Friday  19/08/2011/2011 Issue 14204

الجمعة 19 رمضان 1432  العدد  14204

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

جدد حياتك

      

حسام حسن رياضي مصري مشهور تدرج في مشواره الرياضي لاعبا ثم إداريا فمدربا وما يميز حسام مع قدراته العالية كلاعب هداف ومهاجم موهوب ومدرب أثبت كفاءة عالية هو ملاحقته للمشاكل ومرافقة الزوابع له أينما كان! فتارة يهاجم اللاعبين وأخرى يعتدي على الحكام وثالثة يتعرض لمدرب الفريق الخصم ورابعة يشتبك مع الجمهور وهو كثيرا مايتعرض للطرد والإيقاف, كتلة من لهب ومنظومة مشاكل، وقد تأملت حال البعض فوجدتهم يشابهون حسام في طبعه وأسميت هذا (متلازمة حسام) حيث إن المشاكل تلاحقهم أينما حلوا وارتحلوا ومن هولاء إحداهن اتصلت علي تشتكي وتئن وتنوح وتتهم الجميع بالتآمر عليها حيث إنها مختلفة مع زوجها ومع والدتها ومع إخوتها ومع خادمتها ومع مديرتها وزميلاتها في العمل وبدون تأمل وإعمال عقل قطعت بأنها هي سبب المشاكل ! والمصابون بمتلازمة( حسام) لديهم استعداد كبير لافتعال المشكلات وإيقاد النيران وهم يتحلون بعدة صفات منها:

1- أنهم مصدر وحيد للمشكلات فإذا وجدت المشكلات قد تفشت في إدارة أو في أسرة أو حي وكثر فيها القال والقيل فابحث عن اثنين أوثلاثة فهم من أثار الفتنة وأوقد النيران!

2- افتتانهم بالنميمة وحبهم للإيقاع بين الناس ونقل ما يسمعونه لكل الأطراف وهم كذلك لا يتورعون عن الغيبة وأكل لحوم البشر، فهم فاسدو الظنون، كاذبو الحدس، كثيرو التخيلات لايعتد بحديثهم ولا يستأنس بآرائهم,،لا تزال الضوضاء مرمى أبصارهم، لذا لاعجب إن أيقظوا له رأيهم، وأسهروا له قلوبهم.

3- عشقهم العجيب للفتن وتعريض الآخرين للمشكلات متبعين في هذا أحد قوانين (تشيشولم) العجيبة والذي يقول: في أي وقت ترى فيه أن الأمور تسير بصورة حسنة فهذا يعني أنك قد نسيت شيئا ما !

4- لايعجبهم أحد ولا يرضيهم شيء ولا تقنعهم فكرة فالذهب عندهم طينا والشهد علقما.

ومن يكن ذا فم مر مريض

يجد مرا به الماء الزلال

هوايتهم النقد والبحث عن مواطن الخلل وتتبع نقاط الضعف، فهم يتعقبون الخطوات، ويراقبون الحركات والسكنات ويحصون الأنفاس يقولون في الأمور بالظن، ويقذفون بالغيب، ويرجمون بالظنون، إضافة إلى تميزهم بالعجلة والاندفاع وسرعة إطلاقهم للأحكام.

والسؤال الأبرز هو كيفية التعامل مع هؤلاء البشر, وإليك ما أراه مناسبا للتعامل مع واحدهم:

نبّه على الجوانب الإيجابية في المشهد السلبي الذي ينقله لك ولا تنجرف مع تهويله ومبالغته واحرص على التثبت من أحاديثه وإذا ما حدثك عن أحدهم بسوء فأوقفه بحزم حتى وإن اضطررت لنهره موضحا له أهمية حسن الظن وإذا ما أتى ممارسا هوايته وقد حمل إليك حزمة من المشكلات فلا تدعه يذهب قبل أن يقدم لك لعله في المستقبل يستثقل ممارسة تلك الهواية السيئة!

ومن الوسائل الفعالة عندما يأتيك أحد هؤلاء يشتكي من آخر وقد رفع عقيرته صائحا نائحا زاعما أن لديه علامات واضحة، وشواهد صادقة، ودلائل ناطقة، وبراهين ساطعة. فاحذر التفاعل معه واسأله سؤالا مباشرا مفاده: هل واجهت صاحبك وناقشت موطن الخلاف معه ؟ فإذا ما أجاب بالنفي فلا تكمل حديثك معه وحثه على التواصل مع خصمه وتسوية الأمور معه، ومن الطرق التي تصنف على أنها آخر العلاج هي عزل تلك الشخصيات التي تثير المشكلات عن الآخرين ما أمكن تحجيما لشره وحفاظا على وحدة الصف.

ومضة قلم

إذا لم يكن في حوزتك غيـر مطرقة فستتعـــامـل مع أي شـيء على أنــه مسمـــار!

khalids225@hotmail.com
 

فجر قريب
متلازمة حسام!
د.خالد بن صالح المنيف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة