Tuesday  16/08/2011/2011 Issue 14201

الثلاثاء 16 رمضان 1432  العدد  14201

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

هاتفني الأسبوع الماضي زميــل عزيــز أعــرف حرصه عــلى الحرف وتقديره للكلمة ومتابعته الدائمة لما تنشره الصحف السعودية وما يسطره كتّابها، وأٌكبرُ فيه حماسه وحبه للخير، وأقدر في شخصه تفانيه لكل إضافة وطنيته جميلة، وأحترم عمق ثقافته وسعة أفقه، وأهتم شخصياً بما يطرحه من أفكار ورؤى تربوية واجتماعية ونفسية متجددة، قال لي أبو ريان بعد السلام والسؤال عن الحال: (كنت على متن طائرة السعودية المتجهة من الرياض إلى حائل مساء الاثنين الماضي، طلبت مصحفاً أقرأ فيه، حاول المضيف أن يلبي طلبي هذا، بحث جاداً عن مصحف، وعاد معتذراً لعدم القدرة على تلبية رغبتي إذ لا يوجد مصاحف على متن الطائرة، وفي ذات الوقت طرح علي إمكانية القراءة بجواله الشخصي.. إنني - والكلام ما زال لأبي ريان - في الوقت الذي أتمنى من القائمين على هذا الأسطول الجوي المتميز توفير هذه الخدمة للمسافرين سواء داخلياً أو خارجياً، أشكر الأخ المضيف على تكرمه بجواله الشخصي ولا أخفيكم أنني فكرت لحظتها في أن أتبنى هذا المشروع الخيري وأتبرع بتكاليفه « مصحف الخطوط الجوية السعودية» ولكنني أعرف كم هي المشاريع الرائدة المماثلة في عالمنا الإسلامي التي تحصل على المصاحف من مجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، ولذا لعل هذه الفكرة تلقى الترحيب وتحظى بالدعم والمباركة من مؤسساتنا المعنية بنشر القرآن الكريم، وتنال هذه الفكرة الموافقة الكريمة من أصحاب القرار فأكون شريكاً في الأجر في هذا الشهر الكريم « والدال على الخير كفاعله»).

هذا ما قاله أبو ريان، وحملني مسئولية نقل صوته للقارئ الكريم، لعل هذه الرؤية تنال استحسان المسئولين، ومن ثم تنتقل الفكرة من دائرة الطرح النظري إلى حيز الفعل، وعلى فكرة يمكن للخطوط السعودية بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية تبني فكرة أبي ريان تقنياً بطريقة ابتكارية متميزة تتيح لركاب الرحلات الدولية خاصة الطويلة منها قراءة القرآن الكريم بسهولة ويسر.

قد يقول قائل: الحريص يحمل معه مصحفا صغيرا يقرأ منه، وهذا صحيح في الغالب الأعم، ولكن إتاحة هذه الخدمة قد تدفع الغير للقراءة، وهي خدمة قد تكون مطلباً لشريحة عريضة من المسلمين علاوة على أنها سهلة التنفيذ، وتأتي في سياق الخصوصية، ومن باب الشيء بالشيء، وعلى ذكر الخصوصية أثمن للخطوط الجوية السعودية إيجاد مصلى في رحلاتها الدولية، ولا يعرف قدر هذه المزية إلا من سافر على خطوط أخرى في رحلة طويلة وعرف المعاناة، وكذلك يسجل للسعودية تحديد القبلة على شاشاتها، كما يشكر لها عدم بيع المشروبات المحرمة شرعاً، ومحاولاتهم الجادة في تحقيق رغبة المرأة بأن تكون بجوار امرأة إذا كانت مسافرة وحدها سواء أكانت الرحلة داخلية أو خارجية، وكذا محافظتها على دعاء السفر في جميع رحلاتها، وتنبيه المسافرين عند المرور فوق الميقات لمن أراد العمرة أو الحج، وتقديم وجبة الإفطار في هذا الشهر الكريم.. شكراً للخطوط السعودية، وشكراً لأبي ريان على ثقته بالجزيرة لنقل وجهة نظره، والشكر موصول للقارئ الكريم لتواصله الدائم مع صحيفة الجميع سواء من خلال التحرير أو الكٌتاب.. وإلى لقاء.. والسلام.

 

الحبر الأخضر
خصوصيتنا على متن «الخطوط السعودية»
د.عثمان بن صالح العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة