Thursday  04/08/2011/2011 Issue 14189

الخميس 04 رمضان 1432  العدد  14189

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

انشغلت الجماهير الهلالية خلال الشهرين المنصرمين في متابعات فورية ودقيقة لمسلسل تعاقدات فريقها مع المحترفين الأجانب، إضافة إلى المدرب. وهي تعاقدات اكتملت وأقفل بابها أو تكاد!..

للإدارة الهلالية منهجية ورؤية مختلفة حول خطط وأسلوب إدارة تعاقداتها.. يتحكم فيها ويوجهها الهدف من هذه التعاقدات.. منهجية تختلف بشكل واضح عن السياسة أو المنهجية التقليدية التي تتبعها الأندية الأخرى في إبرام العقود واختيار الأجانب.. والتي تتم على شكل (الوجبة الجاهزة).. تُستعمل لمرة واحدة ثم ترمى.. عقد إعارة لموسم أو نصف موسم.. ثم يرحل.. أو التمديد لموسم جديد..

الإدارة الزرقاء تستقطب وتختار المحترف الأجنبي بحيث يحقق لها هدفَيْن.. هدفاً أصيلاً هو الفائدة الفنية، وهدفاً استثمارياً؛ للمحافظة على أموال النادي ومحاولة استعادتها أو استعادة الجزء الأكبر منها وتدويرها مرة أخرى في تعاقدات جديدة..

وهذه السياسة فيها نوع من المغامرة عندما تستهدف محترفين لهم وزنهم في بورصة اللاعبين العالمية؛ لأن اللاعب قد يتراجع مستواه لسبب أو لآخر.. أو قد يتعرض لظروف معينة تؤثر في مردوده الفني.. وطبيعي أن عامل المجازفة يرتفع عندما تهدف إلى تحقيق مصالح ومكاسب كبيرة.. فكلما كبر الهدف عظمت المخاطرة.

لذا يتم إبرام عقد مع المحترف لمدة لا تقل عن عامين أو ثلاثة مع أفضلية في التجديد.. ويكون المحترف صاحب مستوى عال، وفي مرحلة عمرية مناسبة.. بحيث يتم تسويقه بسهولة وبمقابل مغرٍ.. إما خلال سريان العقد أو عند اقتراب نهايته.. بعد أن يكون قد خدم النادي لمدة معينة.. ويصبح من الممكن الاستغناء عنه.. أو عند الرغبة في التجديد.. أو البحث عن لاعب بمواصفات مختلفة تخدم الفريق حسب التغييرات الفنية أو التحولات التي تطرأ في الفريق من مركز إلى مركز آخر..

فمن المتوقع أن يتم تمويل جانب كبير من الصفقات الأخيرة.. من عائدَيْ بيع عقدَيْ نيفيز ورادوي.. فالأول من المتوقع أن الهلال كسب من عقده، والثاني أعاد جزءاً ليس بالقليل من الأموال التي أُنفقت على عقده.. ويبقى ويلي الذي لم يصل له عرض مقنع.. وأعتقد أن الإدارة لم تحسن التوقيت.. فتأخرت عاماً كاملاً في تسويق عقد ويلي.. حيث وصلها في الصيف الماضي عقود جادة ومغرية لكن جيرتس فضّل استمراره..

مقارنة الأجانب

على كل حال، أتوقع أن الأجانب هذا العام سيكون مردودهم الفني للفريق يفوق المردود في الموسم المنصرم؛ فرحيل أحمد علي تم تعويضه بأفضل منه (يوسف العربي).. ورادوي عُوّض بهرماش.. وأتوقع دفاعياً هرماش لن يقل عن رادوي.. ولكن هل سيكون صاحب قدم قوية وسامة مثل رادوي؟!.. ممكن هنا الفرق..

الكوري الظهير عُوّض بكوري مهاجم.. وزيادة القوة الهجومية الضاربة.. لي يونج كان ظهيراً يلتزم بالدور الدفاعي لكنه هجومياً لم يكن مؤثراً بسبب تقدمه في السن. ويبقى ويلي الثابت إلا إذا حدثت مفاجأة ورحل!! وقد ينحدر مستواه قليلاً بفعل عامل السن.. ولكن المطلوب منه أن يكون أكثر شجاعة وفاعلية وتعاوناً مع زملائه ويقلل من عرضياته التي تتجه (للأوت) بشكل غريب من محترف أوروبي..

هل الهلال بحاجة لصفقات محلية؟

رغم العمل الجبار الذي قدمته الإدارة الزرقاء وتمكنها من تغيير 75 % من اللاعبين الأجانب.. وما عانته في مسلسل طويل من المفاوضات والمباحثات والإنفاق الكبير.. إلا أن الجماهير الهلالية حركت بوصلتها للداخل، وصارت تتساءل عن الصفقات المحلية، وتطلب إبرام بعض الصفقات!..

ولكن للإدارة رؤيتها.. فالصفقات لا يمكن عقدها بشكل مرتجل.. وليس الهدف عقد صفقات لترضى الجماهير.. كما أن استقطاب لاعبين للطوارئ أو لدعم (دكة الاحتياط) سياسة أثبتت عدم نجاحها.. حتى أن الهلال سرح لاعبين عدة استقطبهم في الموسم المنصرم..

قبل التفكير بأي صفقة لا بد من دراسة وتحليل النقاط الآتية: هل الفريق يعاني نقطة ضعف معينة؟ هل يوجد لاعب محلي مناسب لتغطية هذه الثغرة..؟ هل سعر اللاعب معقول ويتناسب مع مستواه ومردوده الفني المتوقع؟ هل النادي لديه وفر مالي يساعد على إبرام الصفقة؟ إذا كان الجواب بالإيجاب على هذه التساؤلات فهنا يمكن عقد الصفقة..

بعد رحيل لي يونج

لو تفحصنا الفريق الهلالي بطل الدوري والكأس عقب الصفقات الأجنبية.. وتصعيد دفعة من اللاعبين الأولمبيين نجد الفريق مكتملاً.. ربما فقط يوجد حديث عن الظهير الأيمن بعد رحيل يونج!.. لكن السؤال.. هل يوجد لاعب يستحق الاستقطاب بعد تمسك فريق الشباب بأظهرته؟ وهل الظهير المتاح يتمتع بفارق ملحوظ من المستوى (هجومياً ودفاعياً) عن أظهرة الهلال الجدد سلطان البيشي والسبيعي، إضافة إلى نامي بحيث يكون استقطابه مجدياً.. إذا توافر هذا الظهير لا يُستبعد أن تتحرك الإدارة لاستقطابه.. وإن كنت أستغرب من أولئك الذين يرشحون راشد الرهيب للهلال؛ لأن هذا اللاعب لا يصلح للهلال مطلقاً..

وقبل أن نختم الحديث عن الظهير!!.. من يصدق أن القاعدة الهلالية التي تتكئ على أضخم (خزان بشري).. لم تقدم أي ظهير أيمن للفريق منذ 16 عاماً!!.. بعد سلسلة ذهبية من الأظهرة المتميزة قدمتهم القاعدة الهلالية آخرهم أحمد الدوخي وقبله تركي الصويلح وسبقه فهد العشيوي وأستاذهم عبدالرحمن التخيفي.. إذن الفِرَق السنية تُدار بمنهجية فنية خاطئة..

قرعة الأخضر

يمكن وصف مجموعتنا الآسيوية بالمتوازنة.. فليست بالقوية، وليست بالسهلة.. مقارنة بالمجموعات الأخرى.. وإذا اتفقنا من ناحية نظرية أن إحدى بطاقتَيْ الصعود ستتجه للمنتخب الأسترالي.. تبقى البطاقة الأخرى هي من حق المنتخب السعودي.. وسيكون الوضع كارثياً عندما يخطفها المنتخب العماني أو منتخب تايلاند.. مع الاحترام للمنتخب العماني الذي يتطور من سنة لأخرى.. ولكن هذا لن يكون مبرراً أن يخطف البطاقة الأخرى.. وخصوصاً أن المنتخب السعودي اعتاد الوصول إلى الأدوار النهائية في التصفيات الآسيوية.. والخشية أن يتقمص عمان دور البحرين ويتقمص منتخب تايلاند دور كوريا الشمالية.. ولكن الثقة كبيرة بالصقور الخضر..

ضربات حرة

بشكل احترافي ومتفهم بين اللاعب عيسى المحياني والهلال وافقت الإدارة على منح اللاعب الفرصة للانتقال عند وجود عرض مناسب؛ حتى يجد فرصة اللعب أساسياً..

تنقل نواف العابد بين المنتخبَيْن الأول والاولمبي.. ليس من مصلحة اللاعب ولا المنتخبين.. فالأفضل الاكتفاء بمشاركته في المنتخب الأول.. ومنح الفرصة لعنصر آخر للمشاركة مع الأولمبي.. وخصوصاً مع بزوغ الكثير من المواهب الصاعدة..

اللجنة المنظمة لدورة المصيف طالبت فريقي النصر والوحدة بدفع مائتي ألف ريال غرامة على انسحابهما من المشاركة بدورة المصيف في وقت حرج.. بعد أن اكتملت جميع الترتيبات وأنفقت اللجنة الكثير من الأموال للإعداد للبطولة.. لتُفاجأ بالانسحابات على طريقة (هونا)..

لا أعتقد ان الشريحة الواعية من جمهور النصر تقبل أن يُستدعى فريقها لسد الفراغ في بطولة (بني ياس) الرمضانية، ويكون بديلاً للاتحاد بعد اعتذاره.. المفترض أن النصر تُوجَّه له الدعوة ابتداء بوصفه فريقاً أصلياً.. ولا يُستخدم (كالإسبير أو الإستبنة) لمعالجة مشكلة طرأت.. (ومشارك أصيل في المصيف خير من بديل في بني ياس).

اعتذر الوحدة عن عدم المشاركة بدورة المصيف بحجة الانشغال في متابعة الاحتجاج في المحكمة الرياضية.. مع أن هذا شأن إداري بحت لا علاقة للفريق الكروي به!

يقول الخبر الصحفي إن المدرب الجديد تجوّل في ممرات ومرافق النادي، وأبدى اندهاشه وإعجابه بلقطة الهدف الذي يتكئ فيه المهاجم على مدافعين لتسجيله!!.. إلا أن الخبر لم يوضح.. فيما إذا كان المدرب تساءل عن ماهية هذا الفريق الذي أصبح تسجيل هدف في مرماه إنجازاً كبيراً يوضع في مدخل النادي؟!

في نظرة سريعة على منتخبات الشباب والناشئين والبراعم.. يتضح أن الفِرَق الأخرى صارت تشتغل على الفئات العمرية وتقتنص المواهب الصاعدة في المنتخبات السنية.. والهلاليون (مكبرين المخدة)..

من يصدق أن نادي الهلال لا يوجد فيه ملعب يمكن التدريب عليه حالياً!!.. أما الملعب الثالث الرديف فصار قصة ترويها الجدات للأحفاد..

لنا لقاء بإذن الله في 9 شوال.. وكل عام وأنتم بخير.

 

السهل الممتنع
تعاقدات زرقاء
صالح السليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة