Friday  15/07/2011/2011 Issue 14169

الجمعة 14 شعبان 1432  العدد  14169

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

رداً على هاجد:
ليست كل زوجة أب «ظالمة»

رجوع

 

سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك...وفقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طالعت في الصفحة الأخيرة بالجزيرة بتاريخ 8 شعبان هـ الكاريكاتير الذي رسمه الأستاذ هاجد (وهو عبارة عن يد على شكل عقرب وقد كتب عليها احذر زوجة الأب) ولعله بهذا الكاريكاتير حكم على جميع زوجات الآباء بالقسوة والمكر والخداع ومثل بهن بحشرة سامة وهذا في الحقيقة من عيوب الإعلام عندما يتابع الأحداث والاعتداءات الشاذة ومن حادثة واحدة حكم على الجميع بأن من يطلق عليها زوجة الأب بأنها متسلطة على أطفال زوجها وقد أعجبني تحليل طالعته حول هذا الموضوع، حيث تقول اختصاصية التحليل النفسي صباح الزهار: (إن الصحف والمجلات والسينما والتلفزيون صورت زوجة الأب وكأنها وحش كاسر مجرد من الإنسانية والدين، وأنها جاءت بهدف دمار البيت والإساءة إلى أهله، وهناك زوجات آباء يضربن أسوأ المثل، وفي المقابل فإن منهن من يضربن أروع المثل في العطف والحنان والعطاء). وأضافت: ( بسبب هذه الدعاية المضادة تجد زوجة الأب نفسها في مواجهة مع جميع من حولها، وهي ظروف لا تسمح لها بإبراز الجوانب المشرقة في شخصيتها، بل تشعر أنها في معركة مع جميع من يرفضونها، وأن صورتها ستبقى سيئة، سواء أحسنت أو أساءت). مما خلف الخوف لدى الأطفال من زوجة الأب، بل إن بعض الرجال الذين رحلت زوجاتهم بطلاق أو وفاة صام عن الزواج بحجة الخوف على أطفاله من هذه «العقرب» - كما صورها وللأسف الشديد الأخ هاجد - مما زاد الطين بلة وأصبح من يقوم على تربية أطفاله الخادمة الأجنبية ينهل منها الطفل طقوساً وعادات تختلف عن عاداتنا، بل وأصبحت لغته العربية مكسرة ويتحدث اللغة الأندونيسية أو الفلبينية أو الهندية بكل إتقان.

أنا مع الجميع بأنه لا يوجد عوض عن الأم ولا يوجد قلباً وحنان مثل صدرها، ولكن هذه هي الحياة ليس كل طفل قد بقيت له والدته وليس كل زوجة أب ظالمة، بل يوجد من زوجات الأب من بذلت صحتها وقوتها من أجل أبناء زوجها وحرصت على تربيتهم التربية الصاحلة حتى أصبح يشار إليهم بالبنان كسبت الخير في الدنيا والآخرة.

وتقول إحدى الأخوات ممن تربت لدى زوجة أبيها: (تزوج والدي بعد والدتي التي توفيت ونحن أطفال بإنسانة حنون كانت تعاملنا كالأخت الكبيرة التي تخاف علينا وعلى مصلحتنا وتوجهنا عندما نخطئ بأسلوب جميل، وتشتري لنا كل ما نريد، ورزقنا الله منها بإخوة هم أقرب لنا من أي إنسان لحبنا لأمهم، وهي تعاملنا كما تعامل أبنائها، وأصبحنا نفضل أن نعيش معها طيلة حياتنا). بارك الله فيها من زوجة أب وأم حنون وأمثالها الكثير في مجتمعنا الطيب الذي يتميز بالترابط والمحبة. هل الأخ هاجد يرضيه أن يصف أن يصف هذه الزوجة بالعقرب الضارة؟ وأقول له: عليك أن تعتذر لكل زوجة أب حنونة ويدك المبدعك لن تتأخر في إنصاف زوجات الآباء.

خالد عبدالرحمن الزيد العامر- البدائع

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة