Thursday  14/07/2011/2011 Issue 14168

الخميس 13 شعبان 1432  العدد  14168

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

مع موجة الارتفاع غير المبررة لأسعار الألبان والأجبان والمواد الغذائية ومحركات السيارات وارتفاع أسعار كل شيء من حولنا.. يبقى شيء واحد لا يزال صامداً في وجه الغلاء الفاحش !!

انه الفول !! نعم، هذا الغذاء لم يعرف الغلاء يوماً، رغم احتوائه على «كل شيء» ارتفع سعره !!

«بريالين فقط» تستطيع الحصول على «كيس فول» يكفي أسرة مكونة من شخصين أو ثلاثة، لأنك من يحدد سعر الكمية التي تحتاجها، وليس تجار الجشع والطمع الذين يبررون ارتفاع المواد الأولية «للطش» ما بقي من «معاش» آخر الشهر.

هناك اتفاق وعُرف ضمني لا يعرفه إلا الغلابا مثل حالتي، ويجهله بالطبع أصحاب «الكروش الكبيرة» من مربي الأبقار والأمهار وهوامير التجار، وهو عندما يسألك «بائع الفول» بعد أن «يغرف» لك من الجرة «غرفتين» تسيل اللعاب أحط «كل شيء»؟!

فتومئ برأسك: حط «كل شيء « يا صديق، بالطبع «كل شيء» طالما انه مجاني وارتفع سعره خارج «حلة الفول» مثل «الطماطم والزيت أو السمن والطحينة.. الخ رغم أن أسعار هذه المواد الأساسية تتغير وترتفع و»الفول» يعتمد عليها «كمواد أولية» إلا انه «لا يزال» صامداً بريالين !

للأسف اضطررت للتوقف عن عشق الفول «لفترة « من الزمن، والسبب هو «فوال الجحش» الشهير في السيدة زينب بالقاهرة «سامحه الله» فهناك تلتهم الفول بالحصى وقطع صلبة أخرى وأنت تبتسم في وجه صاحب «جرة الفول» فهو قريب «طباخ الريس»!!

قررت العودة إلى شراء «كيس فول» لا يتجاوز سعره «ريالين» لتجنب «لهيب الأسعار» المرتفعة، والبداية كانت بنصيحة من أحد الأصدقاء الأسبوع الماضي عندما كنت «بمدينة جدة»، حيث أخبرني أن هناك مطعم «شعبي» بنكهة «زمان» أستطيع «أنا وعائلتي» أكل صحن الفول داخـلـه وفي جلسة خاصة !!

أعجبتنـي الفكرة كثيراً, فكم هو «رائع» أن اجتمع مع «المعزبة» و»فرّدي التعزيز» المرافقين لنأكل «طبق فول» في المطعم، الأمر يبدوا مختلفاً فلن أقع «فريسة» المطاعم الايطالية والصينية واللبنانية هذه المرة !!

طلبت «صحن فول» مع «كل شيء» كالعادة ولكن «محمد» وهو اسم نطلقه على أي شخص لا نعرف اسمه، قال لي «يا بويا» إحنا عندنا 9 أنواع فول ،عندنا فول أحمر, وفول عدني، وفول ابيض، وفول خاله فتو، وفول بالسمنة البلدي..الخ قلت له حسبك يا «أخ العرب» هو «خاله فتو» بتبيع فول ها ليومين ؟! فأجابني ممكن يكون خلص لأن الطلب عليه شديد !!

الحمد لله، لحقنا على بعض من فول «خاله فتو» التهمنا «كل شيء» في الطبق تقريباً !! وكانت «الفاتورة «مختلفة عن سعر فول «كل شيء» اللي نعرفه ؟!

سألت «محمد « ليه كذا السعر؟ قال «دحين موسم والدنيا برا نار» فقلت له العتب مو عليك العتب على «خاله فتو» صاحبة المقولة الشهيرة «طبطب وليّس.. تصبح كويّس» ودفعت المبلغ «عشان أصير كويس» ولا تزعل مني الخاله !!

عموماً «فول كل شيء» سعره سيبقى مستقراً، أما فول «الخالة» فيبدو أنه تأثر بما تنتجه الأبقار وسعره نار في أيدي التجار وغض عنه مراقبي الأسعار كل الأنظار!!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
فول «خاله فتو»..!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة