Monday  15/08/2011/2011 Issue 14200

الأثنين 15 رمضان 1432  العدد  14200

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

«الجزيرة» ترصد تأهب الأردن للانضمام لدول الخليج
الأردن.. بلد الـ100 حضارة ومياه بحره (الميت) تشفي 34 مرضاً وتعيد الصبا للسائح

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

عمان - محمد العيدروس

يتأهب الأردنيون بمختلف أطيافهم للانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي في القادم من الأيام، ولم تخف شخصيات أردنية التقتها (الجزيرة) على هامش زيارتها للمملكة الأردنية الشقيقة بدعوة رسمية عن سعادتها البالغة بقرب الانضمام لدول المجلس، وما يشكله ذلك من إضافة للأردن من جهة ولدول المجلس من جهة أخرى. وعلمت (الجزيرة) أن وزراء ووفودا أردنية (على مستوى عال) ستقوم بجولة في منطقة الخليج خلال الأيام القريبة لبحث آلية الانضمام.

وأكدت وزيرة السياحة الاردنية هيفاء أبو غزالة أن الاردن ودول الخليج كتلة وبوتقة واحدة كشعوب وحكومات وعادات وتقاليد. وقالت لـ(الجزيرة): السياح السعوديون مرحب بهم على مدار الساعة لزيارة الاردن مشيرة إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد السياح السعوديين هذا العام.

السياحة الأردنية

إن كان الأردن قد جذب المسافرين منذ أقدم العصور فإنه اليوم أكثر سحراً وجمالاً فهي دولة عصرية نابضة بالحياة والتقدم والازدهار؛ حيث تتيح للزائرين على اختلاف أذواقهم فرصة التمتع بما يشاؤون، فمن حياة البساطة والطبيعة البكر الساحرة بهدوئها ومجال تضاريسها سواء في وادي رم وأجواء البحر الميت ومرتفعات عجلون والبلقاء إلى صخب المدينة التي تنبض بالحياة في قلب العاصمة عمان، أو معاينة الآثار التاريخية للحضارات الإنسانية التي شهدها الأردن كجرش المدينة الأثرية الخالدة التي تشكل شاهداً على حضارة الرومان إلى البتراء عاصمة الأنباط الذين حفروها بالصخر الوردي الجميل لتكون شاهداّ على عظمة تلك الحضارة النبطية القديمة.

بإمكان الزائر أن يستمتع بأجواء الطبيعة الرائعة والتي تمتاز بتنوعها الحيوي سواء في ضانا أو على حواف طريق الملوك إلى مؤاب أو قضاء أوقات جميلة بين أحضان الطبيعة في مرتفعات السلط وهضاب البلقاء، أو كان ذلك بالاسترخاء على شواطئ البحر الميت والاستمتاع بطينه العلاجي النادر، حيثما توجه الزائر في الأردن يجد ما يبحث عنه وتتوافر له الخدمات والمرافق الحديثة والمجهزة بكل الوسائل العصرية؛ ففي الأردن سلسلة من الفنادق ذات المواصفات العالمية سواء كان ذلك في العاصمة عمان أو في البتراء أو العقبة أو البحر الميت، كما يمكن أن توفر هذه المواقع مكانا رائعاً للباحث عن الهدوء والمتعة في مرتفعات مكسوة بالغابات الصنوبرية أو في أخفض بقعة في الدنيا تحت سطح البحر كل ذلك إلى جانب الروح السمحة والودودة التي يتحلى بها الشعب الأردني.

وزارة السياحية والآثار الأردنية سخرت طاقتها على مدى ستة أيام لأجل معايشة مجموعة من الصحفيين السعوديين في المجال السياحي والاقتصادي والذين يمثلون عدداً من وسائل الإعلام المختلفة؛ بالإضافة إلى أعضاء المركز العربي للإعلام السياحي بالسعودية حضارة و تاريخ وطبيعة وسياحة الأردن...فإلى التفاصيل:

البحر الميت أخفض بقعة

بدأت الزيارة بالانتقال إلى البحر الميت والذي يبعد عن عمان العاصمة بنحو 40 كم، وشاهد الإعلاميون الطفرات الفندقية في هذه المنطقة ووجود فنادق على مستوى راق، كما أعدت وزارة السياحة برنامج شامل في تلك المنطقة التي تعرف بأنها أخفض بقعة على وجه الارض، ويقع على 400 متر تحت سطح البحر، كما تتميز بهوائها المنعش واحتوائها على اكبر نسبة أكسجين في العالم مما يعطى الإحساس بالانتعاش كما تتميز منطقة البحر الميت بالمياه التي تعالج العديد من الأمراض قدرها الخبراء بـ 34 مرضا أهمها الصدفية وغيرها كما تتميز المنطقة بالطين الطبي الذي يوضع على الجسم فيزيل كافة الطفيليات والميكروبات وهو أمر غير موجود في العالم بأسره وربما تميزت به الأردن عن سائر البلدان السياحية في الوطن العربي والعالم.

العقبة عاصمة السياحة 2011

انتقل الصحفيون في اليوم الثاني إلى مدينة العقبة الأردنية التي تقع في الجنوب وتعد المنفذ البحري الوحيد للأردن على البحر الأحمر وبطول 28 كم تقريباً، وأعلن أنها العاصمة السياحية العربية لعام 2011م، وتجرى بها العديد من المهرجانات السياحية وتتميز أيضا بالعديد من الفنادق الراقية والخدمات السياحية، كما تتميز بالعديد من الأسواق الشعبية وموانئ اليخوت وعرض رئيس مفوضية العقبة الفرص الاستثمارية بالمدينة كما زار الإعلاميون بعض المشروعات السعودية بالمدينة.

معجزة « البتراء»

أضيفت عاصمة الأنباط « البتراء « إلى قائمة عجائب الدنيا السبع الحديثة في عام 2007 وهى مدينة أثرية بنيت منذ 2500 عام لتكون عاصمة لدولة الأنباط العربية قديما وتتميز بوجودها محفورة وسط جبال الأردن الشاهقة وبها طرق ومسارات للمياه وبوابات للحراسة وخزائن شاهقة ... وتشعر عندما تزورها انك عدت إلى الوراء إلى ما يقرب إلى 3 آلاف عام.

عمان.. السمر والمحكى

كانت العاصمة عمان هي ثالث محطة للصحفيين واستقبلت المجموعة الصحفية استقبالاً حافلاً من المسؤولين وزار الإعلاميون قلعة الجبل وهي أعلى نقطة بعمان، كما زاروا العديد من أماكن السياحة العربية من أسواق عمان الشهيرة، كما التقوا وزير السياحة والآثار الأردنية الدكتورة هيفاء أبو غزالة، التي رحبت ترحيباً شديداً بالإعلاميين.

وقالت: إن استضافة الوزارة للوفد الإعلامي السعودي والمركز العربي للإعلام السياحي جاء نتيجة للدور الكبير الذي يقوم به المركز في خدمة السياحة العربية، مؤكدة أهمية ودور الإعلام في دعم السياحة والاقتصاد في العالم العربي، وضرورة تعريف المواطن العربي والأجنبي بما تمتلكه المنطقة من مقومات ومعالم وأماكن وعوامل جذب للسياح بمختلف جنسياتهم، موضحة أن الوزارة وضعت برنامجاً للوفد الإعلامي يتضمن زيارة البحر الميت والعقبة والبتراء وحضور فعاليات مهرجان جرش وغيرها من الأنشطة والبرامج.

وعرض أحمد الخميس رئيس المركز العربي للإعلام السياحي في اللقاء الإعلامي مع الوزيرة أعمال المركز ودوره في تدريب وتنشيط السياحة العربية والعالمية، كما عرض إقامة مركز إعلامي متكامل يكون مواكبا لاجتماعات مجلس وزراء السياحة العرب وأمريكا اللاتينية في أواخر سبتمبر القادم.

وأكد الخميس أن استضافة الأردن للوفد الإعلامي السعودي تعد خطوة هامة تجاه قطاع السياحة والسيّاح في الأردن باعتبارها تأتي ضمن أهم وأبرز مناطق الجذب السياحي في العالم العربي، مشيراً إلى أن المركز العربي للإعلام السياحي يسعى إلى إضافة آفاق من التعاون والتكامل الاستراتيجي مع جميع وزارات وهيئات وقطاعات السياحة والإعلام في الوطن العربي، وإلى خلق مفهوم جديد لصناعة الإعلام السياحي المتخصص، كما أكد في اللقاء نايف الفايز مدير هيئة تنشيط السياحة الأردنية على العلاقة الخاصة بين الأردن والسعودية وكافة الدول العربية مشددا على الحوافز التي تقدمها الأردن لجموع السياح العرب وبالأخص من دول الخليج العربي والسعودية.

وقدم في نهاية اللقاء رئيس المركز العربي للإعلام السياحي هدية تذكارية بمناسبة الزيارة إلى وزيرة السياحة ورئيس هيئة التنشيط بالأردن.

جرش وتاريخ الرومان

في منتصف الطريق الدولي من عمان إلى إربد وعلى مسافة أقل من ساعة انطلاقاً من العاصمة عمان شمالاً تقوم مدينة جرش التي تحيط بها هضاب مكسوة بالغابات، والتي تعتبر إحدى المدن التاريخية الأثرية التي ظلت محافظة على معالمها الأثرية حتى يومنا الحاضر، فقد تم الكشف عن هذه المدينة الرومانية التي كانت تغطيها الرمال قبل أكثر من 70 عاماً فظهرت إلى الوجود مدينة كاملة بشوارعها المبلطة والمعبدة وهياكلها المرتفعة القمم ومسارحها ومدرجاتها ومساحاتها إلى جانب الميادين و الحمامات والشلالات والأسوار.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة