Monday  11/07/2011/2011 Issue 14165

الأثنين 10 شعبان 1432  العدد  14165

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

أكدت أن مصالح دولية تدفع في اتجاه إنهاك الطرفين سعياً وراء الموارد الطبيعية
دراسة: 3 إشكاليات تهدد مستقبل العلاقات بين جنوب وشمال السودان

رجوع

 

القاهرة - الجزيرة - علي البلهاسي

أكدت دراسة حديثة أن الإعلان رسمياً عن قيام دولة جنوب السودان يطرح العديد من الأسئلة بشأن مستقبل العلاقات بين الدولة الجديدة وشمال السودان ومدى مساهمة هذه التجزئة في صناعة الاستقرار أو إنتاج الحرب بين الطرفين، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمس شعب الدولتين ومحيطهما الإقليمي، كما ستكون لعملية التجزئة انعكاسات على البيئة الجيوسياسية في منطقة شرق إفريقيا ووسطها.وأوضحت الدراسة التي أعدتها الدكتورة أماني الطويل الخبيرة في الشؤون السودانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن البعد الخارجي كان مؤثّراً في التفاعلات بين الأطراف الشمالية والجنوبية طوال الستّين عاماً الماضية.وقالت الدراسة إن هناك ثلاث إشكاليات أساسية قد تشكل عوامل انفجار في العلاقات الشمالية الجنوبية بعد حدوث الانفصال، وعلى رأسها إشكالية الحدود بين الدولتين التي تحولت إلى مشكلةٍ معقّدة مع التوسّع في التنقيب عن النفط في المناطق الحدودية والتحوّل إلى أنماط الزراعة الآليّة، وترتّب على ذلك العديد من النزاعات مع البدء في عمليّة وضع العلامات الحدودية، خاصة في منطقة أبيي التي شكّلت حجر عثرةٍ في اتّفاقية السلام الشامل بين الجانبين وهدّدت بانهيار المفاوضات، كما قد تكون بوّابةً لحربٍ أهليّة جديدة بينهما في ضوء التفاعلات الراهنة التي لم تحسم الاتفاق على تبعية منطقة أبيي وما إذا كانت ضمن حدود دولة الشمال أم دولة الجنوب.

وطبقاً للدراسة يمثل النفط الإشكالية الثانية في معادلة العلاقات بين شمال وجنوب السودان، حيث يتداخل الصراع على منطقة أبيي بين الطرفين مع الصراع على الموارد النفطية، إذ إنّ إعلان دولة الجنوب الجديدة يعني فقدان الشمال 70% من احتياطات النفط ويفقد الموازنة الشمالية 45% من مواردها بينما سيشكّل النفط 98% من موارد موازنة حكومة جنوب السودان.

وكانت العلاقات بين الشمال والجنوب قد شهدت أزماتٍ متتاليةً طوال الفترة الانتقالية في ظل اتهام الجنوب للشمال بعدم تسليمه كافّة عوائده النفطية.أما الإشكالية الثالثة في العلاقات بين الجانبين فتتمثل في المناطق المهمّشة التي يمكن أن تلعب دوراً في إعادة إنتاج الحرب الأهلية. حيث تشكّل ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق مناطقَ حيوية على الصعيد الإستراتيجي لكلٍّ من دولتيْ الشمال والجنوب، فهي مناطق التماس بينهما، ويتمركز فيها الجيش الشعبي على خلفية تحالفاتٍ سياسية بيْن الحركة الشعبية ورموز سياسية من هذه المناطق حاربت حكومة الشمال تحت مظلّة الحركة الشعبية منذ عام 1983 استناداً إلى ما يقولون إنّه قواسم عرقيّة مع جنوب السودان. وقد رتبت اتّفاقية نيفاشا أوضاع الولايتين طبقًا لصياغاتٍ غامضة نسبيّاً وتفتح أبواباً للتأويل والتفسير حسب طبيعة مصالح الأطراف التي تقوم بهذه العملية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة