Wednesday  13/07/2011/2011 Issue 14167

الاربعاء 12 شعبان 1432  العدد  14167

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

(كان على الإعلام الرياضي أن يركز على ما هو أهم من وجود حراس شخصيين لمدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الهولندي ريكارد عند قدومه الأول إلى المملكة).

هذا ما طالب به رئيس شئون المنتخب محمد المسحل، بعد الهجمة الإعلامية الكبيرة التي طالت المظهر الذي كان عليه المدرب والصورة التي تعامل بها مع الصحفيين الذين كانوا يغطون حضوره الأول، اتفق مع المسحل في جزء مما قاله ففيه حقيقة تحسب له، غير أن المشهد فيه حقائق أخرى تسجل ومحسوبة عليه.

من الحقائق - الأخرى - إن عقد المدرب يتضمن (ميزة) أو شرطا لم تنص عليه عقود المدربين السابقين (حسب علمي) هو أن المدرب سيكون له (منزلا) في ثلاثة من مناطق المملكة، وان لم يفصح عنها فهي بالتأكيد لن تخرج عن الرياض وجده والدمام؛ ذلك يعني إن المدرب سيستقر بيننا لفترات طويلة في الموسم ولن يكون ضيفا زائرا أو عابرا يأتي لفترات متقطعة وقبل المعسكرات بوقت قصير، يسكن الفنادق ويختار اللاعبين من مباريات معدودة ولفرق محدده وربما وفق أجندة أو (قائمة) معدة سلفا، وبعد المعسكر يغادر مباشرة وكأنه يعمل لدى الاتحاد السعودي مدربا بالقطعة.. البقاء لوقت طويل في البلد يعني حضور ومتابعه ومشاهدة المباريات بكثافة على الطبيعة وعلى مستوى كل المراحل والدرجات، ومتابعة غيرها عبر الأشرطة أو الإعادة المسجلة، كما يمكن لجهازه المساعد متابعة مماثلة في نفس التوقيت وأكثر من ذلك سيمكنه ذلك من المشاركة في الحراك الكروي والتفاعل معه، وليس ذلك فحسب وإنما ستكون الفرصة حقيقية لزيارة الأندية والالتقاء بمسؤوليها الفنيين والإداريين والأطباء المسؤولين عن الفرق واللاعبين بل وفرصة عقد (ورش عمل) معهم سواء بصفة ثنائيه مع كل فريق أو بشكل جماعي مع فرق كل منطقة وبشكل مفيد للجميع والفرصة أيضا ستكون متاحة بأن يكون هناك لقاءات مشتركة خاصة مع المدربين الوطنيين وإقامة ورش عمل معهم منفردين أو بمشاركة أدوات العمل الرياضي الفني الأخرى مثل أخصائي العلاج الطبيعي ومدربي اللياقة وغيرهم إن حدث ذلك فحتما سيصب في مصلحة (الفكر الجديد) في إدارة المنتخب.. مما يمكن الإشارة إليه بل يجب التركيز عليه وهو أيضا أكثر أهمية من الحراس الشخصيين وغيرهم من (المظاهر) التي ربما صاحبت زيارات وجولات ريكارد ومما يمكن أن يسجل على الفكر الجديد في المنتخب ويجب عليه ملاحظته هو أن يكون أكثر وضوحا (شفافية) وصدقا وتواصلا مع الإعلام الرياضي والإيضاح المسبق لما يمكن أن يلفت الأنظار ويصاحب العمل والحضور بالكشف عنه مسبقا، لتفادي التركيز السلبي عليه وحتى لا يحسب أو يأتي بطريقة الاستفزاز للوسط الرياضي والمجتمع، مثل سالفة السفر أو (العودة) السريعة من غير متابعة كافية للمنتخب المعسكر، لو كشف سلفا عن سر وسالفة الحراس الشخصيين في مرافقتهم للمدرب وتحقيق شرط شركة التأمين في ذلك لكان هناك تهيؤ وقبول وعدم مفاجأة من قبل الإعلام الرياضي حتى ولما صاحب ذلك طرد الصحفيين من المنصة الريسية أمام مرأى ومسمع رئيس شئون المنتخب!.

كلام مشفر

لأنه إعلامي فبالتأكيد يعرف (الزميل) محمد المسحل أدوات الخبر وعناصره ونظرية (إذا عض رجل كلبا) ولذلك لا يجب أن تفوته أبطال عنصر (الغرابة) التي يبحث عنها الصحفي الجيد ليقدم خبرا مختلفا، خاصة إذا كان فيه (استثارة) للمجتمع.

وبالمثل فإن (ردة الفعل) التي تنتج عنه من جراء موقف يحصل أمامه أو يطلع عليه قراءة، فيعبر عنه (كاتبا) تختلف كثيرا عن ردة الفعل التي تأتي منه وهو(إداري) على مقعد المسؤولية.

وأكيد من غير اللائق تفسير نقل أحداث وفق رؤية متابعة ومشاهدة على الطبيعة من قبل صحفي ميداني، أو رأي مكتوب من قبل ناقد وفق (وجهة نظره) على أنها عدم حرص أو رغبة في مصلحة المنتخب إنها (تهمة كبيرة) لزملاء الأمس، غير لائقة، خاصة وأنها مبنية على النوايا وليس على ما في أو بين السطور.

فكرة أن يكون مع ريكارد مدرب وطني توجه عملي، ولكن ليس تنفيذا عمليا أن يكون الاختيار من المدرب نفسه؛ إرجاع ذلك إليه وحتى تركه له (هروب) من المسؤولية ومن المواجهة مع المدربين الوطنيين من وجهة نظري.

من أين لريكارد أن يعرف المدربين الوطنيين، حتى يكون أو يترك له الخيار؟! الصحيح هو أن يحدد المدرب أو إدارة المنتخب (الشروط والمواصفات) الواجب توفرها من خلال الملفات والسيرة الذاتية للمدربين، ومن ثم على ضوء ذلك تكون المفاضلة ويكون الاختيار.

ولن يكون ذلك (مسيئا) لأحد، ولن يكون فيه إحراج، فعندما تكون هناك (قواعد وأسس) للاختيار يمكن إسكات أي صوت معترض بوضعها أمامه والرد (كان المطلوب هو هذا وتوفر في هؤلاء وتم اختيارهم بناء على ذلك)، أما الهروب في مثل هذه الحالات فهو أول خطوات المجاملة.

 

الحاسة السادسة
المسحل و(التهمة الكبيرة)!
عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة