Sunday  07/08/2011/2011 Issue 14192

الأحد 07 رمضان 1432  العدد  14192

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

رداً على رقية:
لا أظن أنهم سوف يتركون (دينهم) من أجل مميزات لا تُذكر..!

رجوع

 

سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالكالموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

طالعت ما كتبته الكاتبة رقية الهويريني بتاريخ 27 شعبان 1432هـ تحت عنوان (لماذا يسلمون قبل رمضان؟) في عمودها (المنشود). تقول في البداية (أقرأ وتقرؤون كثرة اعتناق الوافدين الإسلام في بلادنا مع قرب رمضان). وكان من المفترض من الكاتبة أن تبرهن على ما تقول بالأرقام والإحصائيات، لا أن يكون ذلك عن طريق ذاكرتها أو ملاحظاتها. يكثر عدد المعتنقين للإسلام في الإجازات وشهر رمضان لا قبله، ومعنى ذلك أنه لا يوجد تخطيط مسبق وإنما حدث ذلك أثناء رمضان، وينشط دخولهم الإسلام منذ منتصفه وذلك بسبب تأثر غير المسلمين بما يجدونه من الترابط وقوة العزيمة عند المسلمين والأجواء الروحانية الدينية. ويقول مدير مكتب توعية الجاليات بالبطحاء نوح القرين إن معدل الذين يسلمون في المكتب يتراوح بين 130 و140 شخصاً شهرياً، وترتفع النسبة بمعدل كبير في شهر رمضان الكريم إلى أضعاف ذلك، وفي أيام الإجازة، في الأيام العادية يوم الخميس والجمعة يزيد عدد المقبلين على الإسلام لأنه إجازة العاملين. وتقول الكاتبة (إن هناك مميزات تُمنح للمسلمين في رمضان مما جعل الكثير يعتنق الإسلام). وأقول للأخت الفاضلة أحسني النية، ولا أظن أن هناك إنساناً يتظاهر بترك دينه ومعتقده الذي شبَّ عليه من أجل مميزات لا تُذكر. وأذكِّر الأخت أن من يعلن إسلامه في المسجد وغيره من الأماكن العامة يعلم بأن أسرته سوف تعلم بأنه هجر دين آباه وأجداده، وهذا سوف يعرضه لكثير من المشكلات والمتاعب، ومن المعروف أن كل إنسان قبل أن يلقن الشهادة وخصوصاً في بلادنا التي تطبق الشريعة الإسلامية تذكره بما يترتب عليه نطقه بهذه الشهادة من واجبات ومحظورات وعقوبة من يرتد عن هذا الدين، ولا أعتقد أن عاقلاً يتوقع أن شخصاً ما يضحي بذلك من أجل مميزات في مدة محدودة لا تتجاوز الشهر، وهي تخفيض ساعات العمل في رمضان، مع العلم أن أكثر القطاعات يطبقه على المسلمين وغيرهم. أما بالنسبة للعمل بالليل فالحياة الاقتصادية والعملية تنتعش في رمضان بالليل وخصوصاً مع ارتفاع الحرارة في النهار مما جعل كثيراً من القطاعات الخاصة تحول أعمالها ليلاً. أما بخصوص الدعوة عن طريق المطويات والأشرطة فإن ما يصدر منها يكون تحت إشراف مكاتب الدعوة والجاليات ولم تستغل الاستغلال السيء التي ذكرته الأخت، والعاملون بهذه المكاتب يحملون من المؤهلات ما تجعلهم يضعون في المطويات والأشرطة الآيات والأحاديث والكلمات المناسبة فيجال الدعوة، قال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. وتقول الأخت رقية في نهاية عمودها، «فلندعهم يسلمون دون احتفاء أو مهرجانات أو توزيع هدايا». وأنا أقول هؤلاء المسلمون الجدد يستحقون منا أن نفرح بهم، أما بخصوص توزيع الهدايا وغيرها فإن الرسول صلى الله عليه وسلم من طرق دعوته استمالة المؤلفة قلوبهم بالمال، وحدث ذلك في غزوة حنين وغيرها، وتمنيت من الأخت الفاضلة أن تفتخر بجهود مكاتب الدعوة والجاليات في الدعوة، وأن تفرح بهذه الأفواج التي تدخل الإسلام لا بهذا التحليل النفسي المبني على سوء الظن، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ..}.

خالد عبد الرحمن الزيد العامر - البدائع

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة