لقد اطلعت على ما كتبه الأخ جاسر الجاسر، في جريدة الجزيرة عدد 14173 عن الطاقة الشمسية وضرورة الاستفادة منها، حيث إن الاعتماد على مصدر واحد مآله للنفاد مغامرة كبرى.

ولقد أدرك العالم من حولنا هذه الحقيقة المرة، فبدأ يعمل ويحشد إمكاناته العلمية والمادية في إيجاد البديل المناسب، ولم يجد أفضل من الطاقة الشمسية، وآمن منها. وبلادنا من أكثر بلاد الدنيا شروقاً للشمس، لذا لابد من استغلال هذا المصدر، الذي لن ينفد حتى تشرق الشمس من مغربها. وكأي بداية لابد أن يعتريها بعض القصور، ولكن مع مرور الوقت، وعند الاستخدام ستتضح مواطن الخلل، ومن ثم معالجتها، وهل كانت السيارات وغيرها من الصناعات في بداية نشأتها بمثل هذه الدقة في الصناعة.

ومنتوجات هذه الطاقة، يبدأ في استخدامها في إنارة الشوارع، وفي إمداد المزارع المحرومة من نعمة الكهرباء، ومن ثم يتدرج في استخدامها في المصانع، وفي محطات التحلية، وفي تشغيل مضخات المياه. وهكذا يتم التحول من الاعتماد الكلي على البترول ومشتقاته في تسيير دفة الحياة، إلى تلك الطاقة غير الناضبة.

وختاماً: كيف ستكون النتيجة في حالة نفاد البترول، أو الاستغناء عنه، ونحن لم نعد العدة لهذا اليوم الذي لا محالة واقع.

محمد بن فيصل الفيصل - المجمعة