Saturday  06/08/2011/2011 Issue 14191

السبت 06 رمضان 1432  العدد  14191

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

 

فضـاء الورود
د. سعد عطية الغامدي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حدائق الورود

تبعث على بهجة قلما يجدها

أحدٌ في مكانها.. وزمانها.. بكامل أناقتها

أمام: ألوانٍ.. وعطور ٍ.. وعبيرٍ

وورودٍ تحتل مساحات

غير كبيرة.. لكنها تذهب

بالوجدان إلى كل المسافات

التي لا يمكن للأرض مهما اتسعت

أن تستوعبها أو تحتضنها

أو تحيط بها

هبيني

فضاء فسيحاً..

أنيقاً

بهياً..

كهذا الذي تزفّ الورودُ إليهِ

عبيراً..

مريحاً

طليقاً

نقياً..

لأني مللتُ حدودَ

الفضاءِ..

الذي لا يسافر فيه العبير

ولا يستقر عليه الأثير

ولا شيء فيه يطير..

مللت فضاءً

حبيساً

وقلت خذيني بعيداً..

بعيداً

بعيداً

أريد رحيلاً أرى

فيه هذا الصباح جديداً

لأني سئمت صباحاً

بليداً,

سئمت صباحاً

تضيئ المصابيح

-لا الشمس -

وجدانه

وتدمي

المساحيق

لا السحر

أجفانه..

ولست أرى الحسن

يصحب أقرانه..

هبيني فضاء

الورود

بألوانها..

فقد كدت أسبح

في سحر ألوانها

بعطر جميل

يكاد يسيل عبيراً

ويجري نميراً

على همس أحزانها..

أسافر في كل ثانيةٍ

كي أعود

لتحضني وردة

خبأتها عن الشمس

بعض الورود

وما بين أسفار نفسي

وصمت الوعود

حديث قديم جديد

أكاد أراه

وأسمعه

في الصباح الوليد..

وقد كان قبل

وليداً..

ولكنه شاخ..

أضحى زماناً..

بعيداً..

بعيداً..

تحدثني عنه وعنك

وعن نفحات الورود

مسافات..

ما زلت أمضي إليها وحيدا..

وأحمل في شجني الحرف

عزفاً فريداً..

وأحيي مع الطير

فيه نشيدا..

وقد كنت يوماً قريباً..

وقد كنتُ مثل النسيم

إذا فاح عطر..

عليه شهيدا

www.saadalghamdi.com

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة