Monday  11/07/2011/2011 Issue 14165

الأثنين 10 شعبان 1432  العدد  14165

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

عرفاناً بدوره الرائد والوطني..
هل يطلق اسم الغانم على أحد الشوارع أو الميادين أو المعاهد الخاصة؟

رجوع

 

فقدت المملكة والعالمين العربي والإسلامي رائداً عظيماً من رواد التعليم الخاص.. إنه الشيخ عبدالله محمد الغانم الذي قضى 50 عاماً منذ تخرجه من كلية الشريعة وهو يعمل ويكافح من منطلق إنساني بحت من أجل المكفوفين والفئات الخاصة، ليس في السعودية فحسب، ولكن في الدول العربية والإسلامية.

لقد نجح الرجل في إقامة أول معهد للمكفوفين والكفيفات واستطاع بجهد كبير أن يجعل من هذه المعاهد قبسًا من نور وإشعاع طال جميع المكفوفين السعوديين الذين أصبحوا قوة منتجة وعظيمة حيث تخرج المئات من الجامعات والمعاهد ليكونوا قضاة وأساتذة ومعلمين كما أنه واصل العطاء وأخذت الفئات الأخرى حقها من التعليم من خلال تأسيس التعليم الخاص في المملكة.. لم يتوقف طموح الرجل عند هذا الحد بل نجح في ترؤس الاتحاد العالمي للمكفوفين وفي تأسيس المكتب الإقليمي لشئون المكفوفين في منطقة الشرق الأوسط فكان عطاؤه متميزاً في كل اتجاه وقد ترك الغانم آثارًا تاريخية حافلة تحسب لصالح المكفوفين منها طباعة المصحف الشريف بطريقة برايل إصدار مجلة الفجر التي تجاوز عمرها 30 عاماً وهذه الخدمات تصل للعالم العربي والإسلامي طباعة الكتب الثقافية والأدبية والفكرية تسجيل آلاف الكتب من خلال المكتبة الناطقة المركزية وإيصال هذه الخدمات مجاناً لطالبيها.

كان الرجل مؤمناً بالتوعية والثقافة فاهتم بإنشاء برنامج النور والأمل التلفزيوني والإذاعي.. والشيء المفرح والمثلج للصدر أن من تولوا من بعده وعلى رأسهم د. ناصر الموسى حافظ على هذه الإنجازات وطورها..

لقد عاش الغانم بروح إنسانية وأخلاقيات لا مثيل لها مع من عملوا معه أو تعاملوا معه صاحب قلب رحيم وعطوف. رحم الله الشيخ الغانم لعظيم ما قدمه لوطنه ومواطنيه وللمكفوفين في العالم.. ليس له منا إلا الدعاء.

وأخيراً أسوق هذا المقترح لرجل عرفناه بأنه يقدر ما يقوم به أبناء هذا الوطن وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وهذا المقترح أن يطلق اسم الشيخ عبدالله الغانم على أحد الشوارع مدينة الرياض عرفانا بما قام به الرجل من جهود إنسانية وخيرة لخدمة المعاقين سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي وأنا أثق بأن سموه يعرف الشيخ الغانم ويعرف جهوده وهو من وقف معه ودعمه في كل عمل يخدم هذه الفئة وهو من رعى تأسيس المجلس العالمي في مدينة الرياض.. وهو من خصص قطعة أرض في حي السفارات لبناء المكتب الإقليمي لشؤون المكفوفين وهو من تفضل بافتتاحه فهل يحظى هذا الاقتراح بتوجيه سموه أنا أجزم بأن سموه سوف يوجه بذلك.

عوض مانع القحطاني

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة