Monday  11/07/2011/2011 Issue 14165

الأثنين 10 شعبان 1432  العدد  14165

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

نكهة فصل الصيف مميزة، رغم أنها تشهد توترا هائلا، إذ إن حرارته غالبا ما تأتي بانتكاسات حادة ومنعطفات أليمة ولاسيما في مجال الإنفاق غير المعتاد حيث ترتفع في هذا الفصل القوة الشرائية بشكل لافت يضاهي ارتفاع درجة الحرارة في الكثير من المناطق في المملكة والخليج مما يتسبب في استهلاك الكثير من المواد وربما افتقادها في بعض الأسواق لتكون سببا لارتفاع أسعارها.

فالثنائية التي تحكم حركة هذا الفصل تتمثل في السفر والشأن الاجتماعي، حيث يهب الناس للفرار إلى أي مكان من العالم القريب أو البعيد، أما الشأن الاجتماعي فهو الذي ينشط بشكل لافت حينما يتذكر بعضهم أن لهم أهلا في أي مناطق أخرى، ليسعوا إلى وصالهم حتى وإن لم يكن قد خطط لمثل هذه الزيارات.

هناك من تستيقظ لديه حاسة الورع ليتدبر أمر السفر إلى الأماكن المقدسة.. عمرة خاطفة ومن ثم فرجة فعودة إلى ما بدأ منه بلا أي مضمون للسياحة التي تصارع من أجل البقاء بمعايير عالية جدا، إذ إن هناك من يقارن بين سويسرا وأي منطقة من مناطقنا في مجال الأسعار مع ظلم واضح في هذه المقارنة لأماكن السياحة الداخلية لدينا.

الشيء المتوقد حد الانصهار في هذا الصيف على وجه التحديد هو الشأن المالي المرتبط بالإنفاق على الرحلات والمتمثل في ارتفاع أسعار السلع كما أسلفنا، والمبالغة في أسعار المساكن والشقق.

وهناك فئة في الصيف تضطرم فيهم نار الخوف والهلع حينما يزداد الضغط على المرافق العامة لتزداد مخاوفهم من ظواهر التسمم المحتملة للأطعمة في الأماكن التي تقصد في سبيل الاصطياف لفرط الحرارة العالية.

هاجس آخر لا يقل أهمية وخطورة ينكأ صيفنا هو الاستهلاك الشديد للطاقة الكهربائية ولاسيما في مناطقنا الداخلية من المملكة حينما تصعقنا حرارة الجو بلاهب لا تستطيع أجهزة التكييف التي تلهث لفرط معاناته في المقاومة إذ يطيل الصيف إقامته دون وجود أي بوادر على نجاح الترشيد الذي تعمل عليه قطاعات خدمات الكهرباء والماء.الكاوي في هذا الفصل هو الاستعدادات لتقبل موجة من المعاناة الجسدية والأمراض الصيفية التي ترتبط عادة بنتائج سهام أشعة الشمس التي تستنفد السوائل من الأجساد مع تضاعف الطلب على الماء البارد والمرطبات التي قد لاتجدها بوفرة لصعوبة تبريدها نظرا لكثرة الطلب عليها، فالحاجة قد تكون ملحة لوجود طبيب ما يتابع بعض الحالات، كما أن من المجدي أن يكون الناس أكثر حيطة قرب الشواطئ ولاسيما لمن لا يجيدون السباحة لكيلا تكون هناك كوارث لا سمح الله.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
نكهة صيفنا
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة