Saturday  06/08/2011/2011 Issue 14191

السبت 06 رمضان 1432  العدد  14191

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

مصابكم يا آل سلمان مصابنا جميعاً
الجوهرة بنت سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود(*)

رجوع

 

حجبت سُحب الأسى سماء الرياض حزناً على فراق المغفور لها -بإذن الله- حرم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز سمو الأميرة سلطانة بنت تركي بن أحمد السديري، نسأل الله أن يغفر لها ما تقدم من ذنبها وما تأخر وأن تشملها رحمته ويجعلنا وإياها ووالدينا من عتقائه في هذا الشهر الكريم.

نتقدم نحن أبناء وبنات مدينة الرياض بخالص العزاء وصادق المواساة لأمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في مصابه الجلل، ونشاطره العزاء في وفاة غاليتنا جميعاً سمو الأميرة سلطانة بنت تركي السديري -يرحمها الله- كما نتقدم بتعازينا الخالصة لأصحاب السمو الملكي الأمراء سلطان، وعبدالعزيز، وفيصل، وحصة أبناء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والعزاء موصول لكافة أصحاب السمو الملكي من أبناء وأحفاد الأمير سلمان وعائلة السديري الكرام، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يلهمهم الصبر والسلوان.

إن المصاب الجلل ليس مصاب الأمير سلمان وأبنائه الكرام وحدهم، بل هو مصاب أهالي مدينة الرياض وعموم أفراد الشعب السعودي النبيل... شعور لمسته ممن حولي وممن أعرفهم في سائر مناطق المملكة... شعور يعكس العلاقة المتينة بين القيادة والشعب علاقة أسسها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -يرحمه الله- وأقتفى أبناؤه البررة أثره في هذا الأمر، فقد كان الأمير سلمان -ومازال- سبّاقاً في مشاركة المواطنين والمقيمين أتراحهم وأفراحهم، يزورهم في بيوتهم مشاركاً لهم أفراحهم أو مشاطراً لهم في أحزانهم ومواسياً لهم حيث لا يخلو برنامجه اليومي -أطال الله في عمره- من تهنئة لمواطن في موطن فرحه أو مواساة لآخر في موطن حزنه، أو عيادة مريض والتخفيف عنه، إن هذه اللمسة الأبوية الحنونة لأبناء وطنه تعكس روح سموه النقية تلك الروح المشعة من قلب ذلك الرجل الشهم الذي لطالما تشرف واعتز بمشاركاته الاجتماعية على مدى تاريخه الحافل في الجانب الاجتماعي ناهيك عن الجوانب التنموية التي لها دورها البارز في النقلة النوعية لوطننا الغالي؛ فالأمير سلمان... محبوب الرياض وأهله.... رائد العمل الإنساني... ذو الأيادي البيضاء الذي نهج طريق الخير والعطاء فسار الأبناء البررة على نهج والدهم. حيث لاتزال ألسنة الناس تلهج بالدعاء للفقيدين الأميرين فهد وأحمد نجلي الأمير سلمان يرحمهما الله اللذين كانت لهما بصمات واضحة في الميدان الخيري.

أما رائد الفضاء الأمير سلطان بن سلمان فلا زال رائداً لبرامج رعاية الأطفال المعوقين، وسمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان يمد يد العون لمرضى الفشل الكلوي ليضيء بالأمل حياتهم، وأما سمو الأمير الدكتور فيصل بن سلمان فقد عرف عنه العطاء اللا محدود للأيتام ورعاية سموه للمسؤولية الاجتماعية، ولقد عرف عن الأمير محمد بن سلمان تفاعله مع الأعمال الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وعرف عن سمو الأميرة حصة بنت سلمان جهودها الكبيرة ودعمها اللا محدود لعدد من الجمعيات الخيرية ولمركز الأمير سلمان الاجتماعي، المركز الذي لطالما تشرف بأن حمل اسم قائد الخير والعطاء، كما ولا تزال مدرسة سلمان زاخرة بالعطاء، حيث يتوارث بقية أنجاله قيم الرجولة وشيم البذل.

وأخيرا لا أقول سوى رحم الله الفقيدة الغالية وجبر الله مصابكم آل سلمان وجعل كل ما تقدمونه من خير وبر في ميزان حسناتكم.

(*) مديرة القسم النسوي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة