Tuesday  09/08/2011/2011 Issue 14194

الثلاثاء 09 رمضان 1432  العدد  14194

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

منذ أن كتبت هنا، أي في جريدتنا الغراء هذه وثمة قارئ عزيز يحرص على قراءة زاويتي حرفاً حرفاً ولا (يطوّفها) يوماً منذ أن كتبت حتى اليوم وفوق ذلك يشتمني ويقول إنها لا تهم القارئ ولا تفيده، ولكنه بالرغم من ذلك يحرص على قراءتها بشكل مستمر ودائم ويرسل لي نفس الملاحظات التي ألفتها وتآلفت معها كما تآلفت مع مرسلها الحبيب الذي يعتبر من أكثر قرائي متابعة حتى لو لم يعجبه ما أكتب، بل إنه أحياناً يتحسّر أو يتخسّر من (الريالين) اللذين يدفعهما ثمناً لجريدة الجزيرة الأمر الذي دعاني -لو كنت أعرف عنوانه أو اسمه- أن أعمل له اشتراكاً سنوياً على حسابي لكي لا أخسره لأنني حقيقة لا أحب أن أخسر أحداً حتى ولو كان يكرهني أو يحقد علي بلا سبب لذلك أدعو قارئي المبجل هذا أن يتصل بي شخصياً لأقبّل أنفه وأستمع لما يريد وأعده بأن أكتب كيفما شاء هو لا كيفما أشاء (!!) لعله يرضى يوماً عني مع أنني -أحياناً- لا أرضى عليه لا سيما حينما يرسل عدة رسائل (sms) بأسماء مستعارة ومختلفة مع أنني غدوت لطول صحبتي له أعرف (جملته الخاصة) أكثر مما أعرف (جملي) في الكتابة.

صحيح أنني أحترمه لصراحته في عدم احترامه لزاويتي!! وهذا الصدق كان بإمكانه أن يرسخ في ذهني ويزيدني احتراماً له لولا أنه يحاول إقناعي بتفاهة ما أكتب حينما يحشد أسماء مستعارة كلها له الأمر الذي يجعلني أقول إنها لو كانت حقيقية لأقلعت عن الكتابة على الفور وتركت مساحة هذه الزاوية له ليعلمنا كيف تكون الكتابة اللا ذاتية واللا تافهة ساعتها أعده بأن أكون مثله كما هو معي الآن مجرد قارئ يتابعه يومياً ولكنه لا يرسل إليه إلا جميل الكلام وهائل المحبة. يبقى القول أخيراً إنني أتمنى لقارئي المبجل طول العمر وطول متابعته لزاويتي حتى ولو كان يشتمها يوماً لأننا بالتالي سنلتقي على المحبة فهي الأبقى في حياة الرجال.

 

هذرلوجيا
القارئ الأثير
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة