Wednesday  20/07/2011/2011 Issue 14174

الاربعاء 19 شعبان 1432  العدد  14174

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

      

يقف الإعلام السعودي ومعه الخليجي مكتوف الأيدي، لا يلوي على شيء وهو يرى ويسمع بل ربما يستمتع بتلك الصورة النمطية البالغة في السوء التي تصورها السينما والدراما المصرية تجاه الرجل الخليجي، وهي صورة رسخها صناع السينما المصرية بكل صفاقة ووقاحة (إن جاز لي التصويب) عن السائح الخليجي بوصفه مرتاداً أبله للمراقص والحانات.

هذه الصورة لا تعكس صورة الخليجي أبداً بل هي تعكس صورة المنتج السخيف ومعه جوقته من مؤلف وسيناريست وممثلين، بينما كان بالإمكان الرد على هذه الإساءة بالمثل وتنميط صورة (الوافد) المصري ببعض القضايا؛ لنُسقطها على عموم من هم هنا، لكن هذا الرد تغلفه السطحية والمماحكة والنزول إلى مستوى البادئين بالإساءة.

لكن ما هي صورة الرجل الخليجي في ذهن السينما المصرية ومعها بعض المسلسلات؟

الرجل الخليجي شخص امتلأت جيوبه بالدولارات، يدخل الملهى الليلي لابساً ثوباً وشماغاً بطريقة هزلية، ولا بد طبعاً من (السكسوكة) حتى يستقيم الإسقاط، ثم يكون حوله مجموعة من الحرس الخاص، ويجلس في مقدمة المكان، ثم يتم إرضاؤه بعاهرة أو نصاب يشفط ما في جيوبه، أو يكون دوره كديكور مهم لمشهد المرقص حتى لو لم ينبس ببنت شفة.

المهم أن السيد المخرج أراد له كل مرة أن يكون هنا في المكان الملائم له.

من غير المقبول أبداً أن نختزل شعب بهذا الحجم في مشهد يتكرر بصفاقة كلما ظنوا أنهم احتاجوا إليه، خاصة في سينما كان يفترض بها أن تحاول التغلب على مشكلتها المزمنة في عدم التقدم إلى الأمام وتوقف نموها، بدلاً من هذه المشاهد التي لا تفيد وتضر. ولا أريد أن أتحدث عن (أزمة) السينما والدراما المصرية في هذا الموجز اليوم، لكن ربما عدت له قريباً وتحدثت بإسهاب.

m.alqahtani@al-jazirah.com.sa
 

رقص الأقحوانة
صورة السعودي في السينما المصرية
محمد يحيى القحطاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة