Monday  22/08/2011/2011 Issue 14207

الأثنين 22 رمضان 1432  العدد  14207

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

شاهد فيلماً تسجيلياً واستمع لشرح عن المشروع
مشروع الملك لإعمار مكة ينهي العشوائيات.. وخالد الفيصل يؤكد بداية نهاية الازدحام

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

جدة - عبدالله الزهراني

كشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال اللقاء الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول بجدة تفاصيل وخطة هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لإنفاذ «مشروع الملك عبد الله بن عبدالعزيز لإعمار مكة»، الذي يشمل: تطوير الأحياء العشوائية، مخطط إدارة التنمية الحضرية، ومعالجة أوضاع ازدحام الحركة المرورية والمشاة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وأكد سموه خلال اللقاء أن هذا المشروع الضخم الذي وافق الملك المفدى على تنفيذه سيضع بإذن الله العاصمة المقدسة في مكانها الطبيعي كرمز للدين الإسلامي العظيم، ونواة تجتذب قلوب أكثر من مليار مسلم في شتى أصقاع الأرض، وترنو إليها أعينهم وتهفو نفوسهم. وبين سموه أن الهيئة بدأت العمل على دراسات المشروع بعد أن وجهها خادم الحرمين الشريفين بدراسة الحركة المرورية وحركة المشاة، وإيجاد حلول عصرية لتسهيل تنقل قاصدي بيت الله الحرام من وإلى الحرم.

وأوضح أن هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة انطلقت في تنفيذ المشروع من حيث انتهت إليه دراسات ومخططات تطوير سابقة ورسمت آليات التطوير والتنمية من خلال خطط الدولة الإستراتيجية في التنمية الإقليمية، لخلق التوازن التنموي المطلوب بين الحاجة الماسة لضيوف الرحمن للخدمات والمرافق العامة - في ظل ما تشهده من تزايد مضطرد في أعداد الحجاج والمعتمرين - وحاجات السكان للتنمية والتطوير.

وأفاد أن هذه الثورة التطويرية الضخمة لمكة المكرمة تنفذ بناء على مرتكزات أساسية تأخذ في الحسبان أنظمة الدولة وخططها الخمسية والمخططات التنموية المعتمدة، سواء على مستوى منطقة مكة المكرمة أو على مستوى العاصمة المقدسة (مدينة مكة والمشاعر المقدسة)، كاشفاً سموه أن أهم هذه المرتكزات أن تكون الكعبة المشرفة هي الأساس والمنطلق للتنمية، الارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوي الأمين ويتحقق على يديه النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وخصوصا فيما يتعلق بتيسير وتسهيل حركتهم وتنقلاتهم. وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة إن من أهم المرتكزات كذلك، أن تكون مكة المكرمة نموذجا مشرفاً وملهما للمملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي ثم العالم أجمع، إضافة إلى أهمية الأخذ بمفهوم التنمية المستدامة المتوازية والمتوازنة بين الإنسان والمكان من جهة وكل المحافظات والقرى من جهة ثانية، والمشاركة الجادة والفعالة بين القطاعين العام والخاص التي يجب أن تتعاظم دورها في هذه المرحلة المهمة، إلى جانب مواكبة المرحلة الانتقالية من العالم الثالث إلى العالم الأول التي تمر بها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.

وأشار إلى أن المشروع يضع حلولا وطرقا لمعالجة الأحياء العشوائية في مكة المكرمة، تتمثل في: التطوير الشامل للأحياء العشوائية بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، إيجاد سكن بديل يستوعب المنقولين من الأحياء العشوائية، معالجة الأوضاع الاجتماعية لسكان الأحياء العشوائية من خلال الدراسة والتقصي لأوضاعهم الحياتية والاجتماعية.

وأعلن سمو الأمير خالد الفيصل أن المشروع سيتضمن مخططاً لإدارة التنمية الحضرية في مكة المكرمة، استجابة لضرورات التحديث والتطوير الهائل في مجال البني التحتية والمرافق العامة والخدمات الضرورية، بعد مرور أكثر من خمسة أعوام على إعداد المخطط الهيكلي المحدث الذي أعدته الأمانة العامة لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وبناء على ما جرى إعداده فيما يخص الدراسات العمرانية والمشروعات الخاصة بالطرق والنقل والمرور.

ولفت إلى أن المخطط يأخذ في الاعتبار جوانب مهمة جداً أبرزها: اعتبار المنطقة المركزية في مكة المكرمة هي المنطقة المحصورة داخل نطاق الطريق الدائري الثالث، إذ من المقترح أن تخضع تلك المنطقة إلى جانب منطقة العزيزية لاشتراطات عمرانية خاصة من حيث الارتفاعات والكثافة السكانية وتوزيع الاستخدامات، التأكيد على فكرة إنشاء تجمعات عمرانية كاملة المرافق والخدمات على مداخل مكة المكرمة، لتخفيف الضغط على الكتلة العمرانية فيها، مع ربط تلك الضواحي بوسائط نقل جماعي متعددة وذات كفاءة عالية تحقق القرب الزمني لتلك التجمعات. وأضاف سموه: «يأخذ المخطط في اعتباره كذلك، تقديم مجموعة من المقترحات في مجال الطرق والنقل، تتمثل في استكمال الطرق الدائرية والإشعاعية والرئيسة التي تخدم منظومة النقل بمكة المكرمة، واقتراح مسارات لخطوط السكك الحديدية الحضرية والإقليمية، في ظل الحاجة الماسة لتوجيه مشاريع التنمية والتطوير في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وفق مخطط مدروس».

كما تتضمن الاعتبارات التي يأخذها مخطط إدارة التنمية الحضرية، بحسب حديث سمو أمير المنطقة، توفير مناطق ذات اشتراطات عمرانية خاصة تحيط بالكتلة العمرانية لمكة المكرمة من الخارج وتمثل «منطقة الحمى» وحد حماية التنمية، وتكون منخفضة الكثافة العمرانية وذات استعمالات صديقة للبيئة.

وبين سموه أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لإعمار مكة المكرمة ينطلق إلى وضع حلول جذرية وعملية لازدحام الحركة المرورية والمشاة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمنطقة المركزية، وشارك في إعداد دراساتها 12 جهة، وقال: «لسرعة تطوير شبكات الطرق والنقل فقد تم الاتفاق مع الجهات ذات العلاقة خلال الاجتماعات المنعقدة على وضع أولويات الشبكة وتنفيذها على النحو الآتي: استكمال الطرق الدائرية 1، 2، 3، 4، إيجاد محاور إشعاعية جديدة في الاتجاهات الجغرافية الأربعة تصل منطقة الحرم بالمداخل الإقليمية والطرق الدائرية لسرعة تفريغ المسجد الحرام». ولفت إلى أن من أولويات حلول شبكات الطرق أيضاً، تنفيذ مسارات السكك الحديدية الحضرية على مسار الطريق الدائري الثالث وربطها بمسار قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين، إنشاء مواقف متعددة الوسائط تعتمد على منهجية نظام إدارة الحركة «اترك سيارتك- استقل النقل العام»، ويجري توزيعها عند تقاطع محاور الطرق الإقليمية مع الطرق الدائرية بسعة محددة لكل موقف بناء على الحركة المرورية القادمة، ويربط هذه المواقف مسارات للنقل العام بالسكك الحديدية والحافلات من خلال مسارات إشعاعية تصل المنطقة المركزية بالمواقف ومسار دائري لتوزيع الحركة بين المسارات.

وقال إن من أولويات حلول شبكات الطرق المتفق عليها إنشاء مراكز حضرية وضواحي لتكون مناطق جاذبة للسكان ومتكاملة ذاتياً من الخدمات والمرافق، بهدف نشر وتوزيع العمران والتقليل من رحلات النقل داخل المدينة، كما تشمل الأولويات إنشاء مواقف للسيارات تحيط بالمنطقة المركزية من الخارج لخدمة الحجاج والمعتمرين والتأكيد على مبدأ استخدام النقل الجماعي والتقليل من استخدام السيارات الخاصة الصغيرة واستحداث وسائل نقل جديدة مثل القطارات و»المونوريل» والحافلات المفصلية (المقطورة)، وأخيراً الفصل بين حركة المركبات الآلية وحركة المشاة وخصوصا في المنطقة المركزية ومنطقة المشاعر المقدسة.

الجدير بالذكر أن هذا المشروع يأتي منسجما مع المشروع الذي وضع خادم الحرمين مساء أمس حجر أساسه والخاص بتوسعة الحرم، ليشمل هذا المشروع توسعة وتحسين وتطوير شامل للعاصمة المقدسة ووسائل النقل بأحدث الطرق العصرية.

وكان سمو الأمير خالد الفيصل والحضور قد شاهدوا قبل بداية اللقاء الصحفي فيلماً تسجيلياً عن المشروع ثم قام سموه بجولة في المعرض وشاهد محتوياته واستمع إلى شرح من القائمين على المشروع عما يتضمنه المعرض.

رافق سموه في الجولة وحضر اللقاء الصحفي صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار وعدد من المسئولين.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة