Monday  22/08/2011/2011 Issue 14207

الأثنين 22 رمضان 1432  العدد  14207

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الإصلاح الطبيعي المدروس بابٌ بين الواقع والحلم. المثالي هو أن ينفتح الباب فيدخل المُجتازون، أصحاب الإرادة الوطنية، من واقع إلى حلم، أو من حلم إلى حلم.

الإصلاح المرغوب احتمال نجاة مُرجّح. كلّ ما يُسعف هذا الاحتمال على الصمود والصعود، يدخل في باب الواجب. ويجاوز هذا الواجب حدود المقتضيات والشكل، ليصبح واجبًا وطنيًا، بل واجبًا إنسانيًا.

لا يستطيع قائد حكيم لأيّ إصلاح أن يتراجع وراء خطوط عطايا السنن الإلهية، أو يستخفّ بهذه العطايا.

الإصلاح دعامة كبرى من دعائم الترقّي وبواعث التقدم. وعلى الأعمّ، بتعبير أبسط: الإصلاح دعامة من دعائم الحسّ الإنساني، التي فطَرَ الله الناس عليه.

الإصلاح المرغوب، الذي إذا «أعطى». إذا حقق وعدًا. إذا أسعدَ الناس. لا ينطفئ. بل يزداد توقّدًا. بل يُعطي ليزيد الجوع إلى التقدم والتطور..

ليست البطولة قضية «ما ورائية»، بقدر ارتباطها بالتاريخ، وبالأوضاع الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية، التي وحدها تنتج الأبطال، وتعطيهم دورًا مميزًا في القيادة والزعامة..

يرى فوكو أن «نظام الحقيقة»، هو حين لا يعود مصطلح «المعرفة هي القوة» يُعبّر عن العلاقة بين طرفي هذه المعادلة: المعرفة والقوة.

إن القوة تكمن، فعليًا، في كيفية إنتاج الحقيقة، عبر علاقة دائرية بمنظومات تنتجها وتصونها. ولا تعود المسألة برمّتها محصورة في تنمية وعي الناس والاستماع إلى نبضاتهم وحسب، بل في إرادة رأس النظام السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي بإدارة الإصلاح..

عبدالله بن عبدالعزيز يبني لبنة لبنة عمارة فكرية تطبيقية، لا تكتفي بنقاش الأفكار، بل تعرضها باستمرار على الواقع وتمتحنها به..

تقليب الأفكار منسوجة بمحاكمة الأحداث، ينجدلان في ما بينهما، ليؤلّفا مُركّبًا شبيهًا بالحمض النووي للقرار. وهو حمض يختص بتركيبه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وينفرد به دون سواه.

 

تأمّلات
زهدي الفاتح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة