Thursday  18/08/2011/2011 Issue 14203

الخميس 18 رمضان 1432  العدد  14203

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

العنوان ليس «مزحة»، فقد تكون تناولت في الأيام الماضية وجبة « لحم مندي» بنكهة «البنادول» دون أن تعلم، حيث يعمد الكثير من أصحاب المطاعم إلى إضافة أقراص من «حبوب البنادول «على ذبائح «المندي» و»المدفون» والقائمة تطول!

وهي طريقة «قديمة» كانت تضاف فيها حبوب «الأسبرين « وورق «الشاي الأحمر» للحم قبل الطهي، حتى وصلنا اليوم لحبوب «البنادول» بهدف سرعة إنضاج الطعام، وتذويب اللحوم «القاسية» للأغنام كبيرة السن، ليكون طعمها طريًا ولينًا بعد الطبخ، ويعطي نكهة وشعورًا بأنها «ذبائح صغيرة السن»، ويكثر في رمضان نتيجة الطلبات المتزايدة على اللحم وقت السحور.

استخدام هذه المواد من أجل الإسراع في الطهي وإنجاز الطعام، ينتشر اليوم مع الأسف في بعض المطاعم والمطابخ ولم يعد الأمر سراً، فالبعض يجاهر ويبرر، ويجيبك أنه لا ضرر من «حبتي بنادول» لذبيحة كاملة، بدعوى أنك تتناولها في الأصل عند الشعور بالصداع والإرهاق وهي آمنة واستخدامها لمجرد المساعدة على سرعة تفتيت وطهي اللحم ليس فيها أي ضرر.

طبعاً هذه ممارسة «خاطئة» وغير مقبولة بتاتاً تحت أي «مسوغ»، ومن المؤكد أن فيها ضررًا على صحة الإنسان، خصوصاً وأن البعض «تتعطل» عنده جميع «الحواس» أثناء تناوله «كبسة المندي»، مما يؤكد صعوبة تمييز أو اكتشاف ما إذا كانت تلك «الوجبة « بنكهة البنادول أم لا، وهو ما يطرح «سؤالاً» مهماً عن كيفية اكتشاف ذلك؟! وما هو دور البلديات؟! ولماذا لا يتم توعية هذه العمالة بخطورة الأمر؟! خصوصاً وأن العديد من المصادر الطبية تقول إن»البنادول» عند استخدامه كمادة مساعدة في سرعة نضوج الطعام يتحول إلى «مركب كيميائي» خطير بفعل الحرارة!! مما يؤثر في اللحم أثناء الطهي وقد يكون «ضاراً» على وظائف الكبد والكلى بعد تناوله!

بالتأكيد لا توجد اليوم دراسة علمية تؤكد أو تنفي ضرر هذا الاستخدام الخاطئ برغم المؤشرات والمعطيات الأولية للمصادر الطبية حول الأخطار التي يسببها «البنادول» عند تكسير الأنسجة في اللحم وهو ما يحتاج «تحركاً» من أصحاب الشأن لإثبات ذلك «علمياً» بدلاً من وضعنا تحت «دائرة الشك»،مع كل لقمة «مندي «نتناولها!

فإن كان هناك ضرر فليتم سرعة إعلانه وتوعيتنا به وتشديد الرقابة أكثر على هذه المطاعم، قبل أن تتمادى هذه العمالة لتقدم لنا «مثلوثة» بنكهة شراب الكحة بحجة أنه يساعد على الاسترخاء..!.

وعلى دروب الخير نلتقي

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
مندي بنادول..!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة