Wednesday  20/07/2011/2011 Issue 14174

الاربعاء 19 شعبان 1432  العدد  14174

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

أغلى مدينة عاصمة للثقافة الإسلامية

رجوع

 

وأنا في طريقي لزيارة مدينة الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام, المدينة المنورة, كنت أتصفح جريدتي بل رفيقة دربي (صحيفة الجزيرة)، وإذا بي أقرأ في أولى صفحاتها «الجزيرة تبرز ملامح وسعادة الأهالي بمناسبة مباركة خادم الحرمين الشريفين لاختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية».. جاء ذلك معززاً لحقيقة مكانتها المباركة. وبقدر ما أسعدني هذا الخبر لم يفاجئني وأنا الذي أتابع عن قرب الإنجازات الثقافية والحضارية لإبراز عناصر الهوية الثقافية للمدينة المنورة من قِبل أميرها الشاب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز - حفظه الله - حيث أخذت المدينة المنورة في يومنا هذا بأسباب التعليم الحديث منذ وقت مبكر, وسبقت غيرها من مدن المملكة, وشارك أبناء المدينة المنورة أميرهم في حمل راية التطور والإنجاز؛ فأسهموا في نهضتها التي جعلتها تستحق هذه المكانة الإسلامية لأن تكون عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م.

وفي هذا الإطار فليسمح لي القراء الكرام بتقديم نبذة مختصرة عن المدينة المنورة. وانطلاقاً من الإطار الجغرافي يأتي موقع منطقة المدينة المنورة في شمال غرب وسط المملكة؛ حيث تشمل مساحة واسعة بين خطَّي طول (30-36 و15-42 شرقاً) ودائرتَيْ عرض (30-22 و30-27 شمالاً)، وتبلغ مساحتها (153.8 ألف كيلومتر مربع) وهو ما يعادل 6.72% من إجمالي مساحة المملكة.

تكتسب منطقة المدينة المنورة أهميتها الدينية من وجود المسجد النبوي الشريف الذي يزوره ملايين المسلمين كل عام من جميع بقاع العالم؛ ما أعطى للمكان خصوصية خاصة ودائمة للأبد. وغني عن الذكر أن المدينة المنورة تفردت بأهميتها الدينية في العالم الإسلامي؛ فالمدينة المنورة مكان رباعي الأبعاد، بينما سائر الأماكن، باستثناء مكة المكرمة والقدس الشريف، أماكن ثنائية الأبعاد, بمعنى أن البُعدَيْن المكاني والزمني هما الأبعاد التي تحدد معالم الموقع بشكل عام, أما في حالة المدينة المنورة فيُضاف إليهما بعدان آخران، هما بُعد الاتصال بالسماء عن طريق الوحي (الذي نُزِّل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم), وكذلك البُعد الرابع الذي يرجع لارتباطها بالجنة التي أعدها الله لعبادة الصالحين المؤمنين نظراً إلى وجود أماكن دينية مثل (جبل أُحد) و(الروضة الشريفة)؛ لأنها بعض من الجنة كما ثبت في صحيح الأخبار المروية عن النبي - صلى الله عليه وسلم-. ومن أهم العوامل الناجحة التي تزيد من أهمية موقعها الجغرافي للمنطقة ارتباط المدينة المنورة بباقي مناطق المملكة بعدد من محاور الطرق الإقليمية.

وتمثل المدينة المنورة أهمية خاصة في الاقتصاد الوطني؛ فهي تشمل عدداً من الأنشطة الاقتصادية، من أهمها الأنشطة الصناعية؛ حيث توفر المدينة المنورة مركزاً للصناعات المتوسطة والصغيرة، في حين توفر ينبع مركزاً للصناعات الثقيلة والكبيرة التي تُعتبر أهم المراكز الصناعية على المستوى الوطني.. وما يميز المدينة المنورة اقتصادياً وجود مناجم الذهب، وهي من أهم المناجم في المملكة.

موضوعي هذا لا يتعلق بإعطاء نبذة مختصرة عن مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقط, بل لرفع آيات التهنئة والتبريكات لمقام الوالد القائد عبدالله بن عبد العزيز الذي جعل من بلادنا نموذجاً وقدوة في تحقيق الإنجازات في جميع المجالات، وعلى رأسها الثقافة. والتهنئة أيضاً إلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، الذي رفع بيمناه المباركة شعلة التطور والإنجاز والثقافة. وأخيراً تهنئتي القوية إلى أبناء المدينة المنورة إخوتي وأبناء بلدي وأصدقائي الذين وقفوا ودعموا أميرهم؛ ليقودهم إلى تحقيق هذا الإنجاز الحضاري الثقافي الكبير. تحية للمملكة العربية السعودية وشعبها الحبيب.

د. محسن الشيخ آل حسان - الرياض

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة