Friday  19/08/2011/2011 Issue 14204

الجمعة 19 رمضان 1432  العدد  14204

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

كانت لنا أوطان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يقول الشاعر فاروق جويدة في ديوانه (كانت لنا أوطان):

في هذا الزمن المجنون

أبحث أحياناً عن نفسي

كي أهرب من ظلمة يأسي

أمضي كالطيف فألقاها

تقترب قليلاً.. أعرفها

يختلط العمر فلا أدري

هل أحيا يومي.. أو أمسي..

***

* وفي قصيدة أخرى يقول:

السقف ينزف فوق رأسي

والجدار يئن

من هول المطر

وأنا غريق بين أحزاني

تطاردني الشوارع

للأزقة.. للحفر

في الوجه أطياف من الماضي

وفي العينين نامت

كل أشباح السهر

والثوب يفضحني

وحول يدي قيد

لست أذكر عمره

لكنه كل العمر

لا شيء في بيتي

سوى صمت الليالي

***

* وفي قصيدة بعنوان «عودوا إلى مصر» يقول جويدة:

عودوا إلى مصر

ماء النيل يكفينا

منذ ارتحلتم

وحزن النهر يدمينا

أين النخيل التي

كانت تظللنا

ويرتمي غصنها

شوقا ويسقينا

أين الطيور التي

كانت تعانقنا

وينتشي صوتها

عشقا ويشجينا

أين الربوع التي

ضمت مواجعنا

وأرقت عينها سهدا لتحمينا

***

* وفي قصيدة «كانت لنا أوطان» يقول:

يا عاشق الصبح

وجه الشمس ينشطر

وأنجم العمر

خلف الأفق تنتحر

نهفو إلى الحلم

يحبو في جوانحنا

حتى إذا شب

يكبو ثم يندثر

ينساب في العين ضوء ثم نلمحه

نهرا من النار

في الأعماق يستعر

عمر من الحزن

قد ضاعت ملامحه

وشردته المنى

واليأس والضجر

ما زلت أمضي

وسرب العمر يتبعني

وكلما اشتد حلم

عاد ينكسر

***

ويقول في قصيدة «ليالي الخريف»:

هل كل حلم

في الحياة يطال

والدرب صعب

والوصول محال

لم يبق للروض الحزين سوى الأمس

لحن قديم..

* ويقول في آخر قصيدة:

في القلب حلم

خانني منذ الصبا

أيام وصل.. ما لهن زوال

قلب أخبئ حزن أيامي به

العين بيت

والرموش ظلال

ياروضة بالضوء لاحت في المدى

ما زال عطرك بالمنى يختال..

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة