Sunday  31/07/2011/2011 Issue 14185

الأحد 30 شعبان 1432  العدد  14185

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

أين هيئة الغذاء والدواء من الخلطات الشعبية؟!
محمد المسفر

رجوع

 

لا شك أن هيئة الغذاء والدواء حققت إنجازات نحو مراقبة غذاء الإنسان وعلاجه والتأكد من سلامته. وما حققته مرضي للمواطن رغم أنها فتية بجهازها الإداري والفني. وبشكل عام المواطن البسيط لا يعرف ما حققته الهيئة من إنجازات في هذا المجال، لأن الهيئة تعمل بصمت ولا تعلن عن أعمالها ما عدا النزر اليسير من الإعلانات التحذيرية للعامة فقط. وهذا في نظري غير جيد، فجهاز مهم له مساس بمصلحة الإنسان وصحته يجب أن يكون مواكباً وموجوداً بقنواته الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، لأن عمل الهيئة مرتبط بحياة المواطن في صحته ومرضه وبشكل يومي. وكموطن متابع أعتقد أن الهيئة ومسؤوليها يعون ذلك، وأنهم بالتأكيد ماضون في التخطيط لهذات الهدف، وتحسين أداء الهيئة في مراقبة الغذاء والدواء، والعمل على تجهيز المزيد من المختبرات اللازمة لهذا الغرض.

والذي أود أن أقوله للهيئة وبصوت مرتفع: هل تابعتم ما يُنشر في الصحف والمحطات التلفزيونية من إعلانات عن أعشاب وخلطات وأدوية شعبية ومستوردة، لتخفيف السمنة وعلاج بعض الأمراض ونضارة البشرة وزيادة كثافة الشعر وعلاج بعض الأمراض الجلدية؟ ولو افترضنا أن الهيئة تتابعهم، فلماذا نرى ونطالع استمرارهم في الإعلانات وبعضهم أفراد يعملون من منازلهم وتزداد ضحاياهم؟! وقد سمعت قبل أشهر قلائل قصة أحد المدرسين الذي تناول إحدى هذه الخلطات المشبوهة، فحصل لديه تحبس في البول لمدة ثلاثة أيام، وتوفي بسبب هذه الخلطة القاتلة. وكمواطن يمسه عمل الهيئة، فإننا نتمنى على الهيئة مواكبة تطوير أدائها، وتوسيع رقابتها لتشمل جميع المناطق. ولذا أقترح على الهيئة لمتابعة هذه الأمور والتي تشكل هاجساً لدى المواطن كالآتي:

1- تخصيص إدارة بالهيئة لمتابعة ما يُنشر بالصحف والقنوات الأخرى الإعلانية، والاتصال بهم هاتفياً وشراء عينات من معروضاتهم والعمل على سرعة تحليلها، ومنع الضار منها وإحالة المعلن للجهات الرسمية لمحاسبته ومنعه، وكذلك تكليف الأشخاص الذين يبيعون مواداً مجازة من الهيئة على تحديد أماكنهم ومراقبتها وأخذ التعهدات اللازمة عليهم. وبذلك تقضي الهيئة على هذه الإعلانات المتزايدة حالياً، والتي ألحقت الضرر بالكثير من الأشخاص.

2- ضرورة وجود مكاتب أو فروع في المناطق، وتخصيص مختبرات لفحص المعروض من الخضار والمحاصيل الزراعية التي يبيعها المزارعون دون التقيد بفترات الحظر على المبيدات، أو إلزام البلديات بإيجاد جهاز فحص في كل سوق لهذا الغرض في المدن الكبيرة والمحافظات.

ودون ذلك، أعتقد أن عمل الهيئة سيظل ناقصاً، ولا يلامس صحة المواطن بشكل مباشر، سيما أن هناك أضراراً قد لحقت بالبعض من هذه الخلطات والخضراوات السامة، والهيئة تتفرج ولا تحرك ساكناً.

- شقراء

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة