المدينة المنورة – الهام محمود:

لشهر رمضان بالمدينة المنورة ألعاب ترفهية خاصة تتكرر كل عام يمكن أن يُطلق عليها "كرنفالاً محليًا" يأنس بها الأطفال والشباب، مبتهجين بهذه المناسبة، حيث تنشط جملة من المهن الأخرى التي تعد عملاً موسميًا ذا دخل معقول في الشهر الفضيل وخصوصًا الشباب في محاولة منهم لتحسين دخلهم ومن هذه المهن الترفيهية، ركوب الخيل ولعب الفرفيرة وسباق الدبابات التي تستمر لساعات طويلة تبدأ من بعد صلاة العشاء، وتمتد حتى ساعات الصباح الأولى مقابل أجر مادي، مثل بدر عبد الله 18 عامًا الذي اعتاد في رمضان على تأجير دراجته النارية لأبناء الحي المحيطين به، ويقول لـ (الجزيرة): أخرج من المنزل بعد صلاة العشاء ويجتمع حولي أصدقائي في الحارة ويتم تأجيرهم الدراجة بـ10 ريالات في ألدورى الواحدة، استطيع من خلال ذلك شراء مستلزماتي الشخصية وكسوة عيد الفطر، فيما يستمتع أحمد 13 عامًا بنصب طاولة (الفرفيرة) أمام منزله فيقول: يجتمع أبناء حارتي والحارات المجاوره الذين يشاركونني اللعب ويحسب (بالقيم) الذي هو عبارة عن تسجيل 6 أهداف يدفع فيها الخاسر ريالين على كل قيم.

ويقول عبدالله: الذي يملك الخيول الصغيرة وتسمى (السيسي) انتظر موسم رمضان بفارغ الصبر، فالخيل السيسي عادة تجذب الأطفال وتدخل الفرح في نفوسهم وهي آمنة لهم وتحسب كل لفة بـ10 ريالات، مشيرًا إلى أن هذه المهن تقتصر على أبناء الحي.

ويضيف: مازال عدد من حارات المدينة تقيم مثل هذا الاحتفال منها، حي قربان، وحي النصر، والمصانع، كما توجد مخططات في أحياء سكنية يتوفر فيها مثل هذا الترفيه بشكل مصغر، حيث تُعدُّ متنفسًا للعائلات والأطفال.