Saturday  16/07/2011/2011 Issue 14170

السبت 15 شعبان 1432  العدد  14170

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تغطية خاصة

 

من أهداف النوادي الصيفية في جامعة الإمام «حفظ أوقات الشباب»
د. عبدالله بن عبدالرحمن الشثري

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض :

الوقت من أنفس الأشياء في حياة الإنسان سواء كان صغيراً أوكبيراً لأنه من أعظم النعم على الإنسان فهو حياته وعمره، فإذا عمره الإنسان بما ينفعه ويفيده ربح في حياته وفاز فيها، وإذا ضيعه وفرط فيه ندم وخاب، والوقت من القضايا التي سوف يسأل عنها الإنسان يوم القيامة، كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم أن الإنسان يسأل عن: (عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه).

والنوادي الصيفية التي تقيمها جامعة الإمام في جميع مناطق المملكة هي محضن تربوي للطلاب يقضون فيها بعض وقتهم يتلقون من خلالها البرامج النافعة والمناشط المتعددة في مجالات متنوعة، وكلها تركز على حفظ الوقت واستثماره حسب ميول الطالب ورغباته وبما يتوافق مع مهاراته واهتماماته.

والشباب في هذه الإجازة يكون لديهم وقت طويل وفراغ كبير والتحاقهم بهذه النوادي يحفظ وقتهم ويحقق أمنياتهم ويشبع رغباتهم، ومن خلال ذلك يعرفون قيمة الوقت ومكانته في الإسلام فإذا حافظوا على الصلاة في أوقاتها وشغلوا أوقاتهم بقراءة القرآن والذكر ومزاولة المناشط الأخرى عاد عليهم ذلك بما يفيدهم.

ونفس الشاب لا تهدأ في الحياة فهي تبدأ في عمل ثم تنتقل منه إلى غيره، لكن الأهم في ذلك أن يكون هذا العمل المقضي في هذا الوقت صالح ونافع لأنه إذا لم يشغله بذلك شغله بضده وانعكس أثر ذلك على حياته، وحينئذ ربما يقع فريسة لقرناء السوء أو يقع ضحية لعمل باطل.

وما يواجه الشباب أيضاً في فراغهم من آفات العصر التي لم يسلم منها إلا القليل من وسائل التقنية الحديثة التي وظفت التوظيف السلبي في الاستفادة منها وبعضها يعج بالفتن والشهوات مما جعلها تصرف الشاب عن الحق والهدى وتبعده عن الاتباع والعمل، وفي النوادي الصيفية في جامعة الإمام يتدرب الشباب كيف يقضي وقت فراغه وكيف يسعى في طلب الهادية ومعرفة أسبابها ليحفظ وقته ويحمي نفسه ويصون عقله.

ومن اطلع على البرامج والمناشط التي تعدها الجامعة للشباب في النوادي الصيفية عرف كيف تسعى إلى تنظيم وقت الشباب بما يتناسب مع فئاتهم العمرية حتى إذا انتهى وقت هذه النوادي الصيفية يكون الطالب قد درب نفسه على نمط خاص ومفيد له في حياته يمكن أن يكيف نفسه عليه بعد ذلك، والمهم أن يكون لدى هذا الطالب الهمة والإرادة العالية في تقبل ذلك.

والذي ينبغي على الشاب إدراكه ومعرفته أن الله - تعالى - عظم الوقت وبين مكانته وفضله، يعرف ذلك من الآيات التي أقسم الله بها في كتابه فقد أقسم - جل ذكره - ببضع أجزاء اليوم فأقسم بالفجر والضحى والليل وأقسم تعالى بالعصر الذي هو الليل والنهار وهو محل أفعال العباد وأعمالهم فالشاب عليه أن يعرف قدر الوقت ويسعى جاداً في الحرص التام على الاستفادة منه وصرفه فيما يحقق الخير لنفسه وأسرته ومجتمعه.

وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة