Saturday  20/08/2011/2011 Issue 14205

السبت 20 رمضان 1432  العدد  14205

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

الراحل ابن سعيد وجمعية خيرية باسمه
منصور بن عبدالعزيز الخضيري

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

{لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} (49) سورة يونس.

فقدت الحركة الرياضية والشبابية في المملكة علماص من أعلامها، ورمزاً من رموزها الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله.

رحل الرائد في هذا الشهر الكريم بعد معاناة طويلة مع المرض.. أسأل الله أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته ويجعل ما أصابه رفعة في درجاته.. والناس شهود الله في أرضه فقد غصت جنبات جامع الملك خالد بالمصلين وممن شيعوا جنازته رحمه الله.

تحدث عدد كبير من الكتاب -منهم رؤساء تحرير- ممن عرفوا أبا مساعد رحمه الله وأفاضوا في الحديث وأفاض غيرهم من الرياضيين عن الرجل ومكانته وصفاته ومناقبه بما يستحقه رحمه الله كما تحدثوا عن الإرث الرياضي الكبير الذي خلفه المرحوم والذي يعد تاريخاً وسجلاً حافلاً لمسيرة الحركة الرياضية والشبابية لأكثر من نصف قرن خاصة في المنطقة الوسطى من المملكة ودعوا إلى الحفاظ على هذا المخزون الضخم من الوثائق والحقائق التاريخية التي تعد مرجعاً هاماً لمن يوثق المسيرة الرياضية في المملكة.

) ومع الأهمية البالغة التي يمثلها هذا السجل التاريخي الدقيق والذي سيكون محل اهتمام أبناء وإخوة المرحوم وكذا نادي الهلال - المدين لهذا الرجل بالكثير- كما سيكون أيضاً محل الاهتمام من رعاية الشباب إذ يسجل الكثير من بدايات الحركة الرياضية في المملكة وفي المنطقة الوسطى بالذات ومن المؤكد أيضاً أن الكثير من الوثائق التي تحتفظ بها مكتبة الشيخ عبدالرحمن غفر الله له ستكون مرجعاً يعتد به في كتابة تاريخنا الرياضي خاصة في تأسيس بعض الأندية في بعض مناطق المملكة ومسيرتها.

) ومع الأخذ في الاعتبار ما واجه الفقيد خلال المرحلة التي عمل بها على مدى أكثر من ستين عاماً من صعوبات في ممارسة النشاط الرياضي وكرة القدم خاصة والتي تجاوزها بحكمته وإقناعه ومع أن ما يلفت الانتباه أن الشيخ عبدالرحمن رحمه الله كان الممول الوحيد لناديه في وقت كانت فيه موارد الأندية شحيحة ولا تذكر.. كما دعم أندية أخرى كما يشهد التاريخ الرياضي بذلك.

) أقول مع تلك الأهمية البالغة لكل ما ذكر فإن هناك جوانب مهمة ومضيئة في حياة الرجل لم تتم الإفاضة فيها لأنه رحمه الله لا يريد أحداً يعلمها وبالتالي فإن كثيراً من الناس لا يعلمها تلكم هي أعمال الخير والبر والوفاء التي كان يقوم بها طيلة حياته من إغاثة ملهوف ومساعدة فقير وتخفيف عن يتيم ومساعدة محتاج. لم يبخل كما سمعت من المقربين إليه - بوجهاته في الشفاعات الحسنة لمن كان يقصده هذه الصفات والأعمال المباركة هي الباقي التي سيلقى أجرها ومثوبتها إن شاء الله عند ربه {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (20) سورة المزمل.

مضى الرجل الذي زهد بالدنيا ولعل أبناءه وبناته وهم ذرية صالحة إن شاء الله وبهم لا ينقطع عمل والدهم رحمه الله (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) أقول لعلهم وهم من بروا أباهما حياً وسيبرون به ميتاً إن شاء الله يسعون مع إخوانه لإنشاء جمعية خيرية باسمه -رحمه الله- ينتفع منها الفقراء والأيتام والأرامل والمحتاجون ومنهم لاعبون قدامى أصبحوا في ظروف صعبة جداً لا يسألون الناس إلحافاً وأنا متأكد أن أسرته ستسعى إلى الاهتمام بهذه الجوانب الخيرية.

رحم الله أبا مساعد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته... آمين.

إعلامي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة