Sunday  10/07/2011/2011 Issue 14164

الأحد 09 شعبان 1432  العدد  14164

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

تعقيباً على مقالة الصرامي:
مجتمعنا محافظ في الداخل منفتح في الخارج

رجوع

 

قرأت مقالة الكاتب الأستاذ ناصر الصرامي بصفحة الرأي لعدد الجزيرة يوم الثلاثاء 12-7-1432هـ بعنوان (هل لا يزال مجتمعنا محافظاً)، وتحدث فيه عن رؤية الناس لمجتمعنا للأشياء وتساءل هل نحن مجتمع محافظ؟ وتطرق لوجود قوى تقليدية تمارس النفوذ والسيطرة على المجتمع ليظل محافظاً ولا تتغيّر نظرته للأشياء بحجة محافظته على القيم والتقاليد ومقاومة دعوات التغريبيين وهو ما يقصد به دعوات الليبراليين والعلمانيين... إلخ ما جاء في المقالة، ثم خلص الكاتب إلى أنه لا يمكن أن نصف المجتمع برمته بأنه محافظ، فالصورة تتغيّر بسبب ما يحصل من تنوير وابتعاث للدراسة في الخارج والتعرّض لبرامج التنمية المختلفة التي نشاهدها الآن.

ومن منطلق عميق ومشاهدة واضحة لواقع المجتمع اليوم وما مرَّ به عبر سنوات خلت كان هناك صراع فكري من بعض قادة الفكر المتشدّد الذي هو امتداد لفكر حماية القيم والمثل العليا كما كان في جيل ممانعة تعليم المرأه والتلفزيون والدشوش والهواتف الجوالة وعمل المرأة والاختلاط، ثم أخيراً قيادتها للسيارة كل هذه المراحل امتدت تؤثّر في المجتمع حيث خلقت اتجاهين للمجتمع أحدهما يؤيِّد التشدّد وهذا ينقسم إلى قسمين الأول يؤيِّد هذا التحفظ والثاني يؤيِّده في العلن فقط، أما في الخفاء فهو ليس معه لأنه يخشى على سمعته وازدرائه من التيار المحافظ لو أعلن معارضته وحرصاً على عدم هز صورته في المجتمع ولذلك نلاحظ أن هناك نسبة الغالبية ترفض التشدّد لكنها لا تستطيع إعلانه خوفاً من ازدراء المحافظين، وهنا أسوق دليلاً آخر عندما يسافر رجال ونساء للخارج ممن هم معروفون بالمحافظين تجدهم في الخارج ينسلخون من قبعة المحافظة التي كانوا يتدثرون بها ويتحوّلون من سلوك محافظ في الداخل ليظهروا في الخارج بشكل آخر، لذا كيف لنا أن نطلق على مجتمعنا وغالبيته من الشباب بالمجتمع المحافظ ونحن نراهم في الخارج يتسيحون في أماكن غير محافظة ويرتادون أماكن اللهو وهذه الأماكن تركز عليهم كسياح مميزين يفدون لها في مختلف فصول السنه لهذا الغرض فكيف علينا أن نطلق عليه مجتمع محافظ! أعتقد أنه مجتمع محافظ في الداخل منفتح في الخارج، وهل السبب في ذلك يعود لضغط الرأي المحافظ المتشدد ليقود المجتمع في ظل مفاهيم متعددة وفي ظل غياب التربية السليمة للنشء على القيم السليم وإتاحة الفرصة لحرية الرأي بدون وصاية عليه، أعتقد أننا نحتاج لكل الآراء فنحن لسنا مجتمعاً ملائكياً نؤثّر ونتأثر بمعطيات العصر وما حولنا.

محمد المسفر - شقراء

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة