Friday  29/07/2011/2011 Issue 14183

الجمعة 28 شعبان 1432  العدد  14183

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

أقام فرع ثقافة حائل أول معرض للوحاته
التشكيلي سالم فلاج يلتقط جمال البيئة بأداء فطري

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأستاذ والفنان يوسف الشغدلي رئيس فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون يعي معنى شمولية الاهتمام بكل فروع الثقافة والفنون فكان للفن التشكيلي من هذا الاهتمام الكثير ففي كل مناسبة نجد لهذا الفن في حائل مساهمة وفي كل موسم يجني الأستاذ يوسف ثمرة من ثمار جهده، واذا كنا قبل فترة قد احتفينا بالتشكيلية شيهانة طي التي أثنت على دور فرع الجمعية ممثلاً في مديرها، فاليوم أيضاً لنا احتفاء مع تشكيلي موهوب تلقى نجاحه من تجاربه ومحاولاته، هو الفنان (سالم الفلاج) الذي قال عنه الأستاذ يوسف الشغدلي إنه فنان فطري لم يحظ بقدر كافٍ من التعليم وعاش ولا يزال في وسط النفود بقرية صغيرة جداً.. حياة البادية هي المسيطره على ثقافته.. أحب الفن بفطرته..

كان للفرع دور في احتضانه وتزويده باحتياجاته وإرشاده إلى متطلبات العمل التشكيلي من حيث الخامات والأدوات وبعض المفاهيم الفنية والتقنية التي يحتاجها الفنان التشكيلي.. يتمتع بصفات شخصية على سجيته البدوية الرائعة.. مع أنه لم يكن مهتماً بالقضية الفنية ولا يعتقد أنها ذات أهمية بقدر ما ينتج عملاً يفرغ من خلاله رؤيته التي اكتشفها بذاته كونه ترك التعليم بالصف السادس منذ فترة لظروف بُعد المدرسة عن مقر سكنه.. وهو الآن يحاول أن يكمل المرحلة المتوسطة علها تكون مساعدة له لمواجهة الحياة.

ويضيف الأستاذ يوسف قائلاً: أقمنا له معرضاً تم التخطيط له منذ ثلاث سنوات تقريباً.. حيث الاتصال بيننا متباعد لا يتعدى مكالمة جوال كلما كان ضمن شبكة عندما يكون قريباً من حائل أو زيارات متباعدة نستغلها لتزويده بشيء يساعده أو نطلع على آخر أعماله وتوجيهه إلى شيء ما.. فكان له أن احتضنت قاعة منتزه المغواة الترفيهي الرئيسية معرضه التشكيلي الأول.. ضمن مشاركة فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمهرجان صيف حائل لهذا العام 1432هـ.

واحتوى المعرض على عدد 22 عملاً تشكيلياً تمثل تجربة الفنان الجميلة والتي انطلقت من محيط الفنان الذي تعايش معه طوال سنوات عمره الثماني والعشرين انطلقت من صحراء النفود من رمالها الذهبية وتكويناتها البديعة التي ولّدت لديه حباً امتزج بتعايش ترجمه إلى أعمال تشكيلية تعبيرية لم تقتصر على طبيعة النفود فحسب، بل امتدت إلى تفاصيل الحياة وسط هذه الطبيعة الساحرة، فهو يصور النفود والبادية ويغوص في تفاصيل الحياة للإنسان في سكونه وفي أفراحه وعاداته وتقاليده ومقتنياته وهواياته.. صوّر الجمال والصقور والخيل وصوّر شيوخ البادية وهم يتسامرون، وصوّر العديد من المشاهد لهذه الحياة التي أثرت بأسلوبه وموضوعاته المطروقة بكل عفوية.

أعمال الفنان سالم الفلاج تُصنف ضمن الأعمال الواقعية التي يعالجها بألوان الزيت بمعرفة اجتماعية بالقدر الذي تحتويه، أجادها بتصوير محتويات وعناصر العمل.. كما لم ينس الفنان عاطفته وخياله الذي حلَّق به في بعض الأعمال إلى التعبير الرمزي عما يشعر به تجاه الحياة من حوله أو من خيال مطلق كما يظهر بلوحته التي يصوّر بها رحلة العمر بين الشباب والمشيب.. موهبة مقنعة ونظرة رائعة لزوايا العمل وإحساس بمقومات العمل وخصوصاً العمل الواقعي.. لهذا احتضن فرع الجمعية الفنان سالم ليقدمه إلى المجتمع كفنان تشكيلي متميز.. قد أثبت جدارته بأن يقيم له فرع الجمعية معرضه الشخصي الأول.. وهو قبل هذا خطاط ماهر له مع الخط حكاية أخرى سنقدمها بشكل ومساحة يستحقها.. الفنان سالم الفلاج.. ابن النفود وابن قرية (نقذة) تحديداً فنان نتمنى أن يواصل الجري فلياقته الفنية تمكنه من الوصول إلى آفاق أرحب في مجال الفنون التشكيلية. هو فنان حقيقي.. يستحق كل العناية.. وفرع الجمعية بحائل ومن غيره يقدمه ايماناً بالدور المناط به تجاه المواهب في كل المجالات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة