Friday  29/07/2011/2011 Issue 14183

الجمعة 28 شعبان 1432  العدد  14183

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

(البطالة) هي أم الأمراض الاجتماعية

رجوع

 

المكرم رئيس التحرير وفقه الله تحية طيبة وبعد: اطلعت على ما نشر في صحيفتكم يوم السبت الموافق 22-8-1432 هـ تحت عنوان (البطالة وحاجتنا إلى خشونة الرجال)، وفيه أن البطالة تعتبر مشكلة عالمية، وتزداد هذه البطالة في المجتمعات كلما ازدادت العمالة الوافدة التي تعمل في الكثير من الوظائف والحرف المهنية، وتحرم الشباب والكوادر الوطنية من العمل والوظائف في الوطن، وتحمل معها كثيرا من الآثار السلبية على الشباب والمجتمع. والبطالة من الأمراض الاجتماعية والتي ينتج عنها بل يصاحبها أمراض أخرى خطيرة تهز كيان الأسر والأفراد والمجتمع، كانتشار الفقر والتسول والسرقة والأخلاق السيئة فيؤثر ذلك على الوطن، فيكون ضعيفا تنتشر بين أفراده العداوة والتفكك الأسري وعدم التواصل والتعاطف والبطالة تؤدي إلى تدني الأوضاع الصحية والنفسية، فنجد نسبة من العاطلين عن العمل من الشباب يفتقدون تقدير الذات، ويشعرون بالفشل والنقص في الشخصية، أو الاضطراب السلوكي الذي يجعل الملل والإحباط، والقلق والكآبة وعدم الاستقرار النفسي والاجتماعي يسيطر عليهم مما يؤدي - لا قدر الله - إلى الانحراف والانجراف خلف سموم المخدرات، وارتكاب الجرائم التي تعتبر طرقا للهلاك والسجون.

وإن دولتنا الغالية لم تألُ في توظيف الشباب، وتيسير أمورهم، وتحقيق رغباتهم وآمالهم، وسد منافذ البطالة، وفتح أبواب العمل أمام الكوادر الوطنية.

وينبغي علينا أفرادا وأسرا ومجتمعات تكاتف الجهود والتعاون لمواجهة هذا المرض وغيره من الآفات الاجتماعية الأخرى، والبحث عن الحلول المناسبة كي نحافظ على الوطن، ونحمي شبابه من هذه الأمراض، ونجعل الشباب واثقا بنفسه مشاركا في الأعمال المهنية والفنية كي ينفع نفسه، ويكون عضوا فعالا، وأحد الركائز التي تدعم الاقتصاد الوطني، وينبغي علينا زيادة الوعي بأهمية التوظيف وتفعيل «السعودة» في القطاع الحكومي والخاص، وتوظيف الكوادر السعودية بدلا من العمالة الوافدة في الشركات والمؤسسات، وتذليل العقبات أمامهم.

والحرص على توعية المجتمع بخطورة البطالة والحرص على توظيف الشباب، والبحث عن الحلول الناجعة للقضاء على البطالة ما أمكن، وينبغي على المؤسسات أن تفعل دورها الريادي، وتحفظ الشباب من آثار البطالة السلبية، وأضرارها الخطيرة، وتشجيع شباب المجتمع على العمل.

وللأسرة دور بالغ في توجيه أبنائها إلى الكسب الشريف والعمل الطيب، ومساعدتهم في ذلك، وتحذيرهم من مثل هذه الأمراض الاجتماعية، وإحساسهم بأهمية العمل الطيب.

عبد العزيز السلامة - أوثال

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة