Thursday  18/08/2011/2011 Issue 14203

الخميس 18 رمضان 1432  العدد  14203

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

يترقبون تحفيزهم لإنشاء مشاريع إنتاج حيواني بالخارج
مستوردون يطالبون «الزراعة» بدعم واردات الأغنام والسماح باستيرادها جواً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرياض-جدة - خالد العيادة-عبدالقادرحسين

طالب عدد من موردي وتجار المواشي وزراة الزراعة بالتدخل وتقديم الدعم اللازم لمعاودة استيراد الأغنام من أستراليا نظرا لارتفاع سعر تحويل الدولار الأسترالي مقارنة بالدولار الأمريكي الأمر الذي انعكس على تكلفة الاستيراد مشددين على أهمية تلبية حاجة السوق المحلي من الأغنام خصوصا أن واردات أستراليا من الأغنام تغطي أكثر من 60 % من حاجة السوق المحلي وطالب المستوردون أيضا بالسماح لهم باستيراد الأغنام عبر الطائرات خصوصا من الدول التي ليس لديها موانئ مثل كازخستان مؤكدين ان الاستيراد من هذه الدولة عبر الطائرات سينعكس على أسعار الأغنام بانخفاض يصل إلى 30 % وقال رئيس لجنة تجار المواشي بغرفة جدة سليمان الجابري: إن ارتفاع سعر تحويل الدولار الأسترالي مقارنة بالدولار الأمريكي أدى إلى ارتفاع تكلفة شراء المواشي الأسترالية وهو ما نتج عنه توقف الاستيراد كليا خلال العاميين الماضيين، والتوجه حاليا إلى المواشي السودانية والصومالية وهي لا تغطي احتياجات السوق المحلي مما أدى إلى ارتفاع عشوائي في الأسعار. وأضاف الجابري: يعد السوق السعودي من أكبر المستوردين، حيث تغطي الأغنام الأسترالية ما يزيد عن 60 % من حاجة السوق المحلي، إضافة إلى تعود المستهلك على الأغنام الأسترالية. وأكد الجابري الحاجة الماسة إلى معاودة استيراد المواشي الأسترالية، لتعويض النقص الحاصل حاليا في كميات الأغنام الموجودة بالسوق، متوقعا استقرار الأسعار من جراء ذلك، ولافتا إلى أن استيراد المواشي الأسترالية سيقلل من كميات الأعلاف المستوردة، كونها لا تحتاج إلى كميات كبيرة للتسمين مقارنة بالأنواع الأخرى. وكان الجابري قد طالب بدعم نقدي عن كل رأس يتم استيرادها بمبلغ معين لتخفيض أسعار البيع في السوق المحلي، مستدلاً بدعم الحكومة لأسعار الشعير المستورد وأشار إلى أهمية تشجيع الدولة للمستثمرين على إنشاء مشاريع زراعية وإنتاج حيواني خارج المملكة، في الدول المجاورة والتي تتوفر بها مقومات الزراعة ويكون ذلك تحت إشراف الدولة بموجب اتفاقيات حماية الاستثمارات وبدعم مباشر منها مع تقديم القروض الميسرة لمثل هذه المشاريع، مما يسهم على المدى الطويل من حيث توفير احتياجات المملكة من المنتجات الزراعية مثل القمح والشعير والذرة وكذلك توفير المواشي الحية على مدار العام وهو ما نسعى إليه جميعاً من خلال تفعيل سياسة الخزن الاستراتيجي بالمملكة والذي يشكل عنصر أمن وأمانللمملكة من أي مخاطر أو ظروف اقتصادية أخرى. وذكر الجابري أن اللجنة خاطبت وزارتي الزراعة والتجارة بهدف تيسير إجراءات الاستيراد والفحص البيطري في الموانئ السعودية وعدم إعادة أي شحنات خاصة، في ظل وجود محاجر بيطرية في الموانئ السعودية لمعالجة أي إصابات توجد بهذه الشحنات حيث إن إعادة أي شحنة يسبب خسارة كبيرة للمستورد إضافة إلى نقص المعروض من المواشي في السوق، وكذلك توفير الأراضي اللازمة للمستوردين والتجار لإنشاء حظائر تربية وتسمين المواشي وتصحيح وضع المشاريع القائمة منها، لا سيما أن مثل هذا الدعم يشجع المستوردين والتجار على زيادة استثماراتهم في هذا المجال وتوسيع نشاطهم بما يحقق توفير الأمن الغذائي للمستهلك على مدار العام وتجنيبه التعرض لتقلبات الأسواق والأسعار العالمية كما أن ذلك سيوفر مخزونا إستراتيجيا لهذا الغرض والدولة قد قامت بمثل هذا الأجراء مع مربي وأصحاب مزارع الدواجن بتقديم أراضي لهم بالمجان لإنشاء مزارع تربية الدواجن. من جانبه طالب المستورد خالد الحربي بفتح استيراد الأغنام من كازاخستان عن طريق الطائرات قاطعا أن هذه الخطوة ستساهم في انخفاض أسعار الأغنام بنحو 30 % معللاً أن هذه الدول لديها كميات كبيرة من المواشي تريد تصديرها وتصطدم بعدم وجود موانئ فيها مشيراً إلى أن عدد من المستوردين خاطبوا وزارة الزراعة بهذا الخصوص وينتظرون ردها. وأضاف الحربي : هناك دول خليجية مجاورة تستورد الأغنام عن طريق الطائرات فما المانع أن نطبق هذه الخطوة لدينا. إلى ذلك قال لـ»الجزيرة» مصدر مطلع أن عدداً كبيراً من تجار المواشي قدموا خطاباً إلى جهات حكومية يطالبون فيها بالدعم الحكومي لتجارة المواشي أسوة بباقي المنتجات الأساسية وأوضح أنهم وجهوا خطاباً لجهات عدة نقلت في برقية لوزارة التجارة وأخرى لوزارة الزراعة ذكروا فيها أن الدعم لتجارة المواشي أصبح ضرورة ملحة وأن تأخر قرار الدعم سيؤدي إلى زيادة كبرى في أسعار المواشي. وقال المصدر إن ارتفاع الأسعار يعود إلى قلة المعروض مشيراً إلى أن أستراليا التي كانت المصدر الأول لاستيراد المواشي في السعودية كانت تورد ما بين 150 إلفى إلى 200 ألف رأس سنوياً أصبح الاستيراد غير ممكن بسبب الأسعار الباهظة إضافة إلى ارتفاع قيمة الدولار الأسترالي وهذا حد من إمكان شراء المواشي من أستراليا بشكل كبير.

وحول ارتفاع أسعار الأغنام خلال الفترة الحالية تحدث عدد من التجار «للجزيرة» وقال البائع مفلح الدوسري: إن مبيعات الأغنام المستوردة تفوقت على الأغنام المحلية من ناحية انخفاض أسعارها التي تتراوح ما بين 900-1100 ريال، وأضاف :الأسواق بحاجة إلى ضخ كميات إضافية لسد حاجاتها خصوصا في ظل تزايد الطلب عليها من دخول شهر رمضان ومن ثم موسمي عيد الفطر وعيد الأضحى.

فيما أكد البائع سالم الشمري أن أسعار الأغنام تشهد ارتفاع مضطردا منذ دخول رمضان حيث وصل سعر الخروف النعيمي إلى 1500 ريال والسواكني من 900 - 1000 ريال، فيما تتراوح أسعار النجدي بين 1500-1800 ريال، مؤكداً أن هناك إقبالا على الأغنام المحلية من المستهلكين في السوق لافتا إلى وجود أنواع من المستورد مثل النعيمي والأردني والسوري بأسعار مختلفة.وأشار تاجر المواشي محمد السبيعي أن ارتفاع أسعار الشعيرانعكس بشكل واضح على أسعار المواشي واصفاً واقع سوق المواشي هذه الأيام بأن العرض بات أقل من الطلب كثيرا مما قفز بأسعار الأغنام. من جانبه أكد مستورد الأغنام راضي العنزي أن هناك ارتفاعاً في أسعار الأغنام السواكني بنسبة وصلت إلى 30 % مشيراً إلى ارتفاع في حدود 10 % للأغنام الاخرى متوقعاً أن يتم استهلاك أكثر من مليون ونصف رأس من الأغنام خلال رمضان، لافتاً الى إنه يجب على وزارة التجارة حماية تجار المواشي ودعمهم لأن ذلك سيسهم في استقرار السوق وبالتالي استقرار الأسعار لصالح المستهلك.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة