Friday  19/08/2011/2011 Issue 14204

الجمعة 19 رمضان 1432  العدد  14204

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

في ذكرى الفقيد عبدالعزيز الثنيان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يخطف الموت الأحبة بكل قسوة من هذه الدنيا الفانية فلا يبقى سوى ذكرهم الطيب وصيتهم الحسن، وبعد هذا الخطب الجلل يتجلى الوفاء والعرفان بأبهى صوره وأحاسيسه وما أجمله إذا كان من الأوفياء الذين لا ينسون أحبتهم بل يسعون إلى تخليد ذكراهم.

كتاب (عبدالعزيز بن ثنيان بن فهد الثنيان -رحمه الله- في ذاكرة محبيه) من تأليف وإعداد الأستاذ/ فهد بن ثنيان الثنيان، يسطر سطوراً خالدة في سجل الوفاء، فهذا الإصدار الأنيق الذي يقع في أربع مئة وأربعين صفحة من القطع الكبير يتكون من أربعة فصول تنتقل بالقارئ بين التعازي ومشاعر الأخوة ومشاعر الأصدقاء والمحبين، مسبوقةً بالإهداء والتقديم والمقدمة معطوفةً بسيرته - رحمه الله - ووفاته، ويأتي هذا الإصدار مطعماً بعدد من الصور التي تخص الفقيد وبناته وبعض اللقطات من مراسم العزاء والتي شارك فيها العديد من الأمراء والوجهاء من هذا الوطن المعطاء.

يقول مؤلف الكتاب الأستاذ فهد الثنيان في مقدمة الكتاب (لقد كنت فيما مضى لا أقضي أمراً إلا وشاورت به شقيقي، وما زلت اليوم كلما هممت بالقيام بأي عمل أوشك أن أؤجله لأنظر رأي عبدالعزيز فيه، ثم أتذكر أنه قد غاب عن هذه الحياة الدنيا، فتعود إلي الأحزان وكأنه ما فارقني إلا بالأمس. وأسأل نفسي: هل يمكن أن يأتي يوم أنسى فيه هذا الألم، هل يمكن أن تعود هذه الأيام الجميلة، كما كانت؟ فأجد أن ذلك صعب أو مستحيل، فهل يمكن رأب صدع الجبل بعد أن تشقق؟ هل يمكنك بعد أن تُفَتِّتَ حجراً بيدك أن تعيد تكوينه من جديد؟ ولكني أحمد الله أن منحنا يقيناً يعيننا على الصبر إلى أن نلتقي بالأحباب في الآخرة بإذن الله تعالى. والمرء يتمنى عندما يتوفى أحد أحبابه لوكان الوقت قد أسعفه ليودعه، أو ليقول له أمراً كان يؤجله لسببٍ ما، وأكثر ما يصيبك هذا الشعور عندما تكون الوفاة فاجعة دون مقدمات كما حصل معي عندما توفي أخي عبدالعزيز - رحمه الله - في حادث أليم مفاجئ لم يمهلني أن أودعه فرغبت لذلك أن أكتب بضع كلمات أودعه بها لعلها تصله).

هذا عرض موجز لهذا الكتاب الجميل الذي يستعرض فيه المؤلف شيئاً من سيرة الفقيد عبدالعزيز الثنيان رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة