Wednesday  27/07/2011/2011 Issue 14181

الاربعاء 26 شعبان 1432  العدد  14181

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

دعني أغرد في اتجاهات الرحيل

رجوع

 

في زاوية مشعة

تجلس هادئة

تحاور السكون

وتنسج من التحليق لغة

تحاور النجوم بصمت

وحيدة تصارع مشاعر مبهرة

في الحقيقة هي

مسافرة في عالم بهي

تبحث عن الفرح

في أرصفة المدن

تشكل من الإحساس لوحة

وترسم من الهديل همساً

يا سيدي

أعتذر منك

لما تود أن تقتحم حصوني المنيعة

ولما تود أن تغريني

بنظراتك المليئة بالسحر

دعني في حالي

فالموج عاتي

والغربة تصرعني

والوحشة استقرت

في كل الأفياء

والجراح تنزف

والمراكب تحطمت

في زوايا الأنين

لا حلم يسعد

ولا مشاعر تطرب

ولا ربيع يعيد للواقع الاخضرار

ولا هديل يبهر

فرغم كل النسائم الجميلة

فأنا أعشق الوحدة

وحصار الزمن

في الغياب أتألق

وفي منارات البعد

أجد الأمان

دعني في سماء غربتي أحلق

وفي اتجاهات الرحيل أغرد

وفي ليل العتمة أنتشي

وفي مساء متعب

أصافح الحلم

يا سيدي

حصار الثواني متعب

وقيود البعد حارقة

وحين تكون مشرداً بلا وطن

ماذا تفعل

فأنا أسيرة بلا قيود

لا وطن أجد فيه الأمان

ولا حدائق تضم عشقي

ولا منار يبهرني

تائهة جداً

والسماء ملبدة بالغيوم

والحصار كم أضناني

والله

كم هي مؤلمة اللحظات

حين تشعر بأن الحطام

يحيط حياتك

وبأن الشوارع مظلمة

والأرصفة لا تستقبلك

والزوايا لا ترحب بك

والمراكب لا تساعدك على الرحيل

بحق كم أنا محرومة من كل شيء

من العشق

والأمل

من الإشراق

والمغيب

من الوطن والحب

حتى الدموع أحرقت كل الوقت

يا سيدي

عذراً

فأنا مثقلة بالهموم

لا أود أن أوجع صدرك بها

دعني في حالي

رمال الغربة تطويني

وبحور التشتت تحملني

فأنا حقاً ضائعة ضائعة

في عالم لا يرحم.

حتى نظراتك

كم أشعر بما في داخلها

ولكني لا أستطيع السفر إلى حدودك المدهشة

ولا حدائقك المتوردة

ولا همســــات ودك المحلقة.

أنا أنثى مبعثرة

يحيطها الضباب

ويغمرها النسيان

تفتقد كل معاني الحنان

أتسول إحساساً صادقاً

وقلباً يحميني من الضياع

وروحاً تمنحني الأمل

ومشاعر تغرقني بالربيع

وشموع لا تطفئها رياح العتمة

ولا أمواج الحيرة

فدعني في وحدتي

ساحل بلا ميناء

شــــاطئ تحطمت المجاديف فيه

على واقع الحياة

فالجبـــال لا تتسع لهمومي

دعني تائهة بلا أمل

أتضور جوعاً

يقتلني الأنين

وترمي بي الأمواج بعيداً

ليحترق كل شيء

فيتداعى الود

آه آه آه

من صرخات في أعماقي

تكاد تنفجر

وتتركني صريعــــة للنسيان

Azef ssl@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة