Thursday  18/08/2011/2011 Issue 14203

الخميس 18 رمضان 1432  العدد  14203

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

ضم صوراً ومعلومات تاريخية عن أحياء وأسواق ومعالم الرياض عام 1335هـ
كتاب الرياض القديمة يعيد رسم خارطة العاصمة لما قبل 100 عام

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض:

أصدرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أخيراً، كتاباً تحت عنوان: «الرياض القديمة» يوثق لمرحلة مهمة من تاريخ مدينة الرياض الحديث، أثناء تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يد الملك المؤسّس عبد العزيز بن عبد الرحمن، رحمه الله، وتحديداً خلال عام 1335هـ (1916م)، بعد استقرار الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المدينة واستتباب الأمن فيها.

ويتناول الكتاب الصادر في 100 صفحة من القطع المتوسط، أبرز مكوّنات مدينة الرياض القديمة، بما يشمل أسوارها، وبواباتها، وأحياءها (الحلل)، ومساجدها، وكتاتيبها، ومعالمها العمرانية، ومواقع أهم قصورها وبيوتها، وأسواقها الشهيرة، والمهن التي كان يشتغل بها سكانها، وأبرز الرحالة الأجانب الذين كتبوا عنها، خلال المائة عام الماضية.

ويقدم الكتاب معلوماتها بطريقة سلسة وموجزة، تستند إلى الخريطة القديمة للمدينة، والصور التاريخية النادرة التي جمعها الكتاب من مصادر مختلفة، كما يقارن الكتاب بين مواقع معالم المدينة القديمة والحديثة، ومدى قربها من مركز المدينة.

كما يشرح الكتاب، المعلومات المتعلقة بكل موقع، وسبب تسميه، وحدوده، والأحياء المجاورة له، وملكية الأراضي قبل تحويلها إلى أحياء مأهولة بالسكان، وأشهر من سكنها من الشخصيات المؤثرة في المدينة.

واستعرض الكتاب أيضاً، أشهر شوارع الرياض القديمة، وتوزيعها الجغرافي على الخريطة القديمة، والأحياء التي تخترقها، وأهم المعالم والمواقع التي تحاذيها من مساجد وأسواق وآبار، والأبواب التي تنتهي عندها، متناولاً ضمن ذلك أطوال هذه الشوارع ومواصفاتها، ومقدار أهميتها للمدينة.

أما مساجد الرياض القديمة، فقد أفرد الكتاب فصلاً خاصاً بمواصفاتها وطابعها العمراني، الذي غالباً ما يتسم بالبساطة المماثل للنمط التقليدي السائد في مباني المدن الإسلامية الأخرى. وقد حدّد الكتاب موقع كل مسجد، داخل الحي الذي يحتضنه، واستعرض أشهر الأئمة الذين تعاقبوا على إمامتها، ومراحل عمارتها منذ إنشائها حتى وقتنا الحاضر.

كما وثّق كتاب «الرياض القديمة» الحياة العلمية في المدينة، والتي بلغت الآفاق بفضل الله، ثم بفضل كوكبة العلماء وطلبة العلم الذين سخّروا جهودهم لنشر العلم بين أبناء المدينة وزائريها. فقد اشتهرت الرياض القديمة بحلقات العلم التي كانت بمثابة جامعات في ذلك العصر، إلى جانب الكتاتيب التي كانت بمثابة مدارس للتعليم الأساسي للصغار، وقد حصر الكتاب أشهر هذه الكتاتيب، وحدد مواقعها، والأسماء التي اشتهرت بها، ومتى أنُشئت، والقائمون عليها، متطرقاً إلى نشأة التعليم في المدينة وبداياته وانتشاره.

وضمن تناولها لأبرز مكونات الرياض القديمة، استعرض الكتاب أهم معالم المدينة، كقصر الحكم، و»الصفاقات»، وحصن المصمك، وأشهر القصور في المدينة، والمقار الإدارية، والتي تمركزت جميعها في وسط المدينة، والتي تميّزت بطرازها العمراني المحلي المتين، كما يحدد مواقع هذه المعالم على خارطة المدينة القديمة، ويرفدها بالصور التاريخية التي وثقت لتلك الحقبة.

ونظراً لكون الأسواق أحد أبرز مكونات أية مدينة، وأحد عناصر هويتها الأساسية، أفرد الكتاب فصلاً لأسواق الرياض التاريخية، التي شكّلت شريان الحياة الاجتماعية في المدينة، متناولاً نمطها العمراني، وتمركزها حول الساحات والميادين الرئيسية في وسط المدينة بجوار قصر الحكم، والجامع الكبير، وتصنيفها بحسب السلع التي اشتهرت ببيعها.

ويقدم الكتاب صوراً من أشكال التواصل الاجتماعي التي كانت سائدة في الرياض، من خلال شرح العلاقة بين الأسواق والميادين، التي كانت تتكامل فيما بينها لتقدم نموذجاً للبيئة الاجتماعية المترابطة بين سكان المدينة، حيث درج أهالي الرياض على التلاقي في هذه المواقع التي شكلت محاضن للعلاقات الاجتماعية في المدينة.

كما يشير الكتاب إلى أشهر المهن التي كانت تضمها هذه الأسواق، كالحدادة، والنجارة، وأعمال الخرازة، وأعمال الصاغة، وغيرها من المهن التي كانت تمنح المدينة طاقة متجددة على الدوام.

وضمن تناوله لتاريخ المدينة خلال تلك الحقبة، قدم الكتاب تعريفاً بأبرز الرحالة الذين زاروا الرياض وكتبوا عنها إبان الدولة السعودية الثانية والثالثة، متناولاً بعض ما قدموه من معلومات ووصف وخرائط تميزت بالدقة والشمولية عن المدينة، خلال حقب زمنية مختلفة.

وقد ألحق بالكتاب خارطة للرياض التاريخية بالحجم الكبير، تشتمل على أشهر المعالم والمواقع والبوابات، وتوزيعها داخل أسوار المدينة القديمة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة