إن من نعم الله على هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه أن جعل الألفة والرحمة والمحبة والتقارب وقوة التلاحم بين الراعي والرعية سِمة التصقت بها وتسمو بها على جميع الأمم, فالقيادة الحكيمة -أيدها الله- تتجلى فيها روح الإنسانية الحقة وترتقي بأسمى معاني المحبة والمروءة والسلام والعدالة والكرم والإحسان ... فأبناء المؤسس -وفقهم الله- يتسابقون في ميادين الخير المثمرة من غير كلل أو ملل، بل تتجدّد عطاءاتهم داخل هذا الوطن الغالي حتى امتدت هذه العطاءات الخيّرة إلى أصقاع الدنيا بغير منّ أو أذى. فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود له مكرمات كثيرة تعكس اهتمامه حفظه الله على توفير الحياة الكريمة لأبنائه المواطنين, فقبل أيام عاد المواطنون الأعزاء أهالي الحرث بمنطقة جازان إلى قراهم إثر نزوحهم من منازلهم بسبب الأحداث الأخيرة ولدى عودتهم لقراهم تفاجأوا بوجود مدينة عصرية تتوافر بها كافة الخدمات - الإسكان المريح والآمن - والمرافق الأساسية : المساجد والمدارس والمراكز الصحية والحدائق وغيرها من الخدمات المتنوعة... فقد اعتلى على وجوه سكان الخوبة تباشير الفرح والسعادة مبتهلين للمولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويجعل ذلك في ميزان حسناته, إن هذه المكرمات أتت من صاحب القلب الرحيم واليد السخية الحانية التي لايمكن إحصاؤها فقد شملت جميعها كافة المواطنين, ومنها القرارات الملكية الكريمة التي تأتي تباعاً لكل مافيه خير وإسعاد المواطنين لكافة القطاعات المختلفة, ومنها الصحة والتعليم والعمل والإسكان.. فقد دعم يحفظه الله هيئة الإسكان لبناء 500 ألف وحدة سكنية تُقدّر لإسكان 2.5 مليون مواطن ومواطنة , إن هذه المشاريع الإسكانية تدفع نحو تنمية متوازنة ومستدامة. سائلين المولى عز جل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يمتعه بالصحة والعافية وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والأمان.