Tuesday  02/08/2011/2011 Issue 14187

الثلاثاء 02 رمضان 1432  العدد  14187

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

مجتمع التسامح والتعاطف

 

أنْ يَحِلَّ شهر رمضان المبارك وأكثر من قطر عربي وإسلامي يغلي بأحداث ومتغيرات تسببت في إزهاق أرواح العديد من الأبرياء من المسلمين الصابرين.. أن يحل شهر رمضان المبارك وأكثر من بلد عربي يشهد عراكاً واشتباكات واختلاف في الموقف وفي الكلمة، فإنَّ هذه المناسبة الروحانية كفيلة بإعادة الوئام لصفوف المسلمين، إنْ هم أحسنوا انتهاز هذه الفرصة وتمسكوا بأحكام الإسلام.

أن يتقي حكام الإسلام وبالذات في البلدان التي يتظاهر أبناؤها على حكمهم، مطالبين بالحرية والمساواة والعدالة والكرامة.. أن يتقي هؤلاء الحكام ويعودوا إلى حكم الله الذي كرَّم الإنسان، وعَدَّ سفك دمه، والاعتداء على كرامته، وعدم مساواته مع الآخرين، خروجاً على الدين وعن طاعة الخالق.

أنْ يأتي رمضان المبارك والذي يتطهر فيه المسلمون من كل ما عَلِقَ بهم من شوائب هي إفرازات صراع الحياة، أن يأتي هذا الشهر الفضيل والناس صيام بعد ما شهدته بعض الأقطار العربية من حروب ومواجهات، سال فيها الدم المسلم بغزارة، فإنها فرصة لإعادة المجتمعات الإسلامية للعيش بسلام وتعاطف وتسامح تحث عليها التعاليم الإسلامية في الأيام المعتادة، فكيف ونحن نعيش عبق الإيمان ونؤدي شعيرة الصوم تأكيداً لإيمان صادق بعدالة الإسلام وحكمة المشرع الذي ألزمنا بهذه الشريعة لإشعارنا بقيمة وأهمية المساواة، حيث يتساوى الجميع في الصيام، جميعهم يصومون في وقت معلوم، ويفطرون في وقت محدد.

إن الإسلام، ومن خلال هذه الشعيرة المباركة، يدرِّب المسلمين على العيش بكرامة وبسلام حافظين للحقوق محترمين للحدود.

مضامين سامية ذكر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده في الكلمة التي وجهاها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، عسى أن يعمل بها المسلمون ويعودوا إلى التمسك بهدي الإسلام وتوجيهاته العليا التي تهدف إلى بناء مجتمع متماسك ومتعاطف متسامح، وليس مجتمعاً متنافراً يسوده الاحتراب والاقتتال كما نشهده حالياً في أكثر من بلد إسلامي.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة