Wednesday  10/08/2011/2011 Issue 14195

الاربعاء 10 رمضان 1432  العدد  14195

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

ملحن الجيلين يوارى الثرى

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدة - صلاح الشريف

فقدت الساحة الفنية السعودية والعربية أحد ملحنيها العمالقة الذي قدم الكثير من الألحان التي ستبقى شاهدة على موهبته، الملحن القدير محمد شفيق رحمه الله توفي فجر أمس في بيته بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز الخامسة والستين عاماً ودفن عصر أمس في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة. ومحمد شفيق يرحمه الله قبل أن يكون ملحنا فهو إنسان بسيط يملك قلبا طيبا محبا للجميع توفي والده وهو في سن العاشرة. لحن للكثير من الفنانين والفنانات، لحن للوطن ملحمة (مولد أمة) والتي كانت أول مهرجان للجنادرية وكان هذا الأوبريت من الأعمال التي لن تنسى.

ولد محمد شفيق في جدة عام 1367هـ درس في مدارس الثغر النموذجية المرحلة الإعدادية وكانت هذه المرحلة تعني له البدايات مع الفن لوجود نشاط يهتم بالموسيقى في المدرسة وكان المسؤولون على هذا النشاط يدرسون الموسيقى وتعلم على آلة الكمنجة وكان يغني المحفوظات ويلحنها بعد ذلك طور من مستواه الفني في إذاعة جدة على يد عبد السلام سفر قائد الفرقة الموسيقية في إذاعة جدة وشارك مع فرقة تعزف الموشحات وانضم إلى الفرقة التي تعزف للفنانين محمد عبد الله وطلال مداح ومحمد عبده. ومن حبه للموسيقى كون فرقة سميت بفرقة النجوم مع سراج عمر وسامي إحسان وغيرهم وانتقلت هذة الفرقة إلى الإذاعة عندما كان الشيخ جميل الحجيلان وزيرا للإعلام في ذلك الوقت، وجاءت الفرصة عن طريق الراحل طلال مداح يرحمه الله الذي أعطى محمد شفيق إحدى أغانيه ليلحنها وكان ذلك يعني لمحمد شفيق تحدٍ ليبرز موهبته بعد هذه المحطة والتي كانت تعني له الكثير. جاءت الفرصة الأخرى عندما غنى له محمد عبده أحد ألحانه في مسلسل أغاني في بحر الأماني.

الانتقال للقاهرة عاصمة الفن

كانت القاهرة إحدى المحطات المهمة في حياة الراحل محمد شفيق حيث أرسله الأمير محمد عبد الله الفيصل للدراسة في معهد الموسيقى بالقاهرة وتخرج من معهد الموسيقى وكانت هذه المحطة الأبرز في حياته حيث إن تواجده بالقاهرة أفاده في مواصلة مشواره في التلحين والتقى هناك بعدد من الفنانين السعوديين وكتاب الكلمة منهم محمد السراج وعتاب ومحمد عبده والشاعر إبراهيم خفاجي وأثمرت هذه اللقاءات عن أعمال لحنها، كذلك كان له تعاون مع الفنان أبو بكر سالم بلفقيه.

الجنادرية المنعطف الأبرز

كان أوبريت (مولد أمة) يعني الكثير لمحمد شفيق حيث كان أول أوبريت يلحن فيه للوطن مع عمالقة الغناء محمد عبده وطلال مداح بعد هذا العمل الوطني لحن عمل (وقفة حق) للأمير بدر بن عبد المحسن وذلك بعد تحرير الكويت، وأغنية (هبت هبوب الجنة) من كلمات الأمير محمد عبد الله الفيصل وغناء محمد عبده، وعمل آخر عن الإرهاب.

أمنيات كان يتمناها في حياته

كان من أمنياته رحمه الله أن يكمل دراسته بعد البكالوريوس خارج المملكة بعد أن أشار عليه بذلك الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ولكن كما قال إن وزارة الإعلام لم توافق بحجة السن وعندما علم الأمير فيصل بن فهد بذلك قرر أن يرسله على حسابه الشخصي ولكن القضاء كان أقرب حيث توفي الأمير فيصل بن فهد قبل أن تتحقق أمنية محمد شفيق.

والأمنية الأخرى التي كان يتمناها جمـــع تراث المملكة من موروث شعبي وأهازيج

ورقصات لمناطق المملكة وتوثيقها، أيضا كان يتمنى من القائمين على الإعلام أن يهتموا ببرامج الأطفال لأنها تؤسس الطفل على حب التراث.

هذة مقتطفات من حياة الراحل المخضرم الملحن محمد شفيق الذي أعطى الكثير ورحل بهدوء كما عاش بهدوء بعيد عن الإعلام.

(الجزيرة) تتقدم لأسرة الراحل بالتعازي القلبية سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة