Tuesday  09/08/2011/2011 Issue 14194

الثلاثاء 09 رمضان 1432  العدد  14194

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

أخصائية أسنان تنصح الصائمين بتناول الفواكه والإقلال من الحلويات اللزجة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أوضحت أخصائية صحة الفم والأسنان سارة سعد الثبيتي أن وسائل العناية بصحة الفم والأسنان في رمضان لا تختلف كثيراً عما هي عليه في بقية أشْهُر السنة، غير أن هناك أموراً مهمة تجب ملاحظتها خلال الشهر الكريم؛ وذلك للتماشي مع التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الجسم خلال فترة الصيام. وقالت إن تلك الوسائل تتمثل في صيام النهار بامتناع المسلم عن تناول الطعام والشراب منذ بزوغ الفجر الثاني إلى غروب الشمس، وهي فترة طويلة قد تصل إلى اثنتي عشرة ساعة، وربما أكثر؛ ما ينتج منه قلة في إفراز اللعاب نتيجة استغلال الجسم الماء في إتمام الكثير من العمليات الفسيولوجية الأخرى؛ ما يؤدي إلى حدوث جفاف في الأغشية المخاطية المبطنة للفم، الذي بدوره يتيح الفرصة للبكتيريا لمهاجمة الأسنان واللثة والتسبب في حدوث الأمراض المتعلقة بها، وكذلك الإصابة برائحة الفم الكريهة التي يعانيها الكثير. ونصحت الدكتورة سارة

بالمحافظة على ترطيب الفم باستمرار من خلال المضمضة أثناء الوضوء بشكل لا يؤدي إلى إفساد الصيام؛ ما يساعد على التخلص من بقايا الأطعمة العالقة في الفم وبين الأسنان، التي يمكن أن تتحلل وتتسبب في حدوث الرائحة الكريهة للفم.

وكذلك استحباب استخدام السواك (عود الأراك) خلال فترة الصيام؛ لما له من فوائد كثيرة، تتمثل في احتوائه على العديد من المركبات المضادة للبكتيريا والمطهِّرة للفم (مثل مادة «العفص» وهي مادة مضادة للالتهابات والتعفن، كما أنها مادة مطهِّرة)، كما أنه يحتوي على مادة الفلورايد التي تعمل على تقوية الأسنان وزيادة مقاومتها. ولا يعمل السواك على تنظيف الأسنان وحسب، وإنما يعمل على استحثاث الغدد اللعابية لإفراز اللعاب من خلال تحريكه داخل الفم، الذي يفيد كلاً من الصحة العامة للجسم وصحة الفم والأسنان بشكل خاص. ويراعى في استخدام السواك ما يأتي:

- يجب أن يكون السواك حديث القص؛ حيث يكون طازجاً وليناً محتفظاً بجميع مكوناته، مع ملاحظة أن غمر السواك في الماء لمدة طويلة قد يتسبب في فقدانه بعض مكوناته الفاعلة. ويجب غسل نهاية السواك بالماء قبل استعماله على أن تتكرر هذه العملية عند كل مرة يُستخدم خلالها السواك. ولضمان أعلى درجات الاستفادة المترتبة من استخدام السواك يجب قص نهايته المتكسرة وإزالة الألياف العالقة بها.

- يجب أخذ الحيطة والحذر؛ حيث إن كثرة الاستياك، خاصة إذا كان عود السواك جافاً، تؤثر في اللثة، وتدميها، كما تؤدي إلى ابتعاد أعناق الأسنان وتكشفها، وكذلك يؤدي الاستياك الشديد إلى إحداث خدوش لطبقات السن خاصة الطبقة الخارجية الصلبة منها (المينا) فتنكشف الطبقة الأقل صلابة (العاج)، ويحدث التآكل نتيجة العوامل الخارجية المختلفة؛ ما يجعل أسطح الأسنان حساسة وخشنة يسهل تراكم الترسبات عليها. والطريقة الصحيحة لاستخدام السواك تكون بتنظيف الأسنان الأمامية العلوية من أعلى السن إلى أسفله ابتداء من عند اللثة باتجاه السطح القاطع للسن والأسنان الأمامية السفلية على المبدأ نفسه، وأن يتم تنظيف الأسنان الخلفية بدلك السطح الطاحن باتجاه الأمام والخلف. وبالنسبة للأسنان الخلفية (الأضراس) فيتم تنظيفها من الجهات الجانبية قدر الإمكان بتحريك السواك من عند اللثة باتجاه السطح الطاحن، مع أهمية تدليك اللسان بالسواك. وللحفاظ على صحة الفم والأسنان بعد وجبتَيْ الإفطار والسحور تجب مراعاة الآتي:

- الإقلال من تناول الحلويات اللزجة التي قد تلتصق بأسطح الأسنان، وتُعتبر محفزاً لزيادة نشاط البكتيريا داخل الفم، والاستعاضة عنها بتناول الفواكه والخضراوات بما في ذلك «التمر»؛ باعتباره من الأغذية الغنية بالطاقة والمواد الغذائية والعناصر الفعَّالة لصحة الجسم عامة والفم والأسنان والأنسجة المحيطة بهما خاصة.

- الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية والحمضية؛ لما لها من تأثير سلبي على طبقة المينا الخارجية.

- زيارة طبيب الأسنان أو أخصائي صحة الفم والأسنان؛ وذلك لوضع مادة الفلورايد الوقائية؛ لزيادة مقاومة طبقة المينا للبكتيريا المسببة لتسوس الأسنان، وكذلك لعمل حشوات الأسنان إذا استدعى الأمر، التي تُعتبر من الطرق الفعّالة لتفادي حدوث أي أمراض تتعلق بصحة الفم والأسنان خلال شهر رمضان.

- أهمية المحافظة على تنظيف الأسنان بالخيط السني وفرشاة الأسنان والمعجون بعد وجبة الإفطار وقبل النوم وبعد وجبة السحور، والتشديد على فترة قبل النوم؛ وذلك لما ينتج من زيادة في نشاط البكتيريا أثناء فترة النوم بسبب قلة إفراز اللعاب.

- عند حدوث أي إصابة للأسنان أو اللثة لا بد من العلاج الفوري وعدم الانتظار حتى ينتهي شهر الصيام؛ لأنه في ظل فترة الصيام الطويلة قد تحدث مضاعفات سريعة وتتطور الإصابة؛ فمثلا بدلاً من أن يكون التسوس بسيطاً تتدهور الحالة وتصبح هناك حاجة إلى الحشو؛ لأن الميكروبات تهاجم عصب الأسنان، وقد تتسبب في حدوث آلام مبرحة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة