Sunday  24/07/2011/2011 Issue 14178

الأحد 23 شعبان 1432  العدد  14178

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

مكانة المملكة.. وسوء الفَهْم

 

عُرف عن المملكة ويُعرف عنها أنها دولة مسالمة، تحترم المواثيق، وتلتزم بسياسة أخلاقية تتجاوز فيها عن الكثير من المصالح الوقتية لصالح الحفاظ على القِيَم والمبادئ..

والمملكة العربية السعودية منذ إنشائها وهي تستند في تعاملاتها إلى مرجعية إسلامية فعلاً وقولاً، وليس ادعاءً، وهذا الالتزام الإسلامي هو الذي عزَّز ثقة الدول الإسلامية جميعاً بالمملكة، وقادتها جعلوا منها دولة محورية قيادية؛ لتتناغم مع المكانة الروحية الدينية؛ كونها قِبْلة المسلمين وذات مكانة محورية مؤثرة.

وقد عززت السياسات والنهج المعتدل للقيادة السعودية في التعامل مع الأوضاع الاقتصادية والدولية، كالأزمات الدولية، من هذه المكانة؛ لتجعل من المملكة لاعباً دولياً أساسياً ومؤثراً في صُنْع الأحداث، ومشاركاً فعالاً في إيجاد الحلول للأزمات الدولية.

هذه حقيقة مؤكَّدة، يعززها الدور الإقليمي والإسلامي والدولي للمملكة، التي تحرص المحافل والمنظمات الدولية على سماع رأي قيادتها ومشاركتها في تقديم الحلول للمشكلات والأزمات، سواء على صعيد القضايا الدولية السياسية أو الاقتصادية والأمنية.

وهكذا، فإضافة إلى دورها المحوري وعضويتها في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحتل المملكة موقعاً مؤثراً ومهماً في منظمة الأمم المتحدة، وتحرص الهيئات والتنظيمات الدولية على إشراك المملكة في نشاطاتها وأطرها الإدارية والتنظيمية؛ فالمملكة عضو فعَّال ومؤثر جداً في منظمة الدول المصدِّرة للنفط «أوبك»، وعضو أساسي في مجموعة العشرين الدولية التي ترسم وتعمل على إصلاح الاقتصاد الدولي، كما أنها تشغل مركزاً مهماً في مجلس المحافظين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

هذه المكانة الدولية المؤثرة للمملكة لم تأتِ اعتباطاً، ولا من فراغ، بل هي نتيجة عمل تراكمي استند إلى الأداء الأخلاقي والتعامل الدولي الراقي مع باقي الدول وفق أسس إسلامية، يعرفها البعض ولا يعمل بها، أما في المملكة فالالتزام بالخلق الإسلامي أولاً في التعامل مع الآخرين، وبخاصة مع الدول المجاورة؛ فحُسْن الجوار مقدَّم على غيره. وإذا كان البعض لا يحسنون التعامل مع هذا الخلق الإسلامي مما يُنتج «سوء فَهْم» فإن مرد ذلك خروجهم عن الأصول والضوابط الإسلامية التي تحث بل تنص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ونشر الفتن بها وارتكاب الأعمال الإرهابية على أراضيها..

من أراد إزالة سوء الفَهْم هذا فعليه أن يلتزم بأخلاق الإسلام، وأولها حُسْن الجيرة، والتعامل الطيب مع الآخرين.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة