عنيزة - عطا الله الجروان

مع حلول شهر رمضان المبارك انتعشت السوق السوداء للخادمات ففي عنيزة وارتفع السقف الأعلى للأسعار إلى أكثر من 25000 ريال لنقل كفالة عاملة منزلية، وللإيجار الشهري كان السعر الأعلى 5000 ريال، بينما وصل سعر الإيجار اليومي 200 ريال وقد ترفض الخادمة العمل في منتصف اليوم نظرا للإرهاق الكبير الذي تتعرض له طوال أيام الأسبوع ورغم أن طريقة الإيجار غير نظامية ولا تحمي حقوق المستأجر خلاف المشكلات الأمنية التي قد تقع من الخادمات إلا أن سوق التأجير اليومي والشهري منتعشة وتشهد عقد صفقات كثيرة بلا عقود وأحيانا بعقود غير رسمية، وتصل مدة الحجز إلى أكثر من أسبوع حتى يصل الدور لصاحبه ويظفر بخادمة تعمل لديه فترة مؤقتة مقابل مبلغ مادي كبير، هذا إذا وفق بخادمة تعمل جميع ساعات التأجير، أما إذا رفضت فلا مجال لاسترداد قيمة التأجير وعليه إعادة الخادمة إلى مكانها. وعادة تكون منزل من يعمل في مثل هذه الاستثمارات سواء رجل أو امرأة حيث أن النساء دخلن في هذه التجارة وبقوة وهناك أسماء نساء مشهورة لدى أهالي القصيم بأنهن يؤجرن الخادمات. أما نقل كفالة خادمة فقد وصل أعلى سعر في تلك السوق السوداء إلى 25000 ألف ريال لنقل كفالة خادمة واحدة فقط وبلا أي ضمانات فقد تدفع ذلك المبلغ وتفاجأ بأن الخادمة لا تناسبك، وتعيش تحت رحمة من المستثمر الذي قد يعطف عليك ويقبل استرجاع الخادمة ويرد إليك نقودك أو تعيش مأساة ضياع مالك. مواطنون ومواطنات تمنوا أن تستعجل وزارة العمل بالنظام الجديد لشركات الاستقدام وأن يكون هناك مكاتب لتأجير العمالة بطرق نظامية تحفظ حقوق المؤجر والمستأجر والعامل وفق أنظمة حكومية تتضمن شروطا تحمي حقوق الجميع، كما ناشد المواطنون الجهات الحكومية والأمنية ذات العلاقة بزيادة المتابعة والمراقبة لأوضاع العمالة ومحاربة الأسواق السوداء التي فيها ظلم كبير للعامل أي كان نوع العمل الذي يمارسه.