Friday  15/07/2011/2011 Issue 14169

الجمعة 14 شعبان 1432  العدد  14169

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

من خلال متابعتي لتغاريد تويتر في الفترة الأخيرة، اكتشفت أن هناك مشكلة يعاني منها كل متخصص في مجاله بسبب أولئك الذين أقل ما يمكن أن نسميهم (المجعجعين)، فالمحامي الشهير وصاحب أكثر القضايا جدلية في مجتمعنا (عبد الرحمن اللاحم) يردد دوماً من خلال تغريداته بكثرة المدعين على مجال المحاماة والذين يسيئون للمهنة أكثر مما يحسنون، بينما الإعلامي المرموق (د.سليمان الهتلان) يقول من خلال تويوتر وفيس بوك: «في دول مجلس التعاون، المستقبل الجيد غالباً هو للإنسان «الملوسن». كن جاهلاً بلسان طويل في مجالس علية القوم تكن ناجحاً».

ولسنا في مجال الفنون البصرية بمعزل عن البقية، فهناك من يمكن وصفهم بالجهلاء للأسف، حين تبحث عن إنجازات هؤلاء وخدمتهم للفن، تجدهم ناقمين على الآخرين (الناجحين)، يهرولون لفرصة ومقعد و(إمارة)، أو حتى خطابة أو كتابة.. أي شيء قد يعطيهم بهرجة كان البعض منهم قد حصل عليها في زمن لم يكن هناك وجود لوعي وثقافة تستطيع التمييز بين ما هو غث وسمين.

ولو كان لهؤلاء مشاركات فاعلة وإسهامات بناءة بدلاً من الهدم والسعي الأناني لما يبقيهم على السطح وفي الأخبار، لكنا أصغينا لهم، فلا يكاد يمر اسم أحد هؤلاء إلا من خلال زعيقهم وانتقادهم الجارح للآخرين، أو من خلال تطبيل بعض من مواليهم، وحين تقرأ في خطابهم أو تحاول السمع تجدهم يهاجمون الآخر في شخصه وفي أطراف لا علاقة لها في علمه وعمله، مما يبطن غيره للأسف لوصول هؤلاء إلى ما وصلوا إليه مخلفين الغث من أمثالهم، بل لم يعد يملك هؤلاء سوى ضجيجهم ينقلونه عبر منتدى أو باستجداء محاضرة أو ورشة أو بالتنقل بين مكاتب أصحاب النفوذ، ولو أنهم بدل تضييع وقتهم هذا في عملهم الفني ربما أثمر وأصبح في حال يمكنهم من قليل من التمييز في مجال الاختصاص الذي لا يملكون منه سوى تسميتهم لأنفسهم.

أخيراً.. سوف أُنهي حديثي وإيقاعي الثائر بكلمتين: الأولى أوجهها للمطبلين معهم.. أفيقوا فلن ينفعكم هؤلاء.. واعملوا على فنكم ربما تكون الفائدة أعم.

وللمجعجعين أقول: «نحن بحاجة في بعض الأحيان لهذا الزعيق كي يتبين للآخر من هو المدعي ومن هو المثمر»، وإن كنت لا أود خسارة مثل هذه الأبواق ولكن من باب النصح لإخوتي المسلمين أقول أيضاً: «أفيقوا وانظروا حولكم وشاهدوا ما وصل إليه الآخرون بينما لا تزالون تتمسكون بورقة تكررون رفعها والكل يعلم أنها خاسرة».

twitter@mahhaalde
 

إيقاع
نسمع جعجعة
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة