Monday  11/07/2011/2011 Issue 14165

الأثنين 10 شعبان 1432  العدد  14165

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

الكلمة التي تخرج من المشتغل بالدعوة لها «وزنية» مختلفة ولها «وقع» مختلف لذا كان من ذكاء الصحافي وألمعيته أن طلب رأي ضيوفه في الكلمة مجردة من اسم قائلها حتى يظهر الحق والحيادية وتقييم الكلمة حسب مؤداها اللفظي والمعنوي دون أن يكون لاسم قائلها أي تأثير في الإعلان عن الرأي بكل شفافيّة!

نحن مجتمع مسلم 100% شرفنا ربنا بالإسلام وليس بيننا مواطنا واحدا لا يدين بالإسلام ودولتنا تستمد كافة تشريعاتها وتنظيماتها من الشريعة الإسلامية حتى القوانين المدنية الحديثة لا تقرها ولا توقع أو تعمل بها إلا بعد إرجاعها إلى محك الشريعة النقية الواضحة التي أتم نقلها لنا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.لدينا هيئة علماء تم اختيار أعضائها من قبل ولي الأمر وهم من الثقاة يمثلون مختلف المذاهب في البلاد، وهي هيئة استشارية لولي الأمر ومعينة ومعاضدة له في تحكيم الشريعة والبت في المستجدات التي تطرأ على البلاد.مناهجنا التعليمية وأسلوب حياتنا وأنماطنا المعيشية كلها تبدأ بالدين وتنتهي إليه ولله الحمد وهذا هو الثقل الديني الذي نفخر به.لذا فمن الطبيعي أن نضيق بكل محاولات «مراجيج الوعظ» المكشوفة والفاشلة منذ محاولة أكثرهم «رجة» ايهامنا بأنه يمثل ثقلا مجتمعيا يضبط أخلاق الناس ودينهم وأنه لولاه لسقطت بناتنا في الأوحال حيث أعلن في أحد لقاءات الحوار الوطني أنه يتلقى ألفي اتصال من البنات يوميا يشكين له ويصلحهن! ولا أدري متى يأكل ومتى يشرب «الله يعينه»!!

محاولا ت البحث عن الشهرة مستميتة وبلغت أوجها فمنهم من يتوسل بالوطنية ويتباكى عليها ويقدم نفسه بأنه المخلص الوحيد والآخرون خونة وموالون لدول الجوار.ومنهم من خرج على الملأ يتوسل ببصاق الشخصيات الموقرة في المجتمع كأن يقول فلان لا يساوي بصقة فلان في محاولة فاشلة «لإغاظة فلان الأول» واسترضاء فلان الثاني!! لكن وعي المجتمع لم يعد يمرر مثل هذه الانزلاقات اللفظية دون توقف ومحاكمة ولم يعد لمقولات التقديس الوهمي أي أثر فالمتكسبون بالوعظ وتفسير الأحلام وبناء مراكز التدريب وجمع أموال الناس بإيهامهم بأن العالم الشرعي مانع جامع له قدرة على تدريب الناس على كل شيء وأي شيء.أسقطوا رداء التقديس بطمعهم فانكشفت الاعتوارات تباعا!! في وقت أصبح الذوق العام لبعض المشتغلين في تجارة الدعوة والتدريب متدن جدا فلا يتورع بعضهم من الحديث عن البصاق و»سحب السيفون» أعزكم الله والحديث عن الجمال والافتتان به ونانسي وجسم هيفا والمعجبات والتشفيط والتحشيش والله المستعان على ما آل إليه حال الوعاظ.يبقى السؤال الكبير: على أي أساس أعطي هؤلاء تصريح وعظ؟ وهل وزارة الشؤون الإسلامية تتابع من تمنحهم تصاريح للوعظ وتسحبها منهم إذا أخلّوا بالذوق العام؟؟ أسوة بكل المهن خاصة أن الوعظ مؤخرا أصبح مهنة من لا مهنة له!!

f.f.alotabi@hotmail.com
 

نهارات أخرى
توسل الشهرة بالبصاق!
فاطمة العتيبى

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة