Sunday  21/08/2011/2011 Issue 14206

الأحد 21 رمضان 1432  العدد  14206

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

خادم الحرمين الشريفين ومحنة الشعب السوري
محمد بن إبراهيم فايع

رجوع

 

ابتهل المسلمون في كل مكان إلى الله، وهم يعانقون سحور فجر اليوم الثامن من شهر رمضان، أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ويمتعه بالصحة والعافية، عندما استمعوا إلى خطابه التاريخي - يحفظه الله- الموجه إلى سوريا، فقد كانت كلمات خطابه صادقة، ومعبرة، حول الأحداث المؤسفة التي يعيشها الشعب السوري منذ فترة، والتي لم تتوقف في شهر رمضان شهر القرآن والإحسان، أعلن في خطابه بكل شجاعة موقف المملكة، وماتمليه مسئوليتها التاريخية ودورها الريادي في دعم المواقف والقضايا لأشقائها العرب والمسلمين، ومنها ما يجري في سوريا، وهي بلد عربي شقيق، حينما قال- يحفظه الله- (واليوم تقف المملكةالعربية السعودية تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها، مطالبة بإيقاف آلة القتل، وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الأوان. وطرح، وتفعيل، إصلاحات لاتغلفها الوعود، بل يحققها الواقع. ليستشعرها إخوتنا المواطنون في سوريا في حياتهم... كرامةً .. وعزةً.. وكبرياء)، والملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تشغله هموم المسلمين والعرب في كل مكان، لم يعد يحتمل رؤية دماء الأشقاء السوريين تراق في قضية يمكن حلها بالإصلاحات وبالحوار الداخلي، شعب أعزل لاحول له ولاقوة، كان سلاحه الوحيد، أن رفع صوته مطالبًا بالحرية، فجوبِهَ بالدبابات والمدافع والرصاص فقتل منهم المئات وأصيب منهم الآلاف، فقال - يحفظه الله - (ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية، وأن الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب ( وهو الموقف الشجاع والدائم الذي تؤمن به المملكة وتعلنه دوما في كل القضايا العربية والإسلامية، وصرح به خادم الحرمين الشريفين، «فمن لايهمه أمر المسلمين فليس منهم»، خطاب الملك -يحفظه الله- يحمل رؤية حكيمة، وغيرة مخلصة، ومشاعر مؤمنة آلمها مايتعرض له شعب من قتل وتهجير، ودعوة إلى تحكيم العقل، ونصيحة ملؤها الحرص على سلامة الوطن العربي السوري واستقراره، وتشجيعا إلى بذل المساعي لإنقاذ البلد قبل أن يغرق في الفوضى العارمة وحينها لن تنفع كل الحلول وستبقى لغة النار هي المسيطرة على حاله. ولعل في سوريا آذانا صاغية تعي مقاصد كلمة الملك وتعمل على استقرار البلد الشقيق.، فنسأل الله أن تنتهي الأحداث في سوريا إلى سلام حتى يهنأ الشعب السوري بحياة عز وكرامة، فهو شعب له قضية، ومازالت أجزاء من أرضه تحت الاحتلال، وهو شعب يريد بناء دولتهفي سلام ورخاء، نرجو الله في الشهر الكريم أن يحل السلام على سوريا والأمان على شعبها وعلى جميع الأوطان العربية والإسلامية.

Faya11@maktoob.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة