Sunday  14/08/2011/2011 Issue 14199

الأحد 14 رمضان 1432  العدد  14199

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

مؤيداً رئيس التحرير:
مواقف المملكة مع سوريا (ملكاً) وشعباً على مر العصور

رجوع

 

سعاة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالكالموقر..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

طالعت في الصفحة الأولى بتاريخ 9 رمضان 1432هـ ما كتبه الأستاذ خالد المالك تحت عنوان (النداء الأخير) حول كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- إلى أشقائه في سوريا قد خرجت تلك الكلمات من قائد عربي أصيل محبٍّ لشعب سوريا الشقيق حريصٍ على كل فرد في هذا القطر العربي الذي يعلم الجميع ما قدمته المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وحيث إننا في شهر رمضان المبارك نتذكر جميعاً ما قدمه الجيش السعودي في شهر رمضان ضد القوات الإسرائيلية في معركة (تل مرعى) في الجبهة السورية (24 - 25 رمضان عام 1393هـ الموافق 1973م) والمملكة دائماً تقدم الدعم السياسي والاقتصادي بما فيه الخير لشعب سوريا، وكانت كلمة خادم الحرمين الشريفين بخصوص الوضع في سوريا رسالة واضحة للقيادة السورية بأن قائد الأمة الإسلامية والعربية لا يرضيه تساقط الأعداد الكبيرة من الشهداء، وأن لغة القمع والقتل والاعتقالات لا يمكن أن تستخدم ضد أبناء سوريا الشقيقة لأن ذلك لا يقبله عقل ولا دين؛ ويظهر أن الرئيس بشار الأسد لم تمكنه خبرته بالتعامل مع الأحداث الداخلية مما جعل المشكلة السورية تزداد صعوبة ولم يكن خادم الحرمين الشريفين غائباً عن الأزمة السورية ولو لحظة واحدة، وكما ذكر الأستاذ خالد المالك بأنه سبق هذه الكلمة اتصالات ورسائل منه -حفظه الله- إلى القيادة السورية بكيفية التعامل مع المطالب الشعبية التي عمّت سوريا؛ وكانت القيادة السورية تعتقد أن الحل الأمني والقوة البوليسية هي خير علاج لهذه الأزمة، وفعلاً أطلقت قوافل الشهداء على يدي الأجهزة البوليسية لا تفرق بين صغير وكبير من مدينة درعا وفاحت رائحة الموت من جميع المدن والقرى السورية، وكان قرار القيادة السورية هو تغير قيادات الأجهزة الأمنية التي تكون أشد بطشاً من سابقتها والأعذار التي تتعذر بها القيادة السورية لا يمكن جعلها أسباباً لهذا القتل الظالم.. وقد أشار الملك -حفظه الله- في كلمته بأن الحدث أكبر أن تبرره الأسباب. وخادم الحرمين الشريفين صاحب الخبرة السياسية الكبيرة، الذي يحمل هم الأمة العربية والإسلامية قد أزعجته مناظر القتل والدمار التي تتعرض له دولة عربية لم تستوعب قيادة هذا البلد الخطر الكبير لو استمر هذا الوضع كما هو عليه من وعود تتبخر في ساعات قليلة.. وكما قال -حفظه الله- في كلمته تفعيل إصلاحات لا تغفلها الوود لأن المواطن السوري ينتظر الإصلاحات على أرض الواقع من أجل أن ينعم بها، فهي من حقوقه وجميع محبي السلام يتمنون أن تستفيد القيادة السورية من هذه الكلمة الحكيمة من قائدٍ محبٍّ لسلام حريصٍ على مستقبل سوريا الشقيقة، أن تأخذ طريق الحكمة وأن تبتعد عن هذا الإنجراف الخطير في التعامل مع أبناء سوريا الغالية.. وكانت هذه الكلمة وجدت كل ترحيب من جميع الدول العالمية والإسلامية والعربية التي ترفض أصوات البنادق والقتل الدموي وعلى القيادة السورية أن تحلل كلمة خادم الحرمين الشريفين جيداً وتستفيد مما جاء فيها قبل فوات الأوان، وليشهد الجميع بأن صاحب القلب الكبير الملك عبدالله -حفظه الله- قد بلغ ونصح القيادة السورية لما فيه الخير للشعب السوري الشقيق.

خالد عبدالرحمن الزيد العامر

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة