Monday  22/08/2011/2011 Issue 14207

الأثنين 22 رمضان 1432  العدد  14207

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لا أحد يشعر بالسعادة الغامرة كما شعر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله- حفظه الله- مساء يوم الجمعة الماضية وهو يؤسس لأكبر توسعة في تاريخ الحرمين, ويدشن مشاريع المشاعر المقدسة ...مصدر هذه السعادة أن الملك عبدالله حرص على أن يتقرب من لله عز وجل بأفضل الأعمال وهي عمارة المساجد، كما أنه تواصل مع التاريخ ومساعي خلفاء الدولة الإسلامية الذين جعلوا من إعمار الحرمين الأولوية بدءا من الخلافة الراشدة مرورا بخلفاء الدولة الأموية والعباسية و المملوكية والعثمانية وصولا إلى توسعات الدولة السعودية الثالثة. الملك عبدالله تواصل مع الصحابة العظام وقادة الخلافة الإسلامية ممن أحدثوا توسعات وترميمات للتسهيل على المصلين والحجاج والزوار والمعتمرين... عاش الملك عبدالله شعور فرح لا حدود له لأنه يوم في التاريخ الإسلامي وهو يطلق هذه المشاريع ويدشنها :مشروع قطار المشاعر، منشآت جسر الجمرات، مشروع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين، مشروع تطوير توسعة السعي وزيادة الأدوار لتصل إلى أربعة أيضا مشروع زيادة السلالم الكهربائية، مشروع تطوير الساحات المسجد النبوي الذي يشتمل على تطوير الساحة الشرقية وإنشاء محطة للنقل وتظليل الساحات وتصريف مياه الأمطار، مشروع ساعة مكة ومركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لرصد الأهلة وعلوم الفلك . هذا الفرح الكبير عاشه الملك عبدالله وهو يرى المشروعات التي دشنت بطول جبال مكة المكرمة والمآذن والقباب والمنارات الباسقات ترتفع إلى السماء في فضاء مكة ويتردد صداها في الجبال السمر التي عرفها الصحابة والخلفاء والذين خلدوا اسماءهم بعمارة الحرمين الشريفين ...

هذا الفرح المتدفق من الملك عبدالله لأن كل من في الأرض من المسلمين كان يتمنى أن تكون في موازين أعماله و تدون باسمه. فرح لا يعادله فرح: مباني الأوقاف تنمو أمام ناظري الملك عبدالله لتصل إلى أوج اكتمالها, والقطار يسير في المشاعر, وجسور الجمرات تأخذ هيكلها, والسعي بأربعة أدوار ومشروع مياه زمزم يصب القطرات... هذه المشاريع العملاقة لا تصدر إلا من القلوب المؤمنة والصادقة التي أحبت مكة وتاريخها والعالم الإسلامي... ووسط هذه الفرحة في تحقيق الإنجاز قال الملك عبدالله كلمات نابعة من صميم أعماقه ومشاعره حيث قال: (هذا من فضل الرب عز وجل ,وهذا مالنا فيه كرم, الكرم للرب عز وجل ثم للشعب السعودي الصادق الأبي والمسلمين قاطبة, هذا للمسلمين قاطبة) انتهى. وهذا عمق روحاني مع خالقه وصدق مشاعر مع شعبه الأبي، أراد أن يشكر الله سبحانه وتعالى على هذا الفضل الكثير وأراد أن يشكر ويكرم الشعب السعودي وينسب له الفضل بعد الله، للشعب السعودي وأرض المملكة العربية السعودية ...أراد أن يعزز ويبرز قيم ونبل هذا الشعب وأرضه... يقول مليكنا هذا القول في الوقت الذي تسمعنا الإذاعات والمحطات التلفزيونية خطابات الزعماء العرب ممن يشتمون شعوبهم ويصفون الشعب بأبشع الصفات . .. البناؤون الحقيقيون لأوطانهم هم أولئك الشخصيات التي تتصف بالقدرة على المحافظة على كرامة وقيم الشعوب والعمل من أجل الأمة, والملك عبدالله يعمل من أجل صيانة الكرامة الشخصية لشعبنا وجعل بلادنا فخر الدول وفخر كل المسلمين بأن تكون أضخم المباني والمشروعات على أرض الأماكن المقدسة... الشكر لله عز وجل الذي قدر لحكومتنا الإرادة والحكمة والمال للصرف على الحرمين الشريفين ,فمازالت سجلات التاريخ تردد أن التوسعات وكسوة الكعبة كانت تأتي من حكومات في الخلافة الإسلامية من : دمشق ,و مصر، والعراق, و اسطنبول ومن آسيا الوسطى.

وهذا فخر لكل مسلم لأن جزيرة العرب في ذلك الزمن كانت عاجزة ولا تملك الإرادة والنفوذ والآن قيض الله للحرمين الشريفين قيادة وشعبا عملت أوسع وأضخم الإنجازات في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

 

مدائن
الملك شكر الله ثم الشعب
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة