون أن يكون لها توجهات أو أجندة خاصة أو (مطامع) معلنة من أهم القرارات المنتظرة من الرئيس العسكري.

- ولعل من المهم جداً أن يكون القادمون الجدد إلى المناصب الإدارية خاصة لفرق كرة القدم من الأسماء التي ولاؤها للنادي وللعمل في النادي ومصلحته والنجاح فيه، وليس لأشخاص أو انتماءات أو أطراف أخري داخلية أو خارجية.

 

الحاسة السادسة
الرئيس العسكري!
عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة