Friday  29/07/2011/2011 Issue 14183

الجمعة 28 شعبان 1432  العدد  14183

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

هل تعرض طفلي للتحرش الجنسي؟!
بسمة عبدالعزيز حلمي

رجوع

 

قال عليه الصلاة والسلام (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول) رواه أبو داوود.

يعتبر التحرش الجنسي جريمة بحق الطفل لما لها من الآثار النفسية والسلوكية عليه، ويعتبر التحرش الجنسي جديدا في مجتمعاتنا العربية، لكن ماذا نعني بالتحرش الجنسي؟

التحرش الجنسي: هو التعرض للطفل بشتّى أنواع العنف سواء كان عنفا ماديا أو معنويا - جسديا أو لفظيا «وقد يكون زنا أو لواطا، سحاقا أو استمناء بقصد إثارة الشهوة، لمسا أو مسحا أو حدة نظر إلى عورات الآخرين من قبل الجنسين أو حتى الكلام الوضعي المخل».

أما المتحرشون جنسيا بالطفل فهم مختلفون؛ فمنهم من هو متحرش واقع تحت تأثير ضغط الحرمان المادي أو المعنوي وهذا المتحرش قد لا يعاود تحرشه إن عوقب على جريمته ويسمى (بالمتحرش العرضي)، ومنهم من يمارس تحرشه بأساليب عدة ويتعمد الاحتكاك بالآخرين خاصة في الأماكن المزدحمة وعادة ما يقع استغلاله للأطفال الصغار بين سن الرابعة إلى سن العاشرة ويسمى (بالمتحرش المرضي).

حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال اليافعين هم الأكثر عرضة لمخاطر العنف الجسدي، وغالبا ما يستهدف المعتدون الأطفال المعاقين أو المشردين، أو الذين يتميزون بجمالهم أو من ينتمون لعائلات مفككة أو بيوت كبيرة لا تسمح للوالدين بمتابعة أبنائهم، وغيرها من الفئات التي تقع عليها عين المعتدي الذي يخلو قلبه من الدين والقيم وإن كان يظهر عكس ذلك من مظاهر العابد والمتنسك، والذي غالبا ما يكون قد تعرض للشذوذ الجنسي أو عانى من انحرافات أو ممن يتعاطون المخدرات والكحول.

وهناك فرص وأماكن كثيرة تسمح للمتحرش أن يمارس جريمته على المتحرش به ومنها الأماكن المزدحمة، المدارس، المنزل والأسرة، المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع، الشوارع والإنترنت وغيرها العديد والعديد.

ومن هذا المنطلق يجب التنويه على الدلائل التي قد تظهر على الطفل المتحرش به سواء كانت دلائل (جسدية - سلوكية - نفسية) وسنستعرضها معا وتختلف باختلاف المرحلة العمرية للطفل:

الدلائل الجسدية:

1) تتمثل غالبيتها في صعوبة المشي وكثرة شكوى الطفل من آلام أو حكة في أعضائه التناسلية، أو احمرار أو وجود إفرازات أو تلوث في مجرى البول، أوجاع في الرأس أو الحوض.

2) صدور روائح من المناطق التناسلية.

3) اضطرابات معوية والآم في البطن وتقيؤ.

4) خدوش أو كدمات تظهر على جسد الطفل.

أما الدلائل السلوكية:

1) الانطواء - الانعزال - الانشغال الدائم بأحلام اليقظة.

2) تدني المستوى الدراسي للطفل.

3) زيادة السلوكيات العدوانية لديه.

4) قد يصاب الطفل ما دون السادسة باضطرابات النطق والتبول اللا إرادي أو الاستمناء أو مص الأصبع.

5) الانزعاج والرفض من خلع الملابس أمام الآخرين.

6) قلة النشاط والحركة - وقد يصاحبها صعوبة في الانتباه وقلة في التركيز.

7) صدور بعض العبارات غير اللائقة من الطفل وبعض اللمسات الجنسية ضد الأطفال الأصغر منه سنا.

8) رفض الطفل الذهاب لمكان معين قد يكون لهذا المكان حدث مؤلم للطفل.

9) تبدل وتغير في حالة الطفل النفسية والسلوكية.

أما الدلائل النفسية:

1) الحزن الشديد والشعور بالضعف والإهانة.

2) الشعور بالدونية وتأنيب الضمير.

3) الاكتئاب وسهولة الانفعال وتقلب المزاج.

4) مشاعر الخوف نحو شخص معين.

ونجد هنا أن آثار التحرش عميقة خاصة إذا أثرت على الصحة البدنية للطفل وقد يستمر أثرها على مدى طويل.

لذلك أنصحك أخي القارئ من الأب والأم المربي القدوة كل شخص قرأ مقالتي وتعرف على معنى التحرش ومن هم المعتدون على أبنائنا؟، وما هي الدلائل التي تشير على تعرض ابنك للتحرش أن تقرأ مقالتي القادمة بعنوان كيف أقي طفلي من التحرش الجنسي، فالوقاية خير من العلاج.

- الأخصائية النفسية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة